مهنة التمريض: أساس الرعاية الصحية وتستحق التقدير

الوحدة – سمر رقية

يجسد الممرضون الحضور الدائم والركيزة الأساسية في نظام الرعاية الصحية، سواء في المستشفيات، المراكز الصحية، العيادات الخاصة، أو حتى في المنازل. وتقديراً لجهودهم العظيمة، أشاد الكادر الإداري في مشفى الشيخ بدر الوطني بأهمية ما يقدمه الممرضون، مؤكدين أن عملهم لا يقتصر على تقديم الرعاية فقط، بل يشمل تنظيم علاج المرضى، والتنسيق بين مختلف الأطباء والفنيين والإداريين، فضلاً عن ضمان حصول المرضى على متابعة مستمرة، سواء على المدى الطويل أو في حالات الطوارئ.
وأوضح الكادر الإداري أن نجاح أي منشأة صحية يعتمد بشكل كبير على قدرة الممرضين على العناية بالتفاصيل، من دقة الإجراءات، والمراقبة المكثفة، والقدرة على اكتشاف علامات الخطورة قبل أن تصبح حرجة. كما لا يقتصر العمل التمريضي على الجوانب التقنية فقط، بل يتعداها ليشمل تقديم الدعم النفسي، والشرح، والطمأنة للمرضى، وملاحظة الإشارات الدقيقة التي قد يغفل عنها الآخرون، وتقديم نصائح شخصية لكل مريض، والتدخل حيثما يمكن أن تُحدث الوقاية فرقاً كبيراً.
ليلاً ونهاراً يحافظ الممرضون على يقظتهم ويطمئنون عائلات المرضى، ويتخذون المسؤولية عندما يتطلب الوضع ذلك. هذه العلاقة الوثيقة، التي تُبنى أحياناً على مرّ السنين، تترك أثراً كبيراً في حياة المرضى.
ومع ما يتمتعون به من خبرة سريرية ودعم إنساني وقدرة على التكيف المستمر، أصبح الممرضون والممرضات لاعبين رئيسيين في أي نظام صحي. ورغم هذه الإيجابيات، فإن مهنة التمريض ليست خالية من التحديات، من أبرز هذه التحديات الإرهاق النفسي والجسدي، ساعات العمل الطويلة، مواجهة المواقف الإنسانية الصعبة، والعمل في ظروف طارئة.
تكمن أهمية التمريض في القطاع الصحي في قدرة الممرضين على مواجهة هذه التحديات وتجاوزها، حيث يلعب الممرض دوراً مزدوجاً بين الحفاظ على جودة الرعاية وتحقيق التوازن النفسي للمرضى. لذلك يجب على المؤسسات الصحية دعم الكوادر التمريضية، وتوفير برامج تدريب وتأهيل مستمر، لضمان تطوير مهاراتهم وتقليل نسب استنزافهم المهني.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار