قلعـــــــة صــــــــــــــــلاح الديـــــــــن..

العـــــدد 9421

الإثنـــــين 9 أيلول 2019

 

تقع قلعة صلاح الدين شرقي مدينة اللاذقية قرب مدينة الحفة، تتربع فوق قمة صخرية ترتفع عن سطح البحر 410 م، وللوقوف على الواقع الخدمي والمشاريع الخدمية لتطوير القلعة وتأهيلها جريدة الوحدة التقت زهير حسون المشرف على القلعة الذي قال: يعود تاريخ هذه القلعة إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وتتألف القلعة من منارة ومعصرة زيتون متكاملة الأجزاء بالإضافة إلى بقايا القصر البيزنطي وكنيستين في الجزء المنخفض إلى جانب بعض التحصينات الدفاعية والأبنية السكنية، وخندق منحوت بالصخر يتجاوز طوله 150م وارتفاع 28م وعرض يتراوح ما بين 14- 20 م، تشكل أطرافه جروفاً صخرية بشكل ينسجم مع الأبراج التي تعلوها وفي وسط الخندق ينتصب عمود حجري يسمى (المسلة) يرتكز عليها جسر متحرك يصل القلعة بالهضبة المجاورة والتي تسمى بيت المدينة، وتتألف القلعة أيضاً من الأبراج الدفاعية، وبرج القيادة أو البرج الرئيسي واصطبلات للخيل وخزان صغير للماء يتسع لأكثر من 2000متر مكعب، وخزان المياه الكبير ويتسع لأكثر من4500 متر مكعب ويعتبر الخزان الرئيسي للقلعة، القصر الأيوبي، الجامع وهو من المعالم الإسلامية ويعود إلى الفترة الأيوبية وبجانبه مئذنة بارتفاع 17م، وحمام قلاوون، وقاعات كبيرة ذات أقبية سريرية استخدمت كمستودعات تعود للعصر الإسلامي.

مشـــــــروع لتأهيل وترميم القلعـــــــــة ونقـــــــص في الخدمــــــــــات

 

المشاريع الخدمية لتطوير القلعة وجذب السياح
بيّن حسون مشرف القلعة بأن مديرية الآثار والمتاحف تقوم بمشروع ترميم وتأهيل ضمن القلعة حيث تقوم بفك وتركيب جزء من السور الغربي إضافة إلى تقبيب بعض الأبراج في الجزء المنخفض من القلعة وصيانة أحد أدراج الأبراج في الجزء المنخفض حيث البوابة الجنوبية، كما تقوم بترميم بعض القناطر التي سقطت في العام الماضي والمتواجدة على السور الغربي بجانب اصطبلات ومرابط الخيل، وأضاف حسون: قامت مديرية الأثار والمتاحف مؤخراً بدراسة مشروعين لتأهيل القلعة وذلك من خلال فريق هندسي مختص في قسم الترميم بمديرية الآثار والمتاحف حيث تم إعداد دراسة لإنارة القلعة إضافة إلى تعشيبها وإزالة الأعشاب وتحديد مسارات الزوار، وإعادة تحسين الأبواب، كما تعمل المديرية أيضاً على إظهار المعالم الأثرية المتواجدة في بيت المدينة بجانب القلعة وهو عبارة عن حرم أثري يتبع للقلعة حيث تتواجد فيه أبنية دينية ومستودعات ومنازل سكنية تعود للفترتين الصليبية والإسلامية كما تم تنفيذ مشروع ترميم البرج الأول الذي تعرض للانهيار العام الماضي نتيجة الظروف الجوية التي سادت المنطقة حيث تمّ تأهيليه ووضعه في الخدمة من جديد وأيضاً ترميم الجهة الغربية من القلعة التي تتضمن أحد الأبراج والكنيسة.

وعن الواقع الخدمي للقلعة والخدمات التي تحتاجها لإعادة الألق إلى هذا الصرح الأثري وتسهيل حركة الزوار والسياح فأن الطريق المؤدي للقلعة ضيق بحاجة إلى التوسيع من جهة الحفة إضافة إلى ضرورة وضع شاخصات دلالة لإرشاد السياح إلى الموقع المذكور، أما الإنارة فالقلعة منارة من الخارج باعتبار شبكات الكهرباء تصل إلى مدخل القلعة لذلك فهي بحاجة إلى الإنارة من الداخل بشكل كامل، كما تحتاج القلعة إلى دورات مياه كما أن المياه لاتصل إلى القلعة إطلاقاً، إلى جانب ضرورة التعشيب بشكل كامل وإزالة الغطاء النباتي والأشجار الحراجية الصغيرة حفاظا عليها من الحرائق، كما تحتاج إلى وضع حاويات للقمامة خندق القلعة (مدخل القلعة) وترحيل القمامة بشكل دوري من قبل بلدية ميسلون.

داليا حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار