واشنطن تحتضن لقاء تاريخياً.. الرئيس الشرع للجالية السورية: “الوحدة أعظم رأس مال للسوريين

الوحدة – يارا السكري

احتضنت العاصمة الأمريكية واشنطن يوم أمس لقاءً موسّعاً جمع السيد الرئيس أحمد الشرع مع الجالية السورية بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، إلى جانب الموفد الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس براك، حيث أكد الرئيس الشرع خلال اللقاء أهمية ارتباط السوريين في الخارج بوطنهم الأم، إضافة إلى دورهم في نقل الصورة الحقيقية عنه والدفاع عن قضاياه العادلة، مشيداً بجهودهم ومبادراتهم المعبّرة عن انتمائهم العميق واعتزازهم بوطنهم.
واستذكر الرئيس الشرع خلال اللقاء ذكريات النصر المحقق قبل نحو 11 شهراً، والإنجازات الكبيرة بعد عزلة تامة، مؤكداً أن الحفاظ على النصر “كُلفته أكبر من تحقيق النصر ذاته”، مشيراً إلى أن”سوريا محور ربط قوي لذلك كان هدفاً تاريخياً وعندما نقول إننا نعيد سوريا إلى موقعها الطبيعي فذلك ليس فقط بزيارات رسمية”.
وأشاد الرئيس الشرع بالدبلوماسية السورية وعلى رأسها وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، لافتاً إلى أنها “وصلت إلى مراحل مهمة في وقت قصير”، داعياً الحاضرين في اللقاء إلى استمرار قنوات الاتصال مع الحكومة السورية، والتفاعل الإيجابي مع البرامج الوطنية التي أطلقتها الدولة عبر وزارة الخارجية والمغتربين، وإلى المزيد من الالتزام والمسؤولية تجاه الوطن.
الرئيس الشرع اختتم اللقاء بالتأكيد على أن”أعظم رأس مال لسوريا يكمن في وحدة الشعب السوري في الداخل، “وليس بالضرورة أن نتفق تماماً، بل أن نتحد”.
وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني أعرب عن شكره للجالية على مساهمتها ودورها في دعم الوطن من الخارج، مؤكداً إيلاء الحكومة المغتربين الاهتمام وفتح أبواب التواصل معهم، لافتاً إلى العمل كفريق واحد بعيداً عن السلطة والطبقات، وإلى العمل على أن تكون سوريا في المستقبل دولة حديثة متطورة.
بدوره أشاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس براك بدور الجالية السورية في تعزيز العلاقات بين سوريا والمجتمع الدولي، مؤكداً حرص الولايات المتحدة على دعم المبادرات التي من شأنها أن تسهّل عودة سوريا إلى المحيطين الإقليمي والدولي.
وشهد اللقاء مداخلات عدة بآراء ومواقف من المشاركين في الاجتماع من أبناء الجالية السورية، حيث أجاب عليها الرئيس الشرع بشفافية، معرباً عن تقديره لحرصهم ومشاركتهم.
وكان الرئيس الشرع التقى في وقت سابق يوم أمس ممثلي المنظمات السورية الأمريكية، وأشاد بدورهم في تعزيز الوعي بالقضايا السورية، وتعميق الروابط مع الوطن الأم.
هذا ومن المزمع أن يشهد البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم الإثنين لقاء تاريخياً يجمع السيد الرئيس أحمد الشرع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما سيلتقي الرئيس الشرع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في وزارة الخارجية الأمريكية، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال كوبر، وذلك في مبنى البنتاغون.