رقــم العــدد 9427
الثلاثاء 17 أيلــــــول 2019
(عم ندبّر حالنا).. هي أكثر عبارة متداولة على ألسنة من ضبطناهم (متلبّسين)، بالكاد يستطيعون حمل ما اختاره صباحهم من خضراوات متوفرّة بتنوّع كبير في جميع الأسواق، ترافقها حركة نشطة ينعكس صداها على أوجه الباعة الذين يبقون على دلالهم إلى الساعة الثالثة تقريباً، لتبدأ بعدها (التخفيضات)، فالعودة إلى (الضيعة)، وعودة الموظفين إلى بيوتهم، يعيدان عقارب الحركة إلى الوراء، وتظهر (أرضية السوق)، بعد أن قلّ عدد الأقدام فوقها..
بإمكانك (وعلى قدّ لحافك أن تمدّ رجليك) فالبندورة على سبيل المثال من (50-250 ليرة)، هي خيارات مشوبة بـ (النوعية)، ومحكومة بالإمكانيات، وما هو للطبخ ارخص بكثير مما قد ينعم في برادك بضعة أيام..
والتفّاح أيضاً من (150-500 ليرة)، وهناك من اعتاد الذهاب إلى السوق قبل المغرب بساعة، فحينها ستنخفض الأسعار أكثر ويمكن أن تشتري (دوكما أو شيلات)!
شرحت سيّدة كيف توفّق بين إمكانياتها وبين ما تحتاجه بالقول (المعروض كثير ومتنوع، والأسعار متدرجة، والحلول الوسط هي الأنسب، ولا مشكلة، نتدبّر أمورنا والحمد لله..).
أحد الباعة علّق على التباين بالأسعار بين الفترتين الصباحية والمسائية: (تتراجع جودة البضاعة بعد أن يكون قد مرّ عليها زبائن كثر، ويقترب موعد عودتي إلى الضيعة، وإن بعتُ ما تبقى لدي برأس ماله لا مشكلة، المهم ألا تبقى لليوم التالي لأنها لن تجد تصريفاً..)
اللافت أن حركة الناس والشراء كبيرة جداً مع أنّه منتصف الشهر، وأسعار الخضراوات والفواكه مقبولة جداً حسب رأي المستهلكين، وربما الإشارة إلى غلاء أسعار الخيار هي الأقوى، مع الاستدراك بتوفّر خيار سعره بحدود الـ (200) ليرة، أما الثوم ومع أن سعره (1200) ليرة فلولا المكدوس استهلاكه قليل على حدّ تعبير إحدى السيدات، وسعر البامياء (700) ليرة مقبول قياساً لقيمة هذه المادة كما تقول أخرى، وما عدا ذلك، فقد كشفت جولتنا إلى سوق الخضار جانب التأمينات الاجتماعية في اللاذقية مزاجاً (رايق) لدى غالبية الموجودين هناك..
حليم قاسم