العدد: 9425
الأحد-15-9-2019
اختتمت فعاليات مهرجان القلعة والعناب المنوع، الذي استمر ثلاثة أيام على التوالي، تضمن المهرجان ندوات ثقافية وظهريات شعرية في الفترة الصباحية وحفلات غنائية وفنية في الفترة المسائية بمشاركة عدد من الفرق الموسيقية كفرقة العناب، وفرقة أفراح سورية للمسرح الراقص، وفرقة القيامة للغناء والموسيقا تخللها تكريم للفنانة الراحلة كروان (ابنة الحفة) عبر تقديم مجموعة من أغانيها قدمها عدد من الفنانين المشاركين في هذه الحفلات.
عن المهرجان قال مهند حاتم أمين سر المهرجان مهرجان القلعة والعناب: يعتبر المهرجان تقليداً سنوياً للتعبير عن مظاهر الفرح والجمال في هذه المنطقة التي تعرضت للإرهاب، والتعريف بمدينة الحفة وإرثها الثقافي والحضاري والتراثي والترويج للمنتجات الزراعية التي تشتهر بها منطقة الحفة كالعناب والسفرجل والأشجار المثمرة، وأضاف: يشمل المهرجان طيفاً واسعاً من النشاطات والفعاليات الثقافية والفنية والمعارض المنوعة حيث عرضنا منتجات المرأة الريفية والمنتجات الزراعية، والأعمال والصناعات الحرفية إضافة إلى الأدوات التراثية القديمة كالرحى، وجرن الحنطة وهما آلتان تراثيتان وتعدان من أساسيات البيت القديم في الأرياف، إضافة إلى افتتاح معرض للفن التشكيلي بمشاركة أكثر من 16 فناناً تشكيلياً وللوقوف عند هذا المعرض جريدة الوحدة التقت عدد من الفنانين المشاركين منهم الفنانة ليلى طه المنظمة لمعرض الفن التشكيلي قالت المعرض متنوع ويتضمن لوحات فنية تشكيلية لفنانين من مختلف المحافظات السورية تتناول اللوحات ضمن المعرض الطبيعة والبيئة المحلية بطريقة تراثية وبألوان وخامات متنوعة، تم الاعتماد على الألوان الزيتية والأكرليك والرسم بالرصاص وبعض الأعمال اليدوية كالمنحوتات، وأضافت طه: مشاركتي بثلاث لوحات عن البيئة المحلية تتمثل في البيت العربي وعناصره لإحياء التراث القديم في المنطقة.
الفنان التشكيلي أحمد خضرو قال: مشاركتي ضمن معرض القلعة والعناب بلوحات تحمل طابع الحروفيات، واعتمدت على مادة الأكرليك والألوان الزيتية وتناولت ضمن لوحاتي المرأة والخط العربي والبيئة المحلية وفن بورتريه، وكذلك الفنان عمر طه قال: يعتبر هذا المهرجان بمثابة حافز لتقديم الأفضل وتسليط الضوء على نخبة من الفنانين التشكيلين، شاركت بخمس لوحات في مجال الحروفيات تنوعت بين الرمل الفني والأكرليك النافر، وتضمنت أقوال مأثورة وحكم لإيصال رسائل محبة وخير وسلام للناس، ومن المشاركين أيضاً ضمن هذا المعرض الفنان التشكيلي علي حسون بمنحوتات فراغية من الخشب والتشكيل بالنحاس.
من المشاركين أيضاً ضمن فعاليات مهرجان القلعة فاطر معروف قال: مشاركتي تتعلق بحرفة الحرير التراثية أي استخلاص خيط الحرير من شرانق دودة القز من خلال جهاز حل كهربائي لسحب خيوط الحرير من الشرانق للحصول على الخيط المسلوب ثم القيام بعملية غزل الخيط ونسجه ليصبح مادة خام لصناعة كافة المنسوجات الحريرية، وأيضاً جهاز لقياس طول الخيط ضمن الشرنقة الواحدة يساعد على الدقة في العمل، مشيراً إلى أن هذه الحرفة التراثية تعود بمردود مادي عليه كفرد وعلى المجتمع.
وكان للشعر والأدب بصمه واضحة ضمن فعاليات هذا المهرجان حيث أقيمت ظهريات شعرية خلال اليومين الثاني والثالث تمحورت بين الوطنية والغزلية وعن الأم والشهيد أحيياها عدد من الشعراء كالشاعر أحمد عزيز كنعان، علي عبد الله، سومر عبد اللطيف يوسف، سميا صالح، الشاعر الدمشقي علي عبد الله جواد، عاطف صقر، ابتسام خضر، زكريا عليو، سلطان ديب، زين خضور، خالد بيطار، مخلوف مخلوف، اكتمال ديب، عبد الله حسن، راما أحمد، محمد ديب، هيثم بيشاني، عبد الله الرفاعي، زينب الخير، سناء سفكوني، حسين خليفة كما شارك ضمن هذه الظهريات الشعرية الشاعر الفلسطيني ماهر محمد عضو اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطيني للسنة الثالثة على التوالي بقصائد عن الأم وأخرى وطنية.
كما تضمنت فعاليات مهرجان القلعة والعناب محاضرات ثقافية لعدد من الباحثين والمفكرين حيث قدم الاستشاري طه زوزو محاضرة بيئية بعنوان (الشجر والطير والإنسان) تطرق خلال إلى القوانين الناظمة لحماية الغابات كقانون الحراج، وقانون التصوير الجوي وقانون 18 لعام 1953، إلى جانب قضايا أخرى وأنظمة تتعلق بحماية الغابات، مشيراً إلى أن الغابات تمنح البشرية نصف كمية الأوكسجين وأضاف زوزو بأن القانون يعتبر الحراج ثروة قومية لذلك منع تملكها أو تأجيرها ومنع ترتب أي حق عيني عليها لافتاً إلى أن المادة الأولى من القانون18 تنص على اعتبار يوم الخميس الأخير من شهر كانون الأول عيداً وطنياً يحتفل به الشعب السوري وهو عيد الشجرة، كما ألقى مدير مؤسسة تنامي ترين للتدريب محاضرة تنموية حول البرمجة وإكمال الذات تطرق خلالها إلى خطوات البرمجة والمراحل التي يتم من خلالها تلقي العادات والقيم وطريقة التفكير ليصل الشخص إلى صقل شخصيته، وأيضاً قدم الدكتور هاني ودح محاضرة عن تاريخ مدينة اللاذقية ما بين العمارة والعمران تتحدث عن تأسيس مدينة اللاذقية منذ بدايتها حتى عامنا هذا، فمن الناحية المعمارية تم إلقاء الضوء على بعض المباني الأثرية وكيف تطورت نتيجة التوسع العمراني وذلك بهدف التعريف بتاريخ هذه المدينة العريقة، وفي الختام تم تكريم جميع المشاركين في هذا المهرجان تقديراً لجهودهم في إنجاح هذا المهرجان.
داليا حسن