الوحدة _ ربوع ابراهيم
تحت مظلة العلم الوطني التقى اليوم آلاف السوريين تعبيراً عن فرحهم بانتصار معركة ردع العدوان، وتأكيدهم العنيد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
عام الانتصارات، وعام الأمل، وعام عودة سوريا إلى ريادتها في المحيطين العربي والإقليمي. الحشود الهادرة في الشوارع تعطي دلالات عديدة أولها تمسك السوريين بثورتهم ووحدتهم الوطنية ورفضهم للدعوات الانفصالية، وتأكيدهم أن السوريين يتقاسمون خبز الكرامة، وهذا ما أطلقته حناجرهم اليوم عندما رددت “الشعب السوري واحد”، وثانيها أن السوريين وإن اختلفوا فإن اختلافهم يبقى تحت مظلة العلم الوطني والأدبيات الشكلية، أما في اللحظة السياسية الحاسمة، فهم قلب واحد وكلمة جامعة.
الحشود قالت اليوم كلمتها الثورة ثورتنا، وواجبنا حمايتها، ولن نسمح لأحد أن يعيدنا إلى زمن الطغاة وزمن الاقتتال وزمن الانعزال عن العالم، وإذا كنا انتصرنا، فالنصر لسوريا وشعبها بالكامل، وليس لفئة بعينها، وإن كنا انتصرنا في معركة ردع العدوان، فهذه محطة أولى وقاعدة نبني عليها انتصاراتنا في معارك البناء والإعمار ودولة المؤسسات.