الحفّـــــــــــــــــة.. الأرقـــــــــام في وادٍ وواقــــــــــــع الحــــــــــــال في وادٍ آخـــــــــر

العـــــدد 9421

الإثنـــــين 9 أيلول 2019

 

مشـــــــــاريع متأخـّـــــرة.. والإصــــــرار على أنـّــها «مؤجـّـــــلة» !               المصـــــرف موجـــــــود .. و «إكسسوارات» تعـــــرقل انطـــــلاقته

 

أكثر من 128 مليون ليرة لترميم القصر العدلي ..

لأنها تتوضع على حافة جبل ممتدة بشكل طولي سمّيت (الحفة)، يحدها من الجانبين واديان، يطل القسم الغربي منها على سدّ الحفة الذي يروي البساتين والأراضي الزراعية التي تحيط به.

عن طريقها يمرّ الزائر ليصل للعديد من القرى والمناطق السياحية مثل صلنفة وبابنا والقادسية وغيرها، وعلى الرغم من أنها تمتلك كل المقومات التي تجعل منها منطقة سياحية بامتياز حيث وهبها الله طبيعة ساحرة ومناظر فاتنة خلابة وهذه قلعة صلاح الدين تشهد على عظمة تلك المدينة إلا أنها تفتقر لأدنى الخدمات التي تساعد على جذب السواح كالفنادق والمطاعم والطرقات وغير ذلك، بالإضافة إلى معاناة الأهالي في كثير من الأمور..
محكمة الحفة
كان من المفترض أن يكون القصر العدلي في مدينة الحفة قيد الخدمة منذ عدة شهور مضت حسب العقد المبرم مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية متاع/6/ لماذا لم تنته أعمال الترميم حتى اليوم مع ملاحظة أن الأعمال في القصر العدلي متوقفة تماماً، جريدة الوحدة التقت المهندس فادي جولاق مدير المشروع حيث قال: بدأت أعمال ترميم القصر العدلي في مدينة الحفة في 5/2/ 2018 ولترميم القصر العدلي في الحفة خصوصية كبيرة كون المبنى من التراث القديم ونتيجة المطالبة الشعبية من أهالي مدينة الحفة بالحفاظ على الطابع التراثي القديم للقصر العدلي وإضفاء اللمسة التاريخية القديمة التي كانت موجودة آنذاك وبنفس الصيغة التراثية تم إبرام عقد مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية متاع /6/ للقيام بأعمال الترميم المطلوبة وإضافة لمسات أخرى تتناسب مع تلك الفترة الزمنية ليعود القصر العدلي كما كان معلماً تراثياً تاريخياً مهماً بعد أن تعرض لدمار جزئي وحريق من قبل الإرهابيين أعداء الحضارة والإنسانية، لذلك كان يتوجب علينا إزالة آثار هذا الإرهاب بأيدٍ وطنية خبيرة في هذا المجال.
وقد بلغت كلفة أعمال الترميم حسب الكشف التقديري المعد بموجب العقد المبرم /128486600/ ليرة وقد حُدِدَتْ المدة الزمنية التي كان من المفترض أن تنتهي فيها أعمال الترميم ويصبح القصر العدلي جاهزاً ويوضع في الخدمة بين/5/2/2018 وحتى 14/2/2019 وبناء عليه لا يوجد تأخير في أعمال الترميم وإنما هناك نقص في الدراسة حول بعض البنود يجب أن تستكمل لنتمكن من تسليم المحكمة بالشكل اللائق والأمثل وأفضل مما كانت عليه قبل الاعتداء عليها من قبل الإرهابيين بإضفاء اللمسة التاريخية من حيث أعمال النحت اليدوي للحجز والتكحيل والتعتيق والعزل والتقشير لإبراز هذا الحجر وإعادة هيكلته بالترميم وأعمالِ خشبية متعددة من خشب القطران المعالج والأبجور القربي المعربن آنذاك وإضفاء روح الحجر الطبيعي من البازلت وغيره وفتح أقواس حجرية تم تعديلها بالفعل إضافة لأعمال أخرى تراثية والأهم كان إخفاء مظاهر الإرهاب من الحريق والدمار والتصدع الحاصل ومعالجة البيتون المتآكل بطريقة تراثية وبمواد خاصة تتناسب مع تاريخ القصر العدلي إذاً ليس هناك تأخير وإنما هو انتظار للحصول على الموافقات المطلوبة لهذه البنود.

أسئلة مشروعة
لن نختلف على التسمية هل هو تأخير في أعمال الترميم والتسليم، أم أنه انتظار لاستكمال دراسة بنود العقد المبرم مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية متاع/6/ فجميع الطرق تؤدي إلى الطاحون لم يتم تسليم القصر العدلي في الوقت المحدد 14/5/2019 حسب العقد والسبب نقص في الدراسة المعدة سابقاً لأعمال الترميم كما جاء على لسان المهندس فادي مدير المشروع.
لماذا لم تتم الدراسة الفنية لأعمال الترميم بتريث وتأنٍ بحيث لا يكون هناك مجالٌ لأي نقص عند البدء الفعلي بأعمال الترميم ولماذا لم ينتبه الدارسون في دراستهم الأولى لتلك النقاط التي تحدّث عنها المهندس فادي في معرض حديثه؟ ثم كم ستزيد هذه الدراسة من التكلفة المادية لأعمال الترميم مع التنويه إلى التكلفة المادية الأخرى التي تدفعها وزارة العدل أجور المكان المستأجر لتسيير أعمال المواطنين ريثما تنتهي أعمال ترميم القصر العدلي دائماً هناك شماعة نعلق عليها تقصيرنا وتأخيرنا في إنجاز الأعمال المطلوبة.

ربا صقر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار