جمعيــة «ســيدة اللاذقيـــة» تــداوي المرضــى وترعــى أطفال الموظفـــين

العدد: 9289
11-2-2019

سيدة بكل أوجها وألقها، سيدة ممتلئة بالحب ومشبعة بالخير والعطاء، سيدة بحضورها الجميل ولا غيرها سيدة اللاذقية بكل ما تحمله من قيم ومعاني وحكم. 

الدكتور جرجس مخول رئيس جمعية سيدة اللاذقية الخيرية أشار إلى أن الاسم جاء اختياره لما يشمله من معاني سامية وإنسانية فكل أنثى وسيدة هي النور والخير والجمال، وأشهرت بالقرار 145 عام 2005 المتضمن موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على النظام الداخلي للجمعية وهي لا تمت بصلة إلى الكنيسة وتابع: تقدم الجمعية خدماتها لكل فئات المجتمع وجميع مواطني اللاذقية على حد سواء، إذ أن أهدافها تنشد تقديم أعمالها الخيرية للمحتاجين بمختلف فئاتهم وضمن الإمكانيات المتاحة، وذلك من خلال:

المستوصف الصحي الخيري وهو يقدم خدماته المجانية برسم بسيط جداً لا يتجاوز 200ليرة سورية وذلك لدعم أطباء المستوصف الذين يبلغ عددهم 40 طبيباً بمختلف الاختصاصات، منهم قد يتواجد في المستوصف لبضع ساعات من أيام الأسبوع، ومنهم من يستقبل المريض في عيادته بإحالة نظامية من المستوصف، ليكشف عليه ويعالجه ويعطى الوصفة الطبية ليراجع المستوصف ويأخذ الدواء إذا وجد وتوفر مجاناً، حيث تتلقى الجمعية بعض الأدوية المجانية من بعض شركات الأدوية ومن بعض الأطباء أيضاً.
كما تقدم الجمعية في هذا الجانب بعض المساعدات المادية ولا تتجاوز 25 ألف ليرة لحالات مرضية تتطلبها، كما يمكن لأطبائنا العمل والمشاركة بإجراء عمليات جراحية في المشافي لمساعدة مريضنا وعندها يتم حسم مبلغ لابأس به من أجور العمليات الجراحية، وهنا نتقدم بالشكر لجميع الأطباء والمشافي التي تدعم عملنا وخدماتنا لتصل بخيرها أماناً وطمأنينة وصحة، ونزيد في الشكر ليصل أيضاً صيدليات ومخابر تحاليل تساعدنا وتعيننا على عمل الخير حيث تصل نسبة الحسم في الخدمات التي تقدمها إلى 25% من قيمة الأدوية أو التحاليل، وهنا لا بد أن نذكر بأن عدد مراجعي المستوصف في العام الفائت قد تجاوز 3000مريض ولهم منا دعوة بالشفاء والصحة والعافية.
روضة جمعية سيدة اللاذقية وفيها تقدم الجمعية كل رعاية واهتمام بأطفال أهل اللاذقية الموظفين منهم وأصحاب ذوي الدخل المحدود وبأقساط رمزية، لتكون 6000ليرة فقط للطفل الواحد، وهذا العام استقبلت الروضة 70 طفلاً تتراوح أعمارهم (3-5)سنوات وفيها 10موظفين يقومون على الاهتمام بالأطفال وتعليمهم وتدريسهم وتدريبهم وغير ذلك من أوجه الرعاية، ويتقاضون رواتب لأجل ذلك كما أي موظف في دائرة حكومية أو مؤسسة، ولهم سجل في مديرية الشؤون الاجتماعية.
يذكر أن مقر الجمعية والمستوصف والروضة جميعها استأجرنا لها المكان، لهذا فإن رسوم التسجيل في الروضة تعد دخلاً للجمعية يوزع على رواتب الموظفين والآجار، وهنا نواجه قلة الحيلة فالمدخول بالكاد يغطي نفقات الجمعية، إذ أن الجهات المتبرعة شبه معدومة، باستثناء أحد المتبرعين الكرام يقدم مبلغاً يصل 200 ألف ليرة سنوياً ليدعم أعمال المستوصف وخدماته وله منا جزيل الشكر والامتنان.
وأضاف قائلاً: الجمعية سيدة اللاذقية تقدم أيضاً بعض المساعدات العينية أو النقدية إلى بعض العائلات المستورة والتي يتجاوز عددها 60عائلة فكنا أن قدمنا الوجبات الغذائية والألبسة والأحذية للأطفال بالمناسبات والأعياد وحتى فيها مبالغ مالية لأجل العيد وبما توفر لدينا وقتها، حتى أننا تجاوزناها لتمويل وصفات طبية شملت الأمراض المزمنة والدائمة والتي لا تتجاوز قيمتها 10آلاف ليرة.
وأشار إلى أعمال ونشاطات قام بها أهل الجمعية بمشاركة بعض الجمعيات وبالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل منها زيارات لأسر الشهداء والجرحى، وتقديم بعض الكراسي المتحركة لمحتاجيها مع بعض المستلزمات، وندعو لهم بالشفاء العاجل والرحمة لشهداء الوطن مدنيين وعسكريين، وكل المحبة والتقدير لرجال جيشنا العربي السوري الأبطال الذين أجادوا علينا بالنصر والحياة وزودونا بالأمان.
وحول رؤيته للجمعية ومساعيها للمستقبل قال: نسعى في المرحلة المقبلة أن نوسع نشاطاتنا إذا ما توفر الدعم المادي الكافي لإقامة دورات تعليمية وتدريبية تشمل اللغات الأجنبية والموسيقى والحاسوب، وهي تأتي ضمن أهداف الجمعية وبنظامها الداخلي، كما نأمل التوسع بالمستوصف ليكون فيه المشفى الخيري ويكون عملنا الإنساني فيه الصحة والخير للجميع.

هدى سلوم

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار