العدد: 9289
11-2-2019
أُوصينا بسابع جار ليكون لجارنا الذي بابه على بابنا حقٌ علينا، نجيره ونستجير به فعلاقات الجيران تكسوها مشاعر الترابط والتراحم، فالجار بمثابة الأخ يشارك الأفراح ويواسي في الأحزان, إلا أن لكل علاقة طابعاً وميزات حسب عادات وثقافات كل شخص لحقوق الجيران.
السيدة رندا عثمان: العلاقة بين الجيران عظيمة ورابط قوي له آثاره الإيجابية والسلبية تعود على الشخص والمجتمع، وهي سببٌ في إدخال السرور على قلوب الناس ومنحهم السعادة، هناك عدة أسباب لتدهور العلاقات منها: ذهاب المرأة إلى العمل, إذ لم يعد لديها الوقت الكافي للزيارات، ووجود التلفاز والانترنت الذي يعوضها ويشبع هذه الحاجة, وانشغال الناس بهموم حياتهم، ولكن على الرغم من ذلك علينا جميعاً الاهتمام بهذه العلاقة والتمسك بها.
السيد رفيق ديوب، موظف: الجار هو الأقرب والبديل عن الأهل, ولكن مع ضغوطات الحياة ومتطلباتها تتغير العلاقات الإنسانية وتفقد القليل من قوتها وترابطها, وخصوصاً عندما تتخللها مشاعر الغيرة, أنا أسكن في بناء يتألف من عشرين شقة ولكل عائلة خصوصيتها وطباعها منهم من ألتقيهم على الدرج والبعض في المناسبات بسبب انشغالي في عملي وتربية أولادي وأحترم الجميع وأهتم بمشاعرهم وأشاركهم في أحزانهم وأفراحهم.
السيدة سهام خضور: علاقة الجيران لها قدسيتها ودور كبير في حركة وتطور المجتمع ورقيه, علاقة إنسانية فالأحياء هي المحيط المصغر الذي نعيش فيه،
أما معاناتي من إحدى الجارات تتصف بالطيبة لتستغلها وتفرض وجودها في منزلي في أي وقت تريد بالرغم من أنها تحاول مساعدتي في أعمالي المنزلية, هي مثالية ومحبوبة من قبل الجميع ولكن لا تستطيع مراعاة ظروفي ويجب استقبالها متى شاءت على حساب صحتي ووقتي الذي يستحقه زوجي وأولاي، وحاولت عدة مرات إفهامها وتوضيح الأمر لها ولكنّ عبثاً كان ما فعلت ولا أستطيع جرح مشاعرها لأنها تجدني عائلتها بوضعها بعيدة عنهم ولا تراهم إلا في عطلة الصيف.
علينا جميعاً، وليبدأ كل شخص بنفسه، تفهم مبادئ وحقوق الجيران وتربية أبنائنا وغرس القيم النبيلة فيهم لنبني مجتمعاً متماسكاً ومترابطاً ومتحاباً ونكون أهلاً للجيران.
معينة أحمد جرعة