الوحدة- نجود سقور
في خطوة تجسد بداية مرحلة جديدة في الإعلام السوري، انطلقت اليوم صحيفة “الثورة السورية”، معلنة بذلك عن فصل جديد في تاريخ الصحافة السورية، وقد جاء هذا الحدث بمثابة تأكيد على استعادة سوريا لصوتها الإعلامي المستقل، بعد سنوات من تكميم الأفواه والرقابة التي عطلت حرية التعبير.
وفي كلمته خلال الحفل، قال وزير الإعلام حمزة المصطفى: “اليوم نعيد إلى سوريا صوتها الذي أسكتته الرقابة الأسدية عقوداً مديدة، واليوم نطلق الصحافة المطبوعة لتكون مرآة لوجع الناس وحياتهم اليومية، وآمالهم في فضاء من النقاش الحر”، مضيفاً أن الصحيفة المطبوعة بيان وجود وهوية.
واستعرض المصطفى الأبعاد الثلاثة المدمجة في صحيفة الثورة، فهي جريدة ورقية وموقع إلكتروني ومنصة تعيد إنتاج المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي، وأوضح أن اختيار اسم “الثورة السورية” للصحيفة جاء تخليداً للثورة السورية، وتمييزاً عن انقلاب البعث وصورته الهدامة، كما تحدث المصطفى عن شعار الصحيفة الجديد الذي يحمل عبارة “فاصلة الحق، رافعة العمران”.
وكشف وزير الإعلام عن خطط الوزارة لهذا العام، والتي تقوم على إعادة تفعيل صحيفة “الحرية” لتكون منصة متخصصة في الاقتصاد والاقتصاد السياسي، وتفعيل الموقف الرياضي، مضيفاً أنه في العام المقبل ستركز الوزارة على البعد المحلي للإعلام وسيتم إنشاء منصات إعلامية في كل محافظة.
وأضاف وزير الإعلام حمزة المصطفى: “نحن لا نريد إعادة إنتاج النموذج الذي أَفقرنا فكرياً وأخلاقياً عقوداً، ذلك الإعلام المؤدلج الذي حول الصحفي إلى موظف يسطر ما يُملى عليه، والصحيفة إلى نشرة تعليمات”.
واختتم كلمته بالقول: “سوريا الجديدة بحاجة لأقلامكم بعد أن دفعتم ثمناً باهظاً في طليعته أكثر من 700 شهيد من الإعلاميين ارتقوا دفاعاً عن الحرية”.