العدد: 9422
الثلاثاء:10-9-2019
(وين تغديت) ليس سؤالاً يفتتح البعض فيه الحوار مع الآخرين رغبة في استقصاء أخبارهم وملاحقة تفاصيل حياتهم، وإنما هي صفحة فيسبوكية استثمرت في شكوى البعض من جنون أسعار المطاعم، مستفيدة من قصور الأداء في المفاصل الرقابية ولهذا نراها تحقق يومياً اتساعاً وقبولاً وانتشاراً واسعاً.
أما الأهداف والمرامي من إطلاق هذه الصفحة فلا زالت محط تساؤلات، البعض يمدح والبعض ينتقد، ومن موقع الحياد خرجنا لنستطلع وجهات النظر حول صفحة وين تغديت وإليكم التفاصيل مع المسؤولة عن إدارة صفحة ( وين تغديت)
تشير إيفا مهروسة أحد المسؤولين عن إدارة مجموعة (وين تغديت) على فيسبوك إلى تزايد عدد المتابعين الذي وصل إلى (100) ألف متابع، وأكدت مهروسة على ورود انتقادات كثيرة من قبل رواد المطاعم في المحافظة، وأضافت: بدورنا نقوم بنشرها تحت مسمى النقد البناء بهدف تحسين خدمات المطاعم والمقاهي ومحلات السريعة وغيرها للتشجيع على المنافسة في العروض والأداء، وبينت مهروسة أن صفحة (وين تغديت) فتحت أبواب المبادرات أو الأعمال الخيرية كالسوق الخيري الذي نظمته المجموعة خلال شهر رمضان والعيد إضافة لمبادرة (عرض وهدية) حيث تقدم المطاعم عروضاً مميزة بالإضافة للهدايا بهدف تشجيع الناس على تجربة هذه المطاعم، ونوّهت مهروسة للدور الرقابي الذي تمارسه صفحة (وين تغديت) من خلال نشر الشكاوى الأمر الذي يسهم بتحسين أداء المطاعم وإعادة حقوق بعض روادها ممن وقع عليهم الغبن.
ولمتابعي صفحة
( وين تغديت) رأي أيضاً
يرى أحمد أحد متابعي مجموعة (وين تغديت) أن هذه المجموعة تعطيه الخيار الأفضل لارتياد المطاعم ويضيف: أختار المطعم الذي يحصل على أعلى نسبة تأييد والعكس صحيح.
أما سهى فتقول: لا أثق بهذه المجموعة ورغم أني من متابعيها إلا أنني أعتقد أن الهدف منها الترويج لبعض المطاعم والتشهير بأخرى وهذا كله تحدده رغبة القائمين على إدارة هذه المجموعة.
وتؤيدها سوسن وتقول بدورها: هناك مطاعم تحظى بامتياز في مجموعة (وين تغديت) ويتم دعمها بشكل يومي تقريباً من خلال الثناء عليها بشكل مبالغ فيه مما يوحي بوجود اتفاق بين القائمين على إدارة المجموعة وأصحاب هذه المطاعم.
أما سيف فيعبر عن إعجابه بمجموعة (وين تغديت) ويرى فيها وسيلة لاسترداد حقه من بعض المطاعم التي تسيء معاملة الزبون وتتلاعب بالأسعار أو تلك التي تقدم طعاماً سيئاً ويضيف: نضطر لدفع فاتورة عن طعام لم يعجبنا مذاقه وتشكل مجموعة وين تغديت منبراً للرد على استهانة هذه المطاعم بروادها.
بدورها ربا تتحدث عن موقف حصل معها عندما حاولت التواصل مع المجموعة لإبداء رأيها بمطعم تعرضت للغبن فيه فيتم رفض منشورها لتكتشف لاحقاً أن المطعم يعود لأحد القائمين على إدارة المجموعة.
أصحاب المطاعم يدلون بدلوهم
أما أصحاب المطاعم الذين التقيناهم لتقييم عمل مجموعة (وين تغديت) فعبروا عن استيائهم منها مؤكدين أن الهدف منها هو الابتزاز للحصول على طلبات مجانية وأحياناً تتجاوز الأمور ذلك لتصل لدفع مبالغ مالية لمنع التشهير بالمطعم ويذكر أحد أصحاب هذه المطاعم حادثة حصلت معه عندما جاءت إحداهن إلى مطعمه وبعد أن تناولت الطعام رفضت دفع الفاتورة بحجة أنها تقيّم المطعم وعندما رفض إعفاءها من الدفع هددت علناً بأنها ستشهر بمطعمه على مجموعة (وين تغديت).
وفي شهادة أخرى يقول صاحبها: أصبحت هذه الصفحة وسيلة لابتزاز أصحاب المطاعم إما بسبب خلاف شخصي معه أو للتشهير به بهدف تحقيق مكاسب نفعية ويتساءل: أين الرقابة التموينية ولماذا لا تقوم باستقبال الشكاوى والتأكد من مصداقيتها فتتخذ الإجراءات المناسبة بحق المخالفين بعيداً عن أيدي المستهترين بأرزاق الناس.
وأشار آخر إلى أن الناس يصدقون ما ينشر على هذه المجموعة دون التحقق من صحته وأضاف: نشر في إحدى المرات صورة لوجبة وفي داخلها شعره فما الدليل أن هذه الشعرة لم توضع قصداً بهدف الإساءة والتشهير للمطعم.
ياسمين شعبان