العدد: 9424
الخميس :12-9-2019
أضحت مشكلة عدم وصول الميكروباصات العاملة على خط اللاذقية الحفة إلى الحفة واقتصار رحلها على القرى الواقعة على الطريق دون إكمال مشوارها إلى آخر الخط من المشاكل التي تؤرق ركاب الحفة ولاسيما وأنها تضطرهم للانتظار طويلاً للحصول على وسيلة النقل التي توصلهم إلى مدينة الحفة ناهيك عن اضطرارهم أيضاً لدفع تكاليف إضافية جراء الركوب بسيارات تابعة لخطوط أخرى للعودة إلى الحفة وهو الأمر الذي يتم عادة بأجرة مضاعفة تقريباً وتصل إلى 200 ليرة في بعض الأحيان.
كما ويطال هذا الغبن ركاب القرى الواقعة على الخط الذين يدفعون أجرة كامل الخط والبالغة 125 ليرة سورية على الرغم من أن الميكروباص لا يقطع خلال رحلته على قراهم إلا حوالي نصف المسافة الكاملة لخط الحفة اللاذقية الذي ينتهي عند المدرسة الصناعية في الحفة والذي حددت على أساسه أجرة اللاذقية الحفة بـ125 ليرة سورية.
وفيما يبدو السائق هو الرابح الدائم من هذا الأمر ليس من الحصول على كامل أجرة الخط دون قطع نصف مسافته تقريباً بل من توفير كميات المازوت المدعوم المخصصة له على الخط وبيعها بالسعر الحر وهي العملية التي باتت تجارة رائجة لسائقي الخط الذين يلجؤون إلى ارتكاب هذه المخالفة للحصول على الفارق السعري الكبير ما بين السعر المدعوم والسعر في السوق السوداء، وهو الأمر الذي نأمل أن ينال اهتمام الجهات الرقابية التي تبدو الحاضر الغائب عن ضبط هذا الأمر لاسيما وأن تطبيق الركاب على الطريق وذهاب ميكروباصات الخطوط الأخرى إلى الحفة تتم داخل الكراج وليس بعيداً عن أنظار هذه الجهات التي تجيب من يشكو إليها الأمر بأنها مسؤولة عن الميكروباصات داخل الكراج ولا علاقة لها بالميكروباصات خارجه سواء وصلت إلى نهاية الخط أم لا كون الوصول إلى نهاية الخط في الحفة هو من مسؤوليات مديرية منطقة الحفة التي كانت تنظم سجلات لذهاب وإياب الميكروباصات العاملة على الخط بغية ضبط عملها وهو الأمر الذي يدعو للتساؤل عن كيفية تسوية الميكروباصات التي لا تصل إلا إلى منتصف الطريق تقريباً مع هذه السجلات.
ونشير في ذات السياق أيضاً إلى شكوى المواطنين القاطنين في الأحياء الواقعة أواخر الخط (عند مدرسة الصناعة) من عدم وصول الميكروباصات إليها أيضاً وذلك على الرغم من شكواهم المستمرة والتي لم تجد نفعاً في إلزام أصحاب الميكروباصات في الوصول إلى مناطقهم وهو الأمر الذي وضعوه أيضاً في ذمة أولي الأمر والتدبير في الشأن المروري وذلك بغية تخديمهم بخدمات النقل والمواصلات وفقاً للتعليمات والأنظمة الناظمة.
وبدورنا نضع شكوى ركاب خط اللاذقية الحفة بين أيدي المعنيين آملين بإيجاد الحلول المناسبة لها من خلال إلزام السائقين بالخطوط والأجور المحددة لهم دون أي تجاوزات أو زيادة عدد رحلات باصات النقل الداخلي إلى الحفة في أوقات الذروة الصباحية والمسائية علماً بأن هذه المشكلة معرضة للتفاقم مع افتتاح الجامعات والمدارس وزيادة حركة الطلاب والمعلمين من وإلى المنطقة وهو الأمر الذي بدت ملامحه بالظهور مع افتتاح المدارس وبدء تسجيل الطلاب في المفاضلة الجامعية وهو الأمر الذي يدعو للتأكيد على أن يكون الحل معتمداً على الوقاية لا الاضطرار للعلاج بعد وقوع (الفاس في الراس) كما يقول المثل الشعبي.
نعمان أصلان