العدد: 9427
الثلاثاء:17-9-2019
مشكلات ومتاعب متنوعة ومختلفة، عارضة، ودائمة، تتفاوت في حجمها وشدتها تواجهنا لاسيما في زمن القحط والجفاف، وفي السنوات العجاف، نعيشها في البيت أو أثناء العمل، في الحي أو خلال متابعة بعض الأمور والقضايا في مؤسسات العمل الأخرى.. فتارة نواجه هذه المشكلات بالصبر والتأمّل والتفكير في تجاوزها وتلاشيها وتارة أخرى قد نهتدي ونصل إلى الحل والمخرج منها، لكننا نترك ذلك للغير، وقد لاتُحل، ونكتفي بالكلام والنقد والتعلل بالآمال، وبالتالي تصبح هذه المشكلات مزمنة عصية على الانفراج والحل…
ما أكثرها تلك المصاعب والمنغصات والأزمات المفتعلة خسّة ووقاحة، نتحدث عنها ونفكر بها في صوت مرتفع أو خافت أو في همس.. كل مع نفسه لا في الجهر والعلن، بعيداً عن المواجهة الحقيقية والمجابهة، ليستمر أصحاب الوعود الكاذبة والمنافقون يبيضون في لقاءاتهم وأحاديثهم وتبرئة ساحتهم من المسؤولية.
وفي الليل عندما ينفرد كل منا مع ذاته، يراوده نوع من التفكير الذي يغلفه شيء من المواجهة من أجل المبادرة في سبيل المجاهرة في القول والإيضاح عنه في حالة اليقظة.
نحن العرب، كم قلنا شعراً! وضربنا أمثلة، وسردنا شواهد وأكثرنا خطباً وكلاماً يهز ضمير البشر حتى يكاد ينطق الحجر، لكن لم يصل إلى آذان بعض أصحاب النفوذ، لما أردناه حقيقة…
بورك الفعل مقروناً بالعمل، بوركت الأيدي التي تنفذ وتنجز عملاً مؤيداً بالعقل النيّر، تجدد فيه روح الخير والعطاء من أجل الفرد والمجتمع ونموها وازدهارها.
بسام نوفل هيفا