مجلس الأمن يشدد على وحدة سوريا ويؤكد ضرورة دعم الاستقرار فيها

الوحدة  – رنا الحمدان

شدد مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على أهمية صون وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، مطالبين بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة والالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
ورأى المندوبون أن التطورات السياسية الأخيرة، وفي مقدمتها رفع اسمي الرئيس الشرع ووزير الداخلية أنس الخطاب من قوائم العقوبات، تعكس اتساع القناعة الدولية بضرورة دعم استقرار سوريا وإعادة دمجها في محيطها الإقليمي والدولي.
وأوضحت نائبة المبعوث الأممي نجاة رشدي أن اعتماد القرار 2799 يمثل خطوة محورية باتجاه إعادة دمج سوريا دولياً وإطلاق مرحلة انتقال سياسي شاملة، مؤكدة ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدتها، وحذرت من استمرار التوغلات الإسرائيلية، لافتة إلى هشاشة الوضع الأمني والحاجة لإصلاحات واسعة في قطاع الأمن وبرامج نزع السلاح وإعادة الدمج، إلى جانب التقدم في ملفات العدالة الانتقالية وتشكيل مجلس الشعب الانتقالي وصياغة الدستور مع ضمان تمثيل عادل للمرأة والمكوّنات السورية.
كما اعتبرت المندوبة الأمريكية مورغان أورتاغوس أن زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض شكّلت محطة تاريخية دشّنت مرحلة جديدة في العلاقات، مشيرة إلى أن رفع العقوبات قبل الزيارة وتعليق العمل بقانون قيصر لمدة ستة أشهر يهدفان إلى دعم الاقتصاد السوري مع منع استفادة أي جهات ضارة، وأكدت دعم واشنطن لوحدة سوريا واستعدادها لشراكة طويلة الأمد.
وفي السياق ذاته، رأى المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا أن سوريا تمر بمرحلة انتقالية دقيقة تتطلب حلولاً داخلية بعيداً عن أي تدخل خارجي، محذراً من الأعمال الإسرائيلية غير المشروعة في الجولان المحتل، وشدد على أهمية رفع العقوبات لتحسين الوضع الاقتصادي ودعم ملايين السوريين المحتاجين.
ورحب مندوب الجزائر عمار بن جامع بتحسن الظروف المعيشية، مشيراً إلى أن القرار 2799 يعزز أداء مؤسسات الدولة السورية، ومجدداً إدانة بلاده للعمليات العسكرية الإسرائيلية، كما دعا إلى مكافحة الإرهاب ومنع عودة نشاط تنظيم داعش، وتحسين الأوضاع الاقتصادية لضمان استقرار أمني دائم.
من جهته، جدد المندوب الصيني فو تسونغ دعم بلاده لجهود تعزيز الاستقرار والتنمية في سوريا، مشدداً على الملكية الوطنية للعملية السياسية وضرورة مكافحة الإرهاب ورفع الإجراءات القسرية المفروضة على سوريا، وداعياً إسرائيل إلى وقف انتهاكاتها فوراً والالتزام باتفاق فضّ الاشتباك.
وأشار مندوب باكستان عاصم افتخار أحمد إلى أن سوريا تدخل حقبة جديدة تتسم بالاستقرار والأمل، مؤكداً أهمية عملية سياسية شاملة يقودها السوريون وتستند إلى القرار 2799.
وفي ختام الجلسة، جدد مندوب سوريا الدائم إبراهيم علبي تمسك بلاده بحقها في بسط سيادتها على كامل أراضيها ورفض أي تدخل خارجي يهدد السلم الأهلي، مطالباً مجلس الأمن بالتحرك الجاد لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار