الوحدة – تمام ضاهر
أكد مدير أوقاف اللاذقية الشيخ خالد عمرو في تصريح خاص لصحيفة الوحدة أن الخطاب الديني لمديرية الأوقاف يتمحور حول كلمة جامعة لا تفرق بين طائفة ومذهب وعقيدة. وأوضح أن هذا الخطاب يتم التأكيد عليه من خلال خطباء المساجد وأئمة الجوامع، وكذلك من خلال اللقاءات الأسبوعية مع الناس، وفي صلاة الجمعة، مع التركيز على أن سوريا اليوم هي وطن واحد، وليس منطقة أو طائفة معينة.
وأشار الشيخ عمرو إلى أن المديرية تنظر إلى المواطن السوري بنظرة واحدة، وأننا، كما نفتخر بديننا وإسلامنا، نقبل الطوائف والمذاهب والعقائد الأخرى. وأوضح أن “عمودنا الفقري هو خط الوسط، وأجنحته هي الطوائف والمذاهب كافة”.
كما لفت إلى أنه تم التشديد على جميع الخطباء والأئمة للحفاظ على النسيج المجتمعي في اللاذقية، الذي يتميز بخصوصية تفرقه عن باقي المحافظات. وأكد أن هذا النسيج عاش مع بعضه طوال الوقت، مما يساهم في الحفاظ على الوحدة والاستقرار. وأضاف أن الامتثال لهذا الخطاب الديني المعتدل كان واسعاً في اللاذقية.
وأوضح أن دور المديرية في تعزيز الخطاب الديني المعتدل كان رائداً، حيث انطلقت المديرية نحو تعزيز هذا الدور بالتعاون مع السيد محافظ اللاذقية ووزارة الأوقاف. وأكد الشيخ عمرو أن المديرية عملت بتوجيهات المحافظة والوزارة معاً، من خلال التطبيق العملي عبر اللقاءات المشتركة مع المشايخ والخطباء، ما أسفر عن نتائج جيدة. وأكد أنه “ما زلنا نسير في هذا الاتجاه اليوم”.
وعبّر الشيخ عمرو عن سعادته بأجواء المحبة والتآخي بين المسلمين والمسيحيين في اللاذقية، بشكل خاص، وفي سوريا بشكل عام. وأوضح أن هذا التآخي تجلى بشكل واضح خلال شهر رمضان وعيد الفطر الماضي، حيث شارك مع سعادة المطران ورجال الدين من كافة كنائس اللاذقية فرحة العيد. وأضاف: “هذا الأمر أعطانا دافعاً كبيراً كي نكون معهم في كنائسهم في أعيادهم، فهؤلاء شركاؤنا، لهم ما لنا وعليهم ما علينا.”