قوات الاحتلال تواصل خرقها لاتفاقية فض الاشتباك لعام ١٩٧٤

الوحدة- سليمان حسين

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي مدعومة بالمدرعات توغلها داخل الأراضي السورية، غير آبهة باتفاقية فض الاشتباك لعام ١٩٧٤، حيث جددت اليوم توغلها، في قرى عدة بريف القنيطرة الجنوبي والشمالي .
وذكر مراسل سانا في القنيطرة، أن قوة للاحتلال مؤلفة من سيارتين توغلت باتجاه قرية بريقة وصولاً إلى مقسم البلدة، قبل أن تنسحب منها، مبيناً أنه بالتزامن مع ذلك توغلت قوة أخرى مؤلفة من ثلاث سيارات إلى قرية رويحينة، إضافة إلى تحرك دبابة باتجاه قرية أم العظام، حيث وصلت إلى منتصف القرية قبل أن تخرج منها لاحقاً.
هذا وأشار المراسل إلى أن قوة ثالثة للاحتلال مؤلفة من ثلاث سيارات نصبت حاجزاً مؤقتاً على الطريق الواصل بين قرية رسم الشولي وقرية أم العظام عند مدخل طريق سد المنطرة، وعمدت إلى تفتيش المارة، تزامن ذلك مع عملية تفجير داخل الشريط الفاصل مع الجولان المحتل غرب بلدة القحطانية، مبيناً أن قوات الاحتلال بدأت اليوم بإنشاء بوابة جديدة في المنطقة العازلة غربي بلدة الرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي.
وفي وقت سابق اليوم توغلت قوة تابعة للاحتلال مؤلفة من ثلاث سيارات في المنطقة الواقعة بين قريتي العجرف وأم باطنة في ريف القنيطرة الشمالي، وأقامت حاجزاً قبل أن تنسحب من المكان.
وفي السياق ذاته تواصل إسرائيل سياساتها العدوانية وخرقها لاتفاق فض الاشتباك عام 1974، عبر التوغل في الجنوب السوري، والاعتداء على المواطنين من خلال المداهمات والاعتقالات التعسفية والتهجير القسري وتدمير الممتلكات وتجريف الأراضي الزراعية، وجراء هذه التعديات، تطالب سوريا باستمرار بخروج الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية، مؤكدة أن جميع الإجراءات التي يتخذها في الجنوب السوري باطلة ولاغية ولا تُرتب أي أثر قانوني وفقاً للقانون الدولي، وتدعو المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته وردع ممارسات الاحتلال وإلزامه بالانسحاب الكامل من الجنوب السوري والعودة لاتفاقية فض الاشتباك 1974.
إلى ذلك تواصل الدوبلوماسية السورية سعيها لفضح الجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقدّمت عدّة مذكرات احتجاجية عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن لردع هذه الأعمال العدائية من الجانب الإسرائيلي.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار