هيـــّا إلى المدرســـة بــلا أنــــدومي وبــلا شيبس

العـــــدد 9421

الإثنـــــين 9 أيلول 2019

 

انتهــــى الصيف، وعاد جميع الأطفال لمدارسهم، وقد كانوا قد تعودوا على الوجبات السريعة بسبب تنقلاتهم بين الريف والمدينة وقصد النوادي والبحر مع الأصدقاء وفي حال غياب الأم الموظفة عن الدار طوال النهار، وهم نائمون إلى الظهيرة ليهبوا مسرعين إلى التسلية والرحلات متناسين وجبة الفطور، وهناك يلجؤون لشراء السندويش وأكياس الشيبس، وهو ما يؤثر على الصحة والنمو والتطور لديهم.

* السيدة مهى رزوق، أخصائية تغذية أشارت إلى أن وجبة الفور هي غاية في الأهمية بافتتاح أبواب المدارس لدعم قدرته على التركيز وتفتح ذهنه حيث قالت:
من الواجب دفع الأولاد لاعتياد تناول الإفطار والطعام الصحي والمتوازن ليبتعد عن أطعمة الشارع والمنتديات في مدرسته من أندومي وشيبس وغيره، يجب بناء العادات الغذائية الصحيحة لترافق الطفل ويكبر ببنية جسدية صحية، تكون في نظام غذائي سليم يحتوي على الحبوب ومنتجات القمح والخضار والفاكهة والبيض والأسماك والدجاج واللحم، ومن الأجدى عدم الدخول في جدال وصراع مع الطفل حين تأمريه (اشرب الحليب أو كل البيضة..) إذ يجب عليك إدخال هذا الاعتياد على يومياته ببطء وإحداث تغيير في نمط وأسلوب تغذيته، إعطاء الغذاء بشكل تدريجي مع الاتفاق المشترك بوجبات مغذية غنية بالفيتامينات والخالية من السكر مع الابتعاد عن شرائها في المدرسة، ومن المعلوم أن فقدان الشهية لدى الطفل ينبع من نقص في الفيتامينات والمعادن، وجبة الفطور مهمة جداً بالنسبة للطفل وخاصة الطالب، حيث تمكنه من أن يمتلك مفردات يومه الدراسي بقدرة وتركيز أكبر وطاقة تكفيه لساعات اجتهاد، ويكفي أن تزوديه بوجبة صحية خفيفة خصوصاً إن لم يكن يحس بالجوع فيأكلها على طريق ذهابه إلى مدرسته، كما أنه من الأفضل تقديم مشروب دافئ مثل الحليب، أما في الوجبة الخفيفة فيمكنه تناول البسكويت أو سندويشة لبنة أو جبنة مع خيارة أو جزرة فذلك أفيد له وأغنى مع قنينة ماء ترافقه إلى المدرسة، وبالتأكيد هنا ينسى شراء الأن دومي التي هي بضعة حبيبات في كأس طافح بماء عكر ليس فيه غير الفناء.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار