168 ألـــف طـــن الإنتـــاج المتوقـــع لمحافظـــة اللاذقيـــة دائرة الزيتون: 70% من المزارعين لا يلتزمون بشروط الجودة «1»

العدد: 9423

الأربعاء:11-9-2019

يعد زيت الزيتون السوري سلعة تصديرية بامتياز كونه يتمتع بجودة عالمية عالية، كما يعد دعم الصادرات الزراعية من أهم أوجه الدعم التي تقدم للمزارع لتشجيعه على الزراعة، وزيادة الإنتاج من خلال تأمين سوق تصريف لمنتجه، ولكن الزيت السوري مطلوب وبقوة في الأسواق الخارجية، أي أنّ سوق تصريفه مؤمن، وذلك رغم ظروف الحصار المفروضة على القطر، إلا أن واقع الأمر يظهر تواضع الكميات المصدرة منه، وهو ما انعكس على سوق المادة ومنتجها (الفلاح) الذي يئن اليوم تحت وطأة الأعباء المادية المرهقة لمستلزمات الإنتاج، وهي المعاناة التي تركت آثارها على أرضه وشجره الذي بات ثمره ذا جودة ونوعية مختلفتين تماماً عن تلك الأرض التي لقيت عناية زراعية والتزاماً بالشروط الزراعية ومراحل الإنتاج، كما ويعد دعم المصدرين والإعفاءات المقدمة لهم، والتي يجب أن تخدم في كل الحالات المزارع، ومن الشروط الضرورية لتحسين زيتنا السوري زيادة قدرته التنافسية في الأسواق الخارجية، فمن دون منتج منافس ممتاز لا يوجد تصدير، فشجرة الزيتون كلما تدللّت كلما أعطتك أكثر، فماذا قدمت الجهات المعنية في محافظة اللاذقية لهذه الشجرة؟ وأين هيئة دعم الصادرات من موضوع الدعم؟ وما دور غرفة الزراعة في هذا الموضوع؟ أسئلة سنحاول الإجابة عليها في موضوعنا الذي سنبدأ أولى حلقاته بالمعني الأول بالإنتاج وهو المزارع وذلك لمعرفة رأيه بواقع الحال اليوم ونحن على أبواب قطاف هذا المحصول المبارك وعصره.

 

مزارعــــون: مللنا الدعم بـ «الندوات»

هيئة الصادرات:الإلمام بتقنيات التصدير

معصــرة واحــدة فقــط لاتحــاد الفلاحــين

 

المزارع عبد الله يقول: لديّ أرض مساحتها 4 دونمات مشجرة بالزيتون فهل يمكن لأحد أن يحسب كم تكلفني العناية بها لأحصل على إنتاج ممتاز ومن دون أي دعم مادي أو معنوي من أي جهة معنية في المحافظة، ولقد هرمنا ونحن نعمل بالزيتون، فنحن نحتاج لدعم حقيقي من مستلزمات الإنتاج والسماد أهم داعم للزيتون، ناهيك عن باقي التكاليف، صحيح سوق التصريف موجود، والتصدير موجود، ولكن ماذا ينفع إذا كانت الجودة دون المواصفات المطلوبة وفق النسب المئوية، وكل ذلك بسبب نقص الغذاء الذي نقدمه للشجرة، وشروط عديدة من صناديق و(تنك) نحن نستعيض عنها بالأكياس توفيراً.
المزارع غسان: إن موسم الزيتون هو من أهم المواسم الزراعية حالياً بسبب أسعاره المقبولة في السوق، ولزيت الزيتون أهمية كبيرة بالنسبة لنا نحن المزارعين، وأكد بأن شجرة الزيتون تحتاج إلى عناية كي تجود علينا بالعطاء، ولكن هذا العطاء اليوم يحققه مجموعة من التجار على حساب تعبنا، ونحن مع عملية التصدير الخارجي عندما تكون هناك معادلة قانونية متساوية ما بين الفلاح والتاجر والوسيط.
وأضاف: تعتبر مادة زيت الزيتون السوري ماركة عالمية مطلوبة جداً بالأسواق الخارجية، ولعله من الجدير أن نشير هنا أنه لابد من تدخل الحكومة لاستجرار كافة منتجات الزيتون، و إقامة معاصر تابعة للروابط والجمعيات الفلاحية والزراعية على أن تكون هي الوسيط القانوني ما بين المزارع والمصدر بعيداً عن المستغلين، فلماذا لا تقوم الدولة بهذا العمل كون هذه المادة تلقى إقبالاً خارجياً عليها وهي مطلوبة على مدار العام؟
المزارع محمد: نحن كمزارعين نعاني من جملة صعوبات تؤدي إلى ضعف إنتاج شجرة الزيتون وعدم اقتصاديتها وارتفاع تكاليف الإنتاج حيث التعب والجهد يقع على عاتقنا ليأتي التاجر أو أصحاب المعاصر ويشتروا هذه المادة بأسعار بخثة ليتم بيعها بأسعار مرتفعة إلى المصدرين الذين يقومون بتصديرها إلى الخارج بالعملة الصعبة (الدولار) ونحن نتوجه إلى الجهات المعنية لتذليل كافة الصعوبات التي تعترض بيع هذه المادة الهامة، فلماذا لا نقوم نحن المزارعين بتصديرها مباشرة عن طريق الجهات المعنية في الدولة وتجاوز كافة الوسطاء الذين همهم الوحيد هو التجارة وجمع الأموال، ناهيك عن الغش في مادة زيت الزيتون المعدة للتصدير، فهناك الكثير من الشحنات تم رفضها لأسباب لا تتناسب مع المواصفات، علماً أن المواصفات العالمية لزيت الزيتون السوري تعتبر من أجود أنواع الزيوت المعدة للمائدة والطعام.
كما قال المزارع (عيسى): هناك الكثير من المعنيين في القطاع الزراعي لا يتقيدون بما يقع على عاتقهم في دعم المزارعين والفلاحين لذلك نتمنى أن تأخذ الدوائر الزراعية والوحدات الإرشادية والروابط والجمعيات الفلاحية دورها الميداني بما يساهم في تذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تعترض سير العملية الإنتاجية سواء أكان من المحاصيل أو إنتاج زيت الزيتون وطرق تصريفه بالأساليب التي تعود بالفائدة على كل المزارعين والدولة، مشدداً على ضرورة تجنب السماسرة والتجار الذين همهم الوحيد جني الأموال والأرباح على حساب تعبنا، معرباً عن أمله بتحسين الواقع الحالي لزراعة الزيتون وإنتاجه وتسويق الإنتاج بشكل قانوني حيث يعاني كل من لديه حقول أشجار الزيتون من مشكلة جني الإنتاج وكافة المستلزمات الزراعية بسبب ارتفاع الأسعار وصعوبة تأمين اليد العاملة كون العامل عندما يريد أن يعمل فإنه سيشاركنا في جني الأرباح.
وبدوره قال الفلاح فؤاد: على الرغم من وفرة الإنتاج لهذا العام فإن تسليط الضوء عليه من قبل الجهات المعنية ضعيفاً جداً فنحن لا نلحظ أي جهة رقابية أو زراعية أو إرشادية تقوم بجولات لمعرفة واقع شجرة الزيتون ونتمنى أن تقوم الحكومة بإنشاء معامل تابعة للدولة من شأنها جني المحصول وعصره وتعليبه وطرحه في الأسواق الداخلية والخارجية بما يتناسب مع الوضع الراهن، فكثرة السماسرة والوسطاء يؤدي إلى أخذ أرباح باهظة من قبل التجار على حساب تعبنا، فنحن نعمل ونتعب طيلة العام مع محصولنا لنحصل على حفنة من المال لنتمكن من استمرارية العمل مقابل حصول التجار على أرباح مرتفعة، فهناك مشاكل متعددة والكثير منها لن يُحل.
وحدثنا الفلاح إبراهيم: إلى متى ستبقى المعاناة حاضرة في مواسم إنتاج الزيتون وزيته فهذه الشجرة الهامة تلبي حاجة الأسواق الداخلية كما وتوفر كمية جيدة معدة للتصدير ولكن لا يستفاد منها إلا بعض التجار فمع استمرار معاناتنا في تسويق الإنتاج بوجود الكثير من يقوم باستغلالنا ونتيجة للظروف الصعبة في تسويقها والتكلفة الباهظة لمستلزمات الإنتاج واليد العاملة والنقل نبقى نحن المعادلة الخاسرة من حيث تحقيق نسبة أرباح تكون متقاربة مع العمل الذي تقوم به طيلة أيام السنة، فنحن نقوم بتسليم إنتاجنا لهؤلاء التجار حيث نكون بموقف المتفرج فقط، نحن نعمل والتاجر يقبض ولم نلحظ أي جهة تتخذ أي إجراء ملموس لتخفيف معاناة التسويق بطرق تجنب الفلاحين الصعوبات وتذليل المعوقات، مشيراً إلى أنه في كل عام ومهما كان الإنتاج قليلاً أو كثيراً فإن مجموعة من التجار يقومون بجمع زيت الزيتون من الأسواق الداخلية والتي هي في الأساس معدة للسوق الداخلي فقط ليقوم بتصديرها إلى الخارج لجني دولارات إضافية، فمهما كانت الأرباح مقبولة للمزارعين والفلاحين فهذا سيرتب عليهم خسائر مادية في المواسم المقبلة بسبب الارتفاع المتتالي في تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي.
هيئة الصادرات:
ندعم مالياً منشآت تصنيع وتعبئة زيت الزيتون
وعن دور هيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات وإن كان لها من اسمها نصيب، أوضح مدير فرع المنطقة الساحلية لهيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات علي عباس أن الهيئة تقوم بتقديم الدعم لترويج جميع المنتجات المعدة للتصدير من خلال المعرض الدائم للهيئة في معرض دمشق الدولي كما أن الهيئة تساهم على الأقل بنسبة 50% من نفقات المشاركة في المعارض الخارجية التي توافق عليها وزارة الخارجية والهيئة من أجل تعزيز المركز التنافسي للسلع السورية في الأسواق الخارجية، وتقدم الهيئة دعم مالي لمنشآت تصنيع وفلترة وتعبئة وتوضيب زيت الزيتون التي تقوم بالتصدير حصراً للأسواق الخارجية مشيراً إلى أشكال أخرى من الدعم المالي تتحمل فيها الهيئة تكاليف النقل البحري والجوي ضمن مجموعة من الشروط فعملنا ينحصر في الدعم المالي والترويج من خلال المعارض ونقطة التجارة الدولية والبروشورات.
وحول تصدير زيت الزيتون يقول عباس: يجب أن يحقق زيت الزيتون نسب مئوية مسموحة عالمياً لدرجة الحمض والبيروكسيد فشروط زراعة الزيتون وقطافه ونقله وعصره وتنقيته وتخزينه وتعبئته ضمن عبوات حسب شروط منظمة الأغذية والزراعة تساهم جداً في عملية تسويقه ولابّد من الإلمام بتقنيات التصدير للولوج ولاختراق الأسواق الخارجية.
مجلس خبراء للزيت
ودعا عباس إلى ضرورة وجود تعاونيات مكونة من منتجين ومروجين ومصدرين ومزارعين تدير جميع مراحل الإنتاج وتسويق المادة إضافة إلى تشكيل مجلس خبراء للزيت وإقامة متاحف وجمعيات أهلية تساهم في نشر ثقافة الإنتاج والتصدير مؤكداً أن غياب هذه العناصر سيبقي العملية الإنتاجية تدور في الحلقة المفرغة ويجعل الاجتماعات والندوات عديمة الجدوى وإضاعة الوقت للبحث عن حلول مشدداً على ضرورة تزامن ما قدمه مع اتخاذ إجراءات تخص العملية الإنتاجية لهذا القطاع كالحد من ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وأجور اليد العاملة وعدم الاعتماد على طرق بدائية في جميع مراحل الإنتاج، وتفعيل الرقابة والإشراف على المعاصر التي لا تلتزم بمعايير النظافة والعصر واستخدام الماء الساخن الذي يشكل عامل سلبي في جودة الزيت ويقلل من كفاءته التصديرية.
غرفة الزراعة:
دراسة لإنشاء اتحاد منتجي ومصدري الزيتون والزيت
أما عن دور غرفة الزراعة في دعم المنتج فأوضحها لنا أمين سر غرفة الزراعة المهندس عبد الكريم موسى الذي كشف عن وجود دراسة قدمتها لـ الغرفة منذ 2012 لإنشاء اتحاد منتجي ومصدري الزيتون وزيت الزيتون، مهمتها توفير مستلزمات الإنتاج بالقدر الممكن بدءاً من توفير المحروقات وللفلاحة والأسمدة والأدوية وصولاً إلى اليد العاملة وآليات القطاف (الحصاد) والتسويق مؤكداً أننا كغرفة زراعة مع دعم المنتج والمصدر فبدعمهما تكتمل العملية الإنتاجية أما من جهة التصدير فأكد أبو موسى أن التصدير مستمر ولم ينقطع خلال الفترة الماضية وقد منحت غرفة الزراعة شهادات منشأ كثيرة لتصدير مادة زيت الزيتون وكانت أسواقها متعددة ومنها فنزويلا ومصر وتركيا والإمارات ألمانيا روسيا وغيرها.
منتج:
ندفع أكثر عندما تكون نسبة الحموضة أقل من 1%
الكيميائي يحيى يونس منتج لزيت الزيتون وتعبئته وهو عضو في غرفة زراعة اللاذقية تحدث قائلاً: إن آليات دعم المصدرين كانت فاشلة ولم تحقق النتيجة المرغوبة ولا بدّ من إعادة النظر بها، ولا بدّ من تحسين المنتج وجعله قابلاً للتصدير بأسعار ممتازة، فنحن كمنتجين ندفع أكثر عندما تكون نسبة الحموضة أقل من 1% ونشتري الزيت بأبخس الأسعار عندما تكون نسبة الحموضة 10% ونصنع منه الصابون فهناك شروط لا يجب أن نتجاوزها.
ولطالما ما زلنا نجد مزارع يضع الزيتون بأكياس والزيت (بالبيدون) فنحن نعمل بطرق بدائية تؤثر سلباً على جودة الزيت فهناك صناديق لوضع الزيتون وعبوات خاصة لوضع الزيت (تنك) بعد العصر ولا بدّ من تحقيق شروط التخزين الصحيحة لضمان جودة التصدير.
وحول الدعم الذي يمكن أن يقدم تحدث يونس عن التجربة إحدى البلدان الأجنبية التي اعتمدت على دعم المزارع من خلال منحه يورو على كل كيلو ينتجه معرباً عن أمله بتطبيق ذلك عندنا.
دورنا إرشادي فني
بدوره أوضح رئيس دائرة الزيتون في مديرية الزراعة المهندس عمران إبراهيم أن دور المكتب إرشادي وفني وينحصر في تقديم الخدمات الزراعية الأساسية للفلاح تحدد له وقت الحراثة والقطاف…
وكذلك الأمر على كافة مراحل الإنتاج من السماد والتقليم، قائلاً: أنا أعذر الفلاح في ظل هذه الظروف ولكن مهمتي تنحصر بالإرشاد.
أما بالنسبة لتوضيح أهمية الشروط الزراعية للقطاف والتخزين قال إبراهيم: إن 70% من المزارعين يعلم بالشروط الفنية لزراعة الزيتون وقطافه وتخزينه وعصره ولكن لا أحد يطبق تلك الشروط وهو الأمر الذي قد يؤثر سلباً على نوعية الإنتاج وبالتالي على التصدير وأشار إبراهيم في ختام حديثه إلى تصدير 27 ألف طن من زيت الزيتون إلى الأسواق الخارجية عبر مرفأ اللاذقية خلال العام الماضي.
عقد بين البيت السوري في القرم ومؤسسة الحاجي
في الجانب المتعلق بالتصدير نشير إلى توقيع اتفاق تصديري في جناح الزراعات التصديرية بمعرض دمشق الدولي بين البيت السوري في القرم وبين مؤسسة الحاجي لفرز وتوضيب الخضار والفواكه وشمل هذا العقد تصدير زيت الزيتون والخضار والفواكه تزامناً مع افتتاح خط بحري مع روسيا وذلك وفقاً، أكده رئيس اللجنة المركزية للتصدير إياد محمد.
موعد افتتاح المعاصر
ولمعرفة تحضيرات اتحاد الفلاحين لمعاصر الزيتون في الموسم الحالي حدثنا حكمت صقر رئيس اتحاد الفلاحين الآتي:
تم تحديد موعد افتتاح معاصر الزيتون للموسم الحالي 2019 بتاريخ 1/10/2019 وقد طالب اتحادنا من الجهات المعنية تأمين مستلزمات المعاصر من مادة المازوت لتأمين عمل هذه المعاصر بشكل جيد وعدم حصول اختناقات خلال الموسم.
وعن كيفية مساعدة المزارع ودعمه أوضح صقر: يملك اتحادنا معصرة زيتون في نقورو تقدم خدماتها لكافة الفلاحين في المحافظة، حيث يهتم اتحاد الفلاحين بشكل عام إلى تعزيز التعاون ما بينه وبين الإخوة المزارعين والفلاحين والذي من شأنه تحسين الإنتاج الزراعي والتسويقي والبيئة الزراعية لتطوير الإنتاج بما يظهر انعكاساً إيجابياً على المحصول، كما يعمل اتحاد الفلاحين مع الجهات المعنية بالمحافظة على تأمين المازوت الزراعي للآليات الزراعية لتسهيل نقل محاصيله وإيصالها إلى المعاصر بالوقت المناسب، بالإضافة إلى توجيه الفلاحين وإرشادهم إلى حين محصول الزيتون بالموعد المحدد وقطافه بالطرق الفنية الصحيحة وتجميعه ونقله للمعاصر بما يضمن الحصول على نوعية زيت عالية الجودة وبأعلى إنتاجية.
وأضاف صقر: أن الفلاح بالرغم من كافة الظروف الحياتية القاسية والحصار والأزمة ما زال مصرّ على العمل والإنتاج في تقديم أفضل المحاصيل الزراعية من خلال تمسكهم بأرضهم ومتابعة عملهم، مبيناً أن القطاع الزراعي يخطئ بدعم كبير من الحكومة لما له من دور هام في الإسهام بتحسين الواقع الاقتصادي وتوفير الأمن الغذائي، كما أكد على تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي وعرض خطط اتحاد الفلاحين في كافة المراحل والمواسم للأخوة المزارعين في المجال الزراعي والحيواني.
وبيّن صقر إلى أن أغلب معاصر المحافظة تتبع للقطاع الخاص وتوجد عليها رقابة من مديرية الزراعة باللاذقية ومديرية البيئة والتموين حيث يتعاون اتحاد الفلاحين مع الجهات المختلفة لضمان سير موسم عصر الزيتون بشكل جيد ودون أي مشاكل.
وأكد على حرص الاتحاد على معالجة كافة المعوقات والإشكالات التي تعترض سير العملية الزراعية من خلال دراسة كافة الشكاوى التي يعاني منها الفلاح ونوّه إلى الدور الهام لاتحاد الفلاحين من خلال القوانين والتشريعات التي ساهمت في تقديم مختلف أنواع الدعم للفلاحين فساهمت أيضاً في تعزيز مكانته بالمجتمع.
35 ألف طن إنتاج المحافظة من زيت الزيتون
بالنسبة لتصدير زيت الزيتون لهذا الموسم فقد بيّن صقر إن إنتاج المحافظة المتوقع لهذا العام يقدر بـ(168000) طن من الزيتون وبمعدل (35) ألف طن من زيت الزيتون، مع العلم أن هناك فائض إنتاج يتم تصديره عن طريق التجار إلى دول الخليج واليمن وبعض الدول الأوروبية.
ودعا صقر في نهاية حديثه من كافة الجهات المعنية تقديم وتسهيل الخدمات الضرورية اللازمة للمزارعين والفلاحين أثناء جني المحاصيل ومنها محصول الزيتون كما ونتمنى تذليل الصعوبات التي قد تعترضهم، ونحن كاتحاد نقوم بمعالجة المواضيع المتعلقة بعمل الروابط الفلاحية بوضع الحلول المناسبة لها ومعالجتها على أرض الواقع كما ونقوم بتقديم كافة التسهيلات للغابة الزراعية بالتنسيق مع كافة الجهات العامة، ولا شك بأن الاتحاد لا يتوانى في تقديم كل ما من شأنه أن يرتقي بواقع الزراعة ودعم المزارعين.
جولات على المعاصر
بدوره قال عبد الكريم مرتكوش رئيس رابطة اللاذقية بأننا نقوم بجولة ميدانية على المعاصر الموجودة في المنطقة للتأكد من جاهزية المعاصر من صيانة عامة وتجهيز الجور الفنية من أجل مخلفات الزيتون على أن تكون جاهزة، ونقوم بتوجيه الفلاحين عن طريق رؤساء الجمعيات على أن يكون القطف بشكل نظامي بعد 15/10/2019 ليتم نضج الثمار بشكل جيد، كما ننصح الفلاحين عن طريق المشرفات على الجمعيات أن يكون العصر بشكل مباشر دون تخزينه.
وعن دور الرابطة بالنسبة للفلاحين أوضح مرتكوش: نطالب بتأمين مادة المازوت ونحرص على أن تتم عملية نقل المحصول بشكل مباشر من الحقل إلى المعصرة ليتم عصرها مع مراقبة أصحاب المعاصر، وعدم تخزين الإنتاج حتى يتم انتهاء جني المحصول لأنه يؤثر سلباً على نوعية وجودة المنتج.
وحول آلية عمل معاصر الزيتون أفاد مرتكوش: لا بد من تكاتف كافة الجهات المعنية بالقطاع الزراعي والبيئي والخدمي حول مراقبة عمل المعاصر من حيث اتباع كافة التعليمات والقوانين حول آلية عملها، وأكد أنه لا بد من متابعة النسبة المئوية التي يحصل عليها أصحاب المعاصر من الأخوة المزارعين عند عصر الزيتون ولا بد من المتابعة الميدانية والمستمرة عليها بشكل متتالي، كما لا بد من مراقبة وجود الجور الفنية التي من شأنها أن تقوم بتجميع مادة الجفت عوضاً عن تركها تجري في الحقول والأنهار مسببة مساوئ بيئية وغيرها لأن مياه الجفت التي تجري في الأنهار تؤدي إلى إنفاق أعداد كبيرة من الأسماك كما تؤدي إلى تلوث النهر وكذلك المياه الجوفية ومياه الأنهار.
وحول وجود معاصر تابعة للاتحاد بيّن مرتكوش: أنه يوجد معصرة واحدة تقع في قرية نقورو ناحية الفاخورة وتقوم بالعمل وفقاً للتعليمات والأسس والنظم التي يضعها اتحاد الفلاحين ونسبة العمولة تكون أقل من المعاصر الخاصة بنسبة تتراوح من 7-10% أي هناك نسبة معترف عليها 8% بينما المعاصر الخاصة تأخذ تقريباً من 10-14% وتختلف من منطقة إلى أخرى ومن معصرة لأخرى.
وحول إنتاج الزيتون من زيت الزيتون أوضح مرتكوش: نحن مع تصديره وفقاً لآليات ونظم تحفظ المعادلة ما بين المزارع والمصدر والتصدير أولاً دعم للاقتصاد الوطني كما هو دعم للمنظمة الفلاحية، والجميع من دول الجوار والعالم يشهد بجودة زيت الزيتون السوري من حيث النوعية والمذاق والجودة، فالكثير من الدول العربية والأجنبية تقوم باستيراد مادة زيت الزيتون السوري وهو ينتج وفقاً للمواصفات العالمية المعروفة ودعا مرتكوش إلى ضرورة متابعة ومعاقبة كل من يقوم بالمخالفات المتعلقة بالمواصفة والجودة واستغلال تعب الفلاحين لتحقيق مرابح إضافية تحرم الفلاح من التمتع بها في حياته الاجتماعية والعملية، مختتماً حديثه بالإشارة إلى أننا كمنظمة فلاحية نقف صفاً واحداً مع كافة المزارعين والفلاحين لنوجه صوتنا إلى الجهات المعنية بكافة القطاعات العامة حتى تحقيق ما نصبو إليه من تطوير وتحسين القطاع الزراعي والإنتاجي.

تغريد زيود – بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار