الكهرباء 24/ 24 في عين المواطن السوري.. يوم وليلة في ألف ليلة وليلة

الوحدة – ربوع ابراهيم

خلال 48 ساعة الماضية عاشت اللاذقية ومعها باقي المحافظات السورية حلم الكهرباء 24/24 أخيراً، ولأول مرة منذ 14 عاماً يمرُّ يوم على المواطن السوري بلا تقنين.
ليل محافظة اللاذقية تحوّل إلى نهار من جبلها إلى بحرها مروراً بسهلها، وهو مشهد نادر الحدوث هذه الأيام، الأمر الذي أدخل السعادة والحبور في نفس المواطن، وبدا بفعل الكهرباء لوحة مضيئة ملونة لم تشهدها عيناه منذ نحو عقد ونصف من الزمن.
هذا الأمر ينسحب على كافة المحافظات السورية والعاصمة دمشق التي عاشت هي الأخرى يوماً وليلة من قصص ألف ليلة وليلة، لكنها مكتوبة وفق الخصوصية السورية التي بات معها تأمين خدمة أساسية كالكهرباء حلماً جميلاً يتحقق.
نعم هو حلم جميل يتحقق، أما كيف حدث ذلك، فقد ارتفع الإنتاج الكهربائي، الأمر الذي سمح بهذا التحسن الملحوظ في التغذية الكهربائية، وعلى كامل الجغرافيا السورية دفعة واحدة.
يواجه قطاع الكهرباء في سوريا الذي توليه الحكومة السورية الجديدة العناية المطلوبة تحديات جسام، وذلك نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية الكهربائية والتجهيزات التحتية، هذا الأمر أدى إلى عجز كهربائي في الإنتاج، ورغم تحسن الإمدادات مؤخراً إلا أن ساعات التقنين ما تزال طويلة.
الحكومة السورية نتيجة الظروف التي سبق ذكرها، وحرصاً منها على استدامة الاستقرار الكهربائي لأنها عصب الحياة والمجتمع وإعادة الإعمار والاستقرار اتخذت قراراً مؤلماً لكنه ضروري برفع التسعيرة، وأبقت الدعم للشريحة الأولى من محدودي الدخل، ورغم نجاح الوصل الكهربائي المتواصل 24/24، إلا أنّ المواطن السوري استيقظ من هذا الحلم الجميل وعينه على العدّاد.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار