الوحدة – غانه عجيب
أطلق مجلس الأعمال السوري البريطاني أعماله رسمياً في دمشق، وذلك بحضور عدد من الوزراء والسفراء ورجال الأعمال من مختلف القطاعات في البلدين، تحت رعاية وزارة الاقتصاد والصناعة، ويأتي هذا الإطلاق كخطوة متقدمة تهدف إلى دفع حركة الاستثمار في سوريا، وتنشيط الاقتصاد الوطني، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، وتشجيع الشراكات الاقتصادية مع دول العالم.
وأكد وزير السياحة مازن الصالحاني أهمية عودة الاستثمارات إلى البلاد بعد مرحلة التحرير، مشيراً إلى تجمع رجال الأعمال حول العالم لدعم جهود إعادة الإعمار، معرباً عن حرص الحكومة على دعم هذه المجالس لتصبح شريكاً فاعلاً في عملية التنمية، مشيراً إلى التعاون المتنامي بين وزارة السياحة والمجالس الاقتصادية، والعمل على جذب علامات فندقية عالمية أوروبية لتعزيز القطاع السياحي وتلبية متطلبات نموه.
من جانبه نوه مدير عام هيئة الاستثمار طلال الهلالي بأهمية المشاركة في اللقاءات الاقتصادية الرفيعة المستوى لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، مؤكداً على الدور المحوري للمجلس الاقتصادي السوري البريطاني في ربط المستثمرين البريطانيين بنظرائهم السوريين، مما يتيح دراسة المشاريع المشتركة والاطلاع المباشر على الفرص الاستثمارية المتاحة على أرض الواقع.
كما أكد رئيس اتحاد غرف التجارة علاء عمر العلي أهمية المجلس كأحد المجالس الاقتصادية الفاعلة في سوريا، مشدداً على دوره في تعزيز العلاقات السورية البريطانية ودعم الاقتصاد الوطني من خلال توسيع آفاق التعاون الدولي، مشيراً إلى أن الاتحاد يقدم دعماً كاملاً للمجالس الاقتصادية العاملة في البلاد، ويسعى لتنسيق الجهود وتقديم التسهيلات للمستثمرين بالتعاون مع الجهات الحكومية.
وفي السياق ذاته أوضح رئيس غرفة تجارة دمشق ورئيس مجلس الأعمال السوري الأمريكي عصام الغريواتي أن نمو دور المجالس المشتركة يعكس سعي الشركات الأجنبية للتواصل مع نظيراتها السورية، مما ينعش الحركة التجارية والاستثمارية، ووصف إطلاق المجلس الجديد بخطوة مهمة تفتح قنوات تعاون واسعة أمام القطاع الخاص، مشيراً إلى تهيئة البيئة الاقتصادية لجذب الاستثمارات وعودة رؤوس الأموال السورية من الخارج.