هل تلغي وزارة التعليم نتائج اختبار الإنكليـــزي والفرنســـي؟… المشكلــــة فيكـــم وليست بأبنائنـــا ..
العدد: 9423
الأربعاء: 11-9-2019
هل هذا هو المرجو من الاختبار الجديد الخاص باللغتين (الإنكليزية والفرنسية) والذي سبق التقدّم للمفاضلة؟
صدرت نتائج هذا الاختبار، وعلى حسب معلوماتنا فإنّ نحو (300) متقدم في جامعة تشرين نجحوا في اللغة الإنكليزية، بينما عدد الناجحين في اللغة الفرنسية (4) فقط (وقد حصلنا على هذين الرقمين بطريقتنا الخاصة) وهما دقيقان، ونعني بالناجح من نال (50) علامة وما فوق في الاختبارات التي جرت يوم الأحد الماضي..
من حيث الأساس، فقد أُعلن عن الاختبار بعد أن انتهى التسجيل للدورة الثانية في امتحانات الشهادة الثانوية، وهذا فوّت على أبنائنا فرصة مراجعة حساباتهم وظلمهم.
الأمر الثاني هو أن قرار الاختبار اتُخذ ونُفّذ فوراً وهذا وجه آخر للظلم، وكان يفترض أن يُتخذ قبل سنة أو يتمّ تطبيقه بعد سنة.
الأمر الثالث، هل يذهب الطلاب إلى الجامعة بناء على اتقانهم للغة الإنكليزية أم يذهبون ليتعلموا هذه اللغة (وهنا نشير إلى صعوبة الأسئلة التي جاءت في الاختبار).
الأمر الرابع، من بين الـ 300 ناجح في هذا الاختبار، كم طالباً سيدخل قسم اللغة الإنكليزية؟ ربما يذهب نصف عدد الناجحين أو أكثر إلى فروع أخرى، وبالتالي سيفوتون على غيرهم الحصول على مقعد في قسم اللغة الإنكليزية.
الأمر الخامس، إذا كانت وزارة التعليم العالي تشكك في امتحانات وزارة التربية فهذه مشكلة كبيرة تستوعب البحث تحت قبّة مجلس الشعب، ولحظة امتحان (مربكة) ليست فيصلاً أيها السادة..
نجحنا وحصّلنا المجموع المطلوب، فإن كانت وثيقة النجاح في (البكالوريا) غير معترف بها مما أوجب الاختبار فهذه مشكلة لا يقبل باستمرارها أحد.. اللغة الإنكليزية ليست كلية الفنون الجميلة، والتي تلزم توفّر الموهبة، وإن لم يستطع الطالب النجاح في مقررات اللغة الإنكليزية في الجامعة فسيستنفذ وهذه مشكلته، أم أيضاً تشكّون بعدم نزاهة النجاح في الجامعات؟
الأمر الأخير وهو ما يجب أن يكون، وحتى تكون وزارة التعليم العالي على عدالة ننتظرها منها، يجب إلغاء الاختبار هذا العام والسماح للجميع التقدّم وفق المجموع العام ووفق العلامة الاختصاصية.
السيد وزير التعليم العالي: شكاوى كثيرة وصلتنا أمس وقبله منذ أن تسرّب خبر صدور نتائج الاختبار، الكلّ يتظلّم، والكلّ يرجو إلغاء شرط الاختبار لهذه السنة.
غــانــم مــحــمــد