لنفتـــــح نــــــوافذنا للضـــــــوء..

العدد: 9423

الأربعاء:11-9-2019

عادة ما يشعر المرء بالانزعاج دون سبب مباح أو واضح البيانات، وأكثر الحالات تكون عند تغير الفصول، وبدء موسم الأمطار.

الأستاذ جابر دوه جي، علم نفس أشار في حديثه: أن هذه الحالة يطلق عليها اسم الاضطرابات النفسية الموسمية كما يقول علماء النفس، تبدأ أعراضه البسيطة بحلول الخريف وتتزايد تدريجياً وتتفاقم مع موسم الشتاء، وهذا المرض يصيب بصفة خاصة النساء اللواتي تعدين سن الأربعين، وقد أرجع الأطباء أسباب الإصابة بهذا المرض إلى النقص في الضوء خاصة في الدول والبلدان التي يغلب على مناخها الغيوم والأمطار، ومن المعتقد أن نقص الضوء يدفع الغدة الصنوبرية عند النساء بصفة خاصة لإنتاج نسبة غير كافية من مادة السيروتونين التي يفرزها الجسم، وبالتالي يؤدي هذا النقص إلى الشعور بالحزن والعديد من حالات الاكتئاب، وأكد خبراء الطب النفسي أن نقص الضوء بصفة عامة يؤدي إلى خلل في التوازن الكيميائي الحيوي في جزء من مخ الإنسان، وهو الذي ينظم عمل العديد من وظائف الجسم، وقد يسفر عن النقص الإصابة باضطرابات عاطفية أو عقلية.
وفي بعض الأحيان قد تؤدي إلى أمراض عضوية، وهذا الخلل الناتج عن النقص في الضوء يجعل نسبة كبيرة من النساء والرجال غير قادرين على القيام بأعمالهم بشكل طبيعي كالمعتاد.
أما عن أعراض هذا المرض الموسمي، والذي يزداد كلما دخل موسم الشتاء، فهي تبدأ بالميل للنوم وصعوبة الاستيقاظ في الصباح، وأيضاً يؤدي إلى عدم القدرة على التركيز والالتزام بروتين العمل اليومي مع تقلب شديد في المزاج والرغبة في تجنب النشاطات الاجتماعية، بالإضافة إلى السرعة في الغضب والرغبة في البكاء، وقد تصل الحالة إلى الإصابة بالاكتئاب الشديد.
وعلاج هذا المرض النفسي الموسمي كما قال خبراء علم النفس يكون في التعرض بانتظام لمصدر ضوء ساطع خاصة بعد غروب الشمس، لأن الضوء الساطع يساعد على تقليل مستويات الميلاتونين في الدم، ويصحح الساعة البيولوجية في الجسم، ويكفي الجلوس أمام مصدر ضوئي جيد لمدة 20 دقيقة يومياً مع تهوية حجرات المنزل جيداً، حتى ولو كانت درجة حرارة الجو تقترب من الصفر.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار