الوحدة- حليم قاسم
يعاني الفنيون البيطريون بما في ذلك الأطباء والمساعدين والمراقبين، في محافظة اللاذقية من انخفاض كبير في نسبة التعويضات الوظيفية، التي لا تتجاوز 3% من الراتب، وأوضح نقيب الأطباء البيطريين الدكتور علي حسينو، أن النقابة تضم 218 طبيباً، يعمل حوالي 90% منهم في القطاع العام، وأكد أن هذه النسبة تعتبر غير كافية بالنظر إلى المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها الأطباء أثناء ممارسة مهنتهم، مثل الإصابات والكسور، بالإضافة إلى الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان مثل الحمى المالطية والطفيليات والأكياس المائية، والتي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
القطاعات المختلفة للأطباء البيطريين
يعمل نحو 80% من الأطباء البيطريين في مجالات الأبقار والدواجن والأغنام، بينما يخصص 20% منهم جهودهم للأدوية والحيوانات الأليفة، وتوجد في المحافظة 23 عيادة بيطرية و19 صيدلية، بالإضافة إلى مستودعين للأدوية البيطرية.
أهمية دور النقابة
شدد الدكتور حسينو على الدور الأساسي الذي تلعبه النقابة في تنظيم قطاع الطب البيطري، من خلال إحصاء قطعان الثروة الحيوانية والمشاركة في تنظيم حركة الدواء البيطري، كما تمنح النقابة التراخيص اللازمة لفتح العيادات والصيدليات وتضمن سلامة تخزين الأدوية بالتعاون مع مديرية الزراعة، وتقوم النقابة أيضاً بتحصين القطعان ضد الأمراض المستوطنة والتلقيح الاصطناعي لزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى ذلك تعمل النقابة على رفع الوعي المجتمعي حول دور الطبيب البيطري من خلال المحاضرات والندوات، وتقديم الدعم للأطباء الذين يواجهون مشاكل أثناء أداء واجبهم المهني.
تطوير المهنة
أكد الدكتور حسينو أن تحسين وضع الأطباء البيطريين يتطلب تحسين وضع المربين من خلال خفض التكاليف وزيادة أسعار المنتجات الحيوانية، وأشار إلى ضرورة رفع الرسوم الجمركية على حليب البودرة والفروج المجفف، ومكافحة ظاهرة انتحال صفة الأطباء البيطريين، خاصة في مجال الحيوانات الأليفة، كما دعا إلى تسليط الضوء على أهمية الطبيب البيطري ودوره في الحفاظ على الثروة الحيوانية في المناهج الدراسية.
أرقام وإحصاءات
أوضح نقيب الأطباء البيطريين أن محافظة اللاذقية تضم حوالي 30 ألف رأس من الأبقار و85 ألف رأس من الأغنام و105 آلاف طائر دجاج محلي، كما يوجد 218 مبقرة مرخصة بطاقة إجمالية تصل إلى 10,817 رأساً، و156 مبقرة غير مرخصة بطاقة إجمالية تبلغ 4,000 رأس، بالإضافة إلى ذلك، توجد 197 مدجنة فروج مرخصة بطاقة إجمالية تصل إلى 1,290,500 طير، مقابل 112 مدجنة غير مرخصة بطاقة 440,800 طير، وأكد أن الشق الحيواني من القطاع الزراعي يسهم بأكثر من 30% من الناتج الوطني في سوريا، مما يستدعي الاهتمام والدعم لهذا القطاع في جميع مراحل الإنتاج.
