الوحدة – تغريد زيود
لقي قرار تخفيض أجور النقل على كافة الخطوط الداخلية والخارجية لمحافظة اللاذقية ترحيباً واسعاً بين الموظفين والطلاب، وهم أنفسهم الفئة الأكثر تضرراً من الارتفاع السابق.
في الأمس القريب، وقد صدر قرار التخفيض نجد طرف المعادلة الآخر، وهم سائقو السرافيس، في ذروة الشعور بالغبن لما انعكس عليهم سلباً، على حد تعبيرهم.
فالمتعارف عليه، كلما تم رفع سعر المحروقات رسمياً، يتم رفع أجور النقل، ولكن هذه المرة تزامن تخفيض أجور النقل مع ارتفاع أسعار المحروقات بتاريخ 31 تشرين الأول، ليصبح سعر اللتر الواحد من المازوت 11400 ليرة بدلاً من 11000 ليرة، وجميعنا بات حافظاً عن ظهر قلب سيمفونية السائق وأعبائه من غيار زيت وميكانيك ومنطقة صناعية ودواليب، وغيرها.
وبين طرفي المعادلة التي تبدو مستحيلة الحل، لا بد من وجود نقاط مشتركة ترضي كلاهما، ولا تقوم بإرضاء طرف على حساب آخر.
فنأمل دعم الدولة للسائقين بآلية مناسبة تحافظ على استمرارية عملهم عبر رؤية يقدمها أهل الاختصاص بهذا الشأن، بعيداً عن رفع أجور النقل.