العدد: 9427
الثلاثاء:17-9-2019
عدة نساء متميزات في قرية عين جندل في القرداحة، حاولن العمل على توحيد جهودهن متكاتفات، وتحويل ما بين أيديهن من أدوات بسيطة وموارد ذاتية إلى عمل منتج ومشروع حيوي صغير يعود عليهن وعلى أسرهن بالنفع والفائدة، تعرفنا عليهن خلال زيارتنا برفقة المهندس نزيه سلطان رئيس دائرة زراعة القرداحة إلى وحدة تصنيع عين جندل حيث حدثنا قائلاً: تأسست الوحدة صيف ٢٠١٨ وذلك بالتعاون بين مديرية زراعة اللاذقية واتحاد غرفة الزراعة وبرنامج الغذاء العالمي، وقد تمّ اختيار قرية عين جندل لاهتمام أهلها بالزراعة وتصنيع الفائض الزراعي عن حاجتهم وتسويقه بطريقة جيدة وصحية، وتتضمن الوحدة خمس فلاحات مشاركات يعملن في مجال التصنيع الغذائي واليدوي كالمربيات والمجففات والمخللات بالإضافة لدبس الرمان وخل التفاح والألبان والأجبان والمكدوس والزيتون المخلل بكل أنواعه وتجفيف النباتات الطبية والعطرية والعمل بينهن عمل تشاركي في الإنتاج والتسويق حيث يتم شراء منتجاتهن من أهل القرية والقرى المجاورة والفائض عن ذلك يتم بيعه وتسويقه من خلال مركز بيع منتجات المرأة الريفية في القرداحة علماً أنه يترك لهن كامل الحرية في آلية التسويق.
وقالت المهندسة علا مهنا رئيسة شعبة المرأة الريفية: دورنا كدائرة زراعة الإشراف على الوحدة وتنسيق العمل وإقامة دورات تدريبية عن كيفية تأسيس المشاريع وحساب التكاليف مع دراسة الجدوى الاقتصادية وتوجيههن من حيث الأسعار للمحافظة على فرص المنافسة، وأضافت: جميعهن سيدات متميزات محبات لعملهن حتى أن مقر الوحدة تقدمة مجانية من السيدة نوفا كحيلي إحدى المشاركات في الوحدة.
السيدة ليلى رجب المشرفة على وحدة التصنيع قالت: إنتاجنا جيد ومطلوب ويعود بالنفع والفائدة على مستوى معيشتنا الاقتصادية وقد ساهمت وحدة التصنيع بفتح باب الإنتاج والتسويق بشكل كبير أمامنا وذلك من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج حيث تم دعمنا من بداية انطلاق المشروع بمستلزمات الإنتاج الزراعي كنوعيات جيدة من البذار وشبكات ري وأسمدة وشتول خضار ومن خلال هذا الدعم أصبح لدى الفلاحات اللواتي عملن بجد إنتاجاً غزيراً وفاض عن حاجة أسرهن وتحول إلى إنتاج مواد غذائية.
السيدتان كوثر سليمان ونوفا كحيلي عبرتا عن سعادتهما بهذا العمل مؤكدتين أنه تمّ تحويل احتساء القهوة الصباحية إلى ورشة عمل حيث يجتمعن سوية وينهين أعمالهن ويحصلن على مردود جيد وإنتاج وفير بشروط صحية ونظافة كبيرة وكأن كل ما يصنعنه للآخرين مصنوع لمنازلهن وأسرهن.
السيدتان هيام بركات ووفيقة فياض شاركننا الحديث فقالتا: يتم العمل حسب الموسم الزراعي الحالي وخلال هذا الشهر عملنا في الخضروات الصيفية التي تمّت زراعتها مباشرة في أراضينا كدبس الفليفلة والمكدوس وقد قمنا بقطاف الفليفلة والباذنجان من أرضنا وتحويلها إلى المكدوس وبيعها للأسر التي لا تملك الخبرة أو الوقت لتصنيعه بالإضافة للملوخية المجففة وتصنيع خل التفاح من الفائض في بساتين التفاح وقد كانت هذه المواد من أكثر المواد المطلوبة منا خلال هذا الشهر، بالإضافة إلى المنتجات الحيوانية كالألبان والأجبان والزبدة والقريشة والتي تطلب منا بشكل يومي حيث يلمس الشاري بنفسه الأسعار المنافسة والنوعية الجيدة والمضمونة.
وأكدت جميع الفلاحات بأن ها العمل الجماعي المنظم عاد بالنفع والفائدة على بيوتهن جميعا وعلى غالبية أهل القرية حيث نقوم بشراء كل ما ينتجونه من أرضهم وخاصة في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وتمنين على المنظمة رفدهن ببراد ألبان وأجبان وآلة تغليف ومجففة وكلكة وآلة تقطير للمحافظة على جودة الإنتاج ونوعيته.
سناء ديب