العدد: 9424
الخميس :12-9-2019
ها قد وصلت القمامة إلى الأعالي وتطايرت أوراقها وأكوابها وفوارغها بملهاة، وتعلقت بأدراج جسر مشفى تشرين الجامعي، وصعدت صدره وطالت ذقنه لتحط على شفتيه، فكانت على أطرافها أكواماً وأرتالاً ليست قليلة، حتى أنها تخفي بعض الندوب والحفر وقد ظهرت للعيان، حيث تآكل فيها الحديد، فتقدر أو تستطيع أن ترى السيارات في الأوتوستراد تحت قدميك تسرع وتطير.
إنها فرصة لن تنالها في أي مكان، ولك دعوة إليها وزيارة بالتأكيد مجاناً، حتى أنه يمكنك كزائر أن تبقي لك ذكرى في المكان وتخط على الجدران أو تدون بعض كلماتك عن المناسبة كما فعل غيرك حين حط على الجسر وأصبح معرضاً مفتوحاً لغير فنانين.
ملاحظة: عليك سيدي الإسراع في المشي فلا قباب عليه ولا ستار يحجب عنك لهيب شمس هذا اليوم، فلا تلهك ما اصاب الجسر من بلاء.
هدى سلوم