الوحدة – رنا غانم
للمعلومة على الورق نكهة خاصة… عبارة كثيراً ما ترددت على ألسنة قراء افتقدوا لتجربة الجريدة المطبوعة، معتبرين أن مجرد ملامسة الورق يشكل بالنسبة لهم قيمة عاطفية ومعرفية، وبينما يطالب كثيرون بعودة الإصدارات الورقية حالت مجموعة من العوامل دون ذلك من بنى تحتية متهالكة إلى نقص المواد المخصصة للطباعة.
ورغم تسارع التحول الرقمي ما يزال للصحافة الورقية حضور نوعي يميزها عن الإعلام الإلكتروني، ففئات واسعة من أصحاب القرار والقراء الأكبر سناً ونخبة المثقفين ما يزالون ينظرون إلى النسخة المطبوعة باعتبارها وسيلة اتصال تتمتع بمهنية عالية، وقد افتقدوا هذا الحضور منذ آخر عدد صدر بين أيديهم.
ومن منظور الثقة العامة لا شك أن الصحافة الورقية تمتلك قدرة أعلى على استعادة ثقة الجمهور، فالإعلام المطبوع يرفع من قيمة المحتوى ويقدم معلومات يصعب التلاعب بها ما يمنحه قدرة أكبر على المنافسة.
اليوم تطل علينا صحيفة الثورة بأول عدد ورقي مطبوع بعد سنوات من الغياب معلنة بداية عهد جديد للإعلام يخاطب فيه المواطن بصدق وشفافية ويسعى لخدمته ونقل همومه، إن هذه الخطوة هي باب نحاول فتحه رويداً رويداً لنعيد للإعلام الحكومي ثقة المواطن به وليكون المصدر الأول للمعلومات عند الحاجة.
بهذه الانطلاقة لا نعيد فقط الورق إلى المكتبات بل نعيد الثقة ونثبت أن الإعلام المهني قادر على استعادة دوره القيادي، فالصحافة الورقية ليست بديلاً عن الإعلام الرقمي بل مكملة له وتمنح المتلقي مساحة للتأمل بعيداً عن الاستهلاك السريع للمعلومة.
#صحيفة_الثورة_السورية
#فاصلة_جديدة