العدد: 9289
11-2-2019
تأثير إعادة التأهيل على نوعية الحياة لدى مصابي الحرب في محافظة اللاذقية عنوان رسالة دكتوراه للباحث غفار سليم الخير في اختصاص تمريض صحة المجتمع، ونال على درجة جيد جداً وعلامة قدرها /84/، وذلك بإشراف الدكتورة سوسن غزال، بيّن خلالها أن مصابي الحرب في سورية يشكلون نسبة كبيرة وتتزايد بسبب الحرب، ويتوقع أن يزداد عدد المصابين بالشلل والبتر خلال السنوات القادمة،
وهذا بالتالي ينعكس سلباً على الحياة الأسرية والاجتماعية والشخصية على المصابين وأسرهم والمجتمع.
وأضاف الباحث الخير أن عدم توفر مستشفيات وأماكن كافية مجهزة بالتجهيزات اللازمة والأدوات الطبية للتأهيل، وعدم وجود عدد كاف من المعالجين الفيزيائيين والمتخصصين بتأهيل المصابين يشكل تحدياً حقيقياً أمام المنظومة الصحية في سورية، بالإضافة إلى عدم وجود جمعيات ومؤسسات متخصصة بموضوع الإعاقات الناجمة عن الحروب، وعدم التنسيق والتكامل بين الجمعيات الأهلية التي تهتم بتقديم الدعم الاجتماعي مما يشكل فجوة كبيرة في تقديم الرعاية المتكاملة للمصابين، وإن إهمال الجانب النفسي وندرة المتخصصين في التأهيل النفسي بالرغم من أهميته والذي يعد أحد المشاكل الهامة التي يعاني منها المصابين وعائلاتهم، وحالياً لا توجد برامج تطبق للمصابين في هذا المجال، بالإضافة إلى عدم وجود البرامج التأهيلية المتكاملة خارج المستشفيات، والتي تُعنى بالمصاب في منزله وبيئته الخاصة يسبب مشكلة تؤدي إلى حرمانه من الرعاية المناسبة في حال الحاجة لها، وبالإضافة إلى بعد الأماكن وصعوبة الانتقال وتكلفتها، كذلك لا يعد كادر التمريض الموجود في المراكز الصحية والذي يقوم بالزيارات المنزلية، مؤهلاً للقيام بالتأهيل الحركي والنفسي للمصابين.
ونوه الباحث إلى أهمية تطوير برامج التأهيل الخاصة بالبتر ومواكبة ما هو جديد في هذا المجال لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم التي تتناسب مع نسبة الإعاقة، لكي يكونوا أشخاصاً منتجين مساهمين في بناء المجتمع مؤكداً على ضرورة تقديم الخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية والمهنية لتأهيلهم في المراحل المبكرة، وإجراء المزيد من البحوث المسحية عليهم، لأنها بحاجة إلى المزيد من الدراسات والبحوث لجميع جوانب حياتهم من أجل الوقوف على مشكلاتهم، والعمل على التخفيف من حدتها ومعالجتها، وتشمل إجراء بحوث ودراسات على الفئات العمرية الأخرى من المصابين للوقوف على موضوعات تتعلق بمشاكل واحتياجات كل فئة، وإجراء دراسة مقارنة بين حالات بتر الحروب والبتر الناجم عن الحالات المرضية.
والهدف من الدراسة كما قال الباحث: تحديد تأثير إعادة التأهيل على نوعية الحياة لدى المصابين في اللاذقية وتتلخص الدراسة بأسئلة تتضمن دراسة معدل نوعية الحياة لدى مصابي الحرب (الشلل السفلي)، وتأثير إعادة التأهيل (النفسي- الحركي)، والعلاقة بين المتغيرات الديموغرافية وأبعاد نوعية الحياة لديهم.
تمت مناقشة الرسالة أمام لجنة الحكم المؤلفة من السادة: د. هيام بشور الأستاذ في قسم طب المجتمع بكلية الطب في جامعة دمشق، د. سوسن غزال في قسم الأمراض الباطنية في جامعة تشرين، د. صفوان يوسف في قسم الجراحة، د. عبد الرزاق حسن في قسم الأمراض الباطنية، ود. مازن حيدر في قسم تمريض البالغين.
مريم صالحة