الفائزة الأولى بمســـابقة «بلدنـــا بعيونا حلـــوة» الفعاليــة تكرس قيم الانتمـــاء لـ «سورية» بلـد الحضـــارة والجمـــــال
العدد: 9428
الأربعاء:18-9-2019
لأن لـ (أوغاريت) نكهة الأصالة والعراقة، وعنوان التاريخ والحضارة، اختارت زينب الحديث عنها في مقطع الفيديو المصوَّر الذي قامت بالاشتراك به في مسابقة (بلدنا بعيونا حلوة) التي أقامتها وزارة السياحة فقد شاركت بالمسابقة (حسب قولها) لأنها تعيد إلى ذاكرتنا تراث أجدادنا وتعرفنا على معالم مهمة في بلادنا، وتُوصل للعالم رسالة نعرفهم من خلالها على جمال ربوع وطننا الغالي، وتمكننا من نقل أحاسيسنا ومشاعرنا الجميلة نحو بلدنا بأفضل صورة ممكنة، فشمس بلادنا ستبقى مشرقة تعزف لحناً أبدياً وتضيء لأجيال الوطن طريق النور، فما أجمل أن نتعرف على معالم بلادنا بمشاركاتنا (نحن جيل المستقبل) لنعزز قيمة الانتماء لهذا الوطن العظيم..
لقاء (الوحدة) اليوم مع الفائزة بالجائزة الأولى بهذه المسابقة، الصديقة زينب حسام أسعد، الصف الخامس الابتدائي، مدرسة الشهيد يونس رضوان للحديث عن مشاركتها وهواياتها المتعددة التي تلقى كل الرعاية والاهتمام، فكان اللقاء الآتي:
عن جو المسابقة قالت زينب: (بلدنا بعيونا حلوة) فعالية تعكس جمال الأماكن الأثرية في سورية، وتلقي الضوء على مواهب الأطفال ليقدموا أجمل و أفضل العروض لمشاركة آلام الحضارة السورية التي تعرضت لها خلال فترة الحرب الإرهابية عليها، وقد تعرفت على المسابقة من خلال صفحات الفيس بوك وبتشجيع من الأهل على المشاركة اخترت الحديث عن أوغاريت في مقطع الفيديو المصوَّر لأنني أعرف مسبقاً معلومات عنها ومن ثم من خلال البحث تعرفت على معلومات لم أكن أعرفها.
وعن هواياتها قالت زينب: أحب العزف على آلة الكمان الغربي، وقد بدأت العزف عندما كان عمري ٦ سنوات وتمرنت ودرست الموسيقا بشكل أكاديمي بعمر ٨ سنوات بمعهد محمود العجان لأكون اليوم سنة رابعة بصفوف المعهد، فالموسيقا غذاء للروح وتهذيب للنفس وضبط للمشاعر وسكينة للأحاسيس، وشاركت بعدة حفلات ومهرجانات كعضو بفرقة (أوركسترا غربية) بقيادة الأستاذ محمد فرحات وعضو بفرقة (كورال المعهد الموسيقية) بقيادة الأستاذ حسين سلهب وكان لي نصيب بالمشاركة بمسابقة للغناء مع طلائع البعث بدار الأوبرا بدمشق وحصلت على المركز الأول بمهرجان الأغنية الطفلية الثالث وحصلت أيضاً على المركز الأول بالعزف على آلة الكمان الغربي على مستوى فرع اللاذقية بمسابقات رواد الطلائع بإشراف المدرب الأستاذ ممدوح أدناوي على آلة الكمان.
وعن الفيديو الذي تمت المشاركة به في المسابقة قالت زينب: مؤخراً شاركت بمسابقة (بلدنا بعيونا حلوة) برعاية وزارة السياحة بفيديو عن حضارة أوغاريت وحصلت من خلالها على المركز الأول عن فن الإلقاء والخطابة حيث أننا تعلمنا فن الإصغاء والإلقاء والإعداد الجيد بالدورة التدريبية التي خضعنا لها استعداداً للمسابقة، ومسابقة (بلدنا بعيونا حلوة) تهتم بالتراث الحضاري والأماكن السياحية ببلدنا لأن التعريف عنها واجب على كل سوري لتصل للعالم الصورة الواضحة عن عراقة وأصالة بلدنا، والمسابقة كانت برعاية وزارة السياحة لإيمانها بأهمية جيل المستقبل بنشر ثقافة بلدنا، كما شاركت بماراثون القراءة الرابع الذي أقيم بالمكتبة العمومية للأطفال وحصلت على المركز الثاني بمدة قراءة وصلت إلى ثلاث ساعات متواصلة.
وعن دراستها قالت زينب: يعدُّ تنظيم الوقت أمراً مهماً لتحقيق أي نجاح والاستمرار به، وتحتل الدراسة المرتبة الأولى من الوقت لتكون الهوايات عاملاً مساعداً وتحفيزياً ولا يقل أهمية عن الدراسة لأنه يحتاج إلى جهد واهتمام وتدريب مستمر لتحقيق الأفضل، ونحن في المنزل أربعة إخوة نلقى من الأهل كل الاهتمام، فأختي رند في الصف الثامن وقد حصلت سابقاً على المركز الأول على مستوى القطر بالعزف على آلة الكمان وتهوى المطالعة، وأخي حمزة بالصف الثاني من هواياته العزف على البيانو والكاراتيه والرسم وأخي الصغير يعرب (الملقب بفرح) فعمره سنة ونأمل أن يحبو على طريق الفن.
وعن الأنشطة والفعاليات التي تقام في المحافظة قالت زينب: تشهد محافظة اللاذقية اهتماماً كبيراً بالمواهب والهوايات وهناك معاهد على مستوى منافس ومهم ومنها معهد محمود العجان للموسيقا الذي يعدُّ من المعاهد الرائدة على مستوى القطر أكاديمياً وهناك العديد من المناسبات الثقافية في المحافظة تشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً كيوم عيد الثقافة والمناسبات الرسمية.
وعن اهتمام الأسرة بمواهب أطفالها ورعايتها لهم قال السيد حسام أسعد والد زينب: نسعى دائماً لتنمية هواياتهم وتمكين مهاراتهم وفتح آفاق كبيرة لمستقبلهم واختيار الأنسب والأفضل لهم قدر الإمكان، وللمدرسة دور تشجيعي كبير في رعايتهم، واهتمامهم بمهارات وهوايات أطفالنا أمر في غاية الأهمية ممثلاً بالآنسة رشا علي والمديرة القديرة هيام عبد الرحيم.
وفي الختام تقول زينب: أحلامي كبيرة وأهدافي لن تنتهي فكل يوم عندي فكرة جديدة سوف أنفذها وضحكة حلوة سوف أرسمها لأن (بكرا أحلى) فالنجاح يحتاج للمثابرة والإصرار على تحقيق الأفضل دائماً ونحن بدورنا نقول: يبقى الأمل كبيراً بأطفال لديهم مواهب جميلة يسعون لتنميتها وتطويرها عبر التدريب والرعاية ليحققوا آمالهم ويكونوا بحق جيل المستقبل استكمالاً لما يتلقونه من رعاية واهتمام من جهات عدة تؤمن بهم وبمواهبهم وتأخذ بيدهم لترسخ انطلاقتهم الخلاقة إلى آفاق واسعة المدى في رحاب سورية بلد الحضارة والجمال.
فدوى مقوّص