العدد: 9427
الثلاثاء:17-9-2019
كان لنا لقاء مع ثلاثة شعراء، كل تميز بأسلوبه ونصّه عبر ظهرية شعرية أدبية كان الإدهاش والتجدد واضحان فيها، الشعراء هم الإعلامي والأديب المغترب في ألمانيا بير إيليا البازي وزوجته الأديبة تغريد بركات، والشاعر عماد سقاطي.
البداية كانت مع السيدة تغريد بركات خريجة لغة عربية ومديرة المكتب الصحفي لإحدى المجلات الخاصة التي تكتب الشعر النبطي الزجلي، حيث ألقت حوارية غزلية زجلية مشتركة بالشعر المحكي مع زوجها بعنوان: (هوي وهيّ)، يجتمع فيها غنج ودلال الأنثى مع مشاكسة الرجل وحنكته، وقدرته على التلاعب بالألفاظ، الوحدة كانت هناك حيث اخترنا من تلك المحاورة هذه السطور، (هو: عجب تغريدتي وعيت بكير وع الإيمان والإخلاص ومودة لولاها ما صرت شاعر كبير ومكنت عرفت القفلة من الردة)
أما هي وعلى لسان الشاعرة تغريد: (ها الشّب أديش عذبني وين ما حليت بشوفو حدّي ولمّا كبر لشوفته حنيت وبعمرو ما قلي انه بيحبني)..
ثم ألقى الشاعر بير البازي، قصائد فردية منوعة عن الوطن والغربة والتدخين وضرورة الحوار مع المرأة حيث يرى أن الحوار قد خفّ بين الأزواج، كما قرأ قصائد عن الجيش وقائد سورية، حيث يأتي الشاعر سنوياً إلى وطنه الأم يشارك بفعاليات ثم يعود إلى الغربة حاملاً نسمات بلاده، من القصائد اخترنا مقاطع باللهجة البدوية أجمل ما قال فيها: (في القلب شلتك يا وطن .. مو شايلك شنطة يا الفرقتك مرّة وهمّ ألقاك بورطة بس آني ما نويت الهجر .. ما فيني شيل قلبي بس فتشوا الشنطة)..
أما الختام كان مع الشاعر عماد سقاطي، وله كتاب فلسفي بعنوان خارطة الطريق إلى المجتمع العريق، وديوان قيد الطباعة بعنوان نحن والواقع، حيث قرأ علينا الشاعر قصيدة يشهدها واقعنا العربي بعنوان: أمّة الأحقاد، وقصيدة غنائية مقتبسة من لحن لأغنية للسيدة أم كلثوم والطرب الأصيل، كلماته وألحانه، حيث أداها الشاعر بصوته..
من قصيدة (أمة الأحقاد) اخترنا: غدونا أمة الأحقاد لا كذبُ مآلٌ يشهد المُعطى كما يجب فبعد السُهد بالماضي وخيبتنا نحابي غازياً ولا شجبُ .
سماح العلي