برنامج تويوتا للتعليم الفني والتقني T-TEP ينطـــــلق في الثانوية الصناعية في القــــرداحة

العدد: 9420

 الأحد-8-9-2019

 

 

انطلاقاً من أهمية التعليم والتدريب المهني، وكونه يؤثر في عدة مجالات مثل سياسات الاستخدام والتشغيل المعاصر وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك أثر التدريب المباشر في تنمية القوى العاملة والتقليل من نسبة البطالة العالية المنتشرة بين الشباب كما وأنه يعالج ظاهرة النقص الواضح للأيدي العاملة الماهرة والملائمة للمتطلبات الحديثة التي يفرضها التقدم التقني والعلمي الحديث والمتطور وبهذا الصدد قامت وزارة التربية بالتعاون مع شركة السعدي بافتتاح المشروع العاشر لبرنامج تويوتا للتعليم والتدريب التقني T-TEP في ثانوية الشهيد عبد العزيز العلي المهنية الصناعية في القرداحة حيث تمّ تسليم المواد الخاصة بتطبيق تويوتا للتعليم التقني الخاص بصناعة السيارات بحضور وزير التربية الأستاذ عماد العزب.

وقد أشار السيد خضر حسين مدير عام شركة السعدي في حديثه أثناء افتتاح المشروع: ان الشركة قامت بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية بافتتاح البرنامج في عدة محافظات مؤكداً على أهمية هذه البرامج لتحقيق المزيد من التطوير في المجال التقني والفني لدى طلاب المدارس المهنية والمعاهد والجامعات، لافتاً أن شركة السعدي سعت إلى تطوير المزيد من برامج التدريب في عدة مدن سورية والآن يتم افتتاحه في القرداحة بالتعاون مع شركة تويوتا ورعاية وزارة التربية وذلك لأجل تدريب الخبرات الوطنية في مختلف المجالات لتكون هذه الكوادر نواة نجاح الاستثمارات الضخمة لخدمات ما بعد البيع، وأشار حسين أن برنامج T-TEP يشتمل هذا العام على نظام متطور ومتكامل وهو نظام السيارات الهجينة والذي يمثل أحدث تقنيات صناعة السيارات في العالم والتي زودت بها المدرسة الصناعية في السويداء والمعهد الصناعي في حماة العام الماضي والآن يتم تزويد مدرسة الشهيد عبد العزيز العلي المهنية الصناعية في القرداحة لافتاً أن تطبيق برنامج تويوتا للتدريب الفني يهدف الى مساندة المعاهد الفنية للارتقاء بالتعليم الفني حيث قامت شركة السعدي بتزويد المعاهد المتوسطة الصناعية في بعض المحافظات بأجهزة ومعدات ومناهج تدريب تستطيع كليات الهندسة التقنية والميكانيكية في المحافظات أن تستفيد منها وذلك لدعم وخلق فرص عمل للشباب بحيث يستطيع المتدرب تطبيق المناهج التدريبية بشكل عملي مما يزيد ويعمق من فهمه للتكنولوجيا الحديثة والمتجددة علماً أن قيمة هذه النماذج التدريبية تبلغ ثلاثة أضعاف قيمة القطع العادية المعدة للاستخدام المحلي مشيراً بأنه نظراً لتطور تقنيات السيارات بحيث ازدادت الوحدات والأنظمة الالكترونية في مكوناتها ولصعوبة الحصول على الكوادر الفنية المدربة فإن شركة السعدي بالتعاون مع شركة تويوتا قد قامت بعمل عدة برامج لتطوير وتنمية الموارد البشرية من ضمنها برنامج تويوتا للتعليم الفني وهو برنامج يهدف لرفع كفاءة الخريجين وإيجاد التوافق المهني بين مستوى الخريجين ومتطلبات سوق العمل في القطاعين العام والخاص وترتكز آلية تنفيذ برنامج تويوتا للتعليم الفني على مساندة خطة تطوير معلمي المعاهد والمدارس المهنية والمساهمة في تطوير المناهج المهنية والتخصصية بالإضافة إلى المساندة في توفير التجهيزات اللازمة لمختبرات التدريب العملي في مجال تقنية السيارات وضمان متابعة المستجدات في مجال صناعة السيارات بصفة مستمرة، أما عن مساهمة شركة السعدي للأعمال التجارية المحدودة المسؤولية وتويوتا فهي في تقديم مناهج وكتيبات التدريب التقني وأدلة الإصلاح لمختلف السيارات مع تقديم دليل المدرب ووسائل الإيضاح اللازمة وتقديم المجسمات وأجهزة نموذجية للتدريب وتقديم مقاطع محركات ومقاطع علب سرعة بالإضافة لتقديم دورات متخصصة للمعلمين الذين يقومون بالتدريب في المعاهد والمراكز المهنية ومتابعة تطبيق البرنامج وتقديم التوصيات التطويرية، أما الدكتور سعيد خراساني معاون وزير التربية للتعليم الفني فقد أشار إلى أن عملية ربط التعليم المهني والتقني بالاحتياجات المجتمعية ومواءمة مخرجاته لسوق العمل من الأهداف الأساسية لوزارة التربية وتأدية دورها في دعم البنية التحتية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وقد جاء من هذا المنطلق اهتمام وزارة التربية بتطوير التعليم المهني والتقني من حيث المناهج والآلات والامتحانات وهذا ينسجم مع تنامي الاهتمام العالمي والعربي بتطوير قنوات واساليب ربط التعليم المهني والتقني عضويا بالمجتمع وتلبية حاجات سوق العمل من خلال تنمية الموارد البشرية التقنية والمهنية القادرة على التعامل مع التطور التكنولوجي المتسارع، وفي هذا السياق تأتي هذه الخطوة في مشاركة سوق العمل بتامين الدورات التدريبية اللازمة لرفع مستوى المعلمين والطلاب في هذه المهنة ولفت أن هذا التعاون يعد مثالاً حياً على طريق الشراكة بين وزارة التربية وسوق العمل على الأقل بتوسيع دائرة التشاركية بين وزارة التربية ومؤسسات القطاعين العام والخاص ليبقى الإنسان في سورية هو جوهر الحياة وعماد المستقبل، وأضاف: قدمت شركة السعدي عدداً من الآليات وأحدث القطع التدريبية التكنولوجية المصنوعة في شركة تويوتا ليتم تدريب المعلمين عليها من خلال دورات تدريبية على القطع الحديثة والمناهج الحديثة الخاصة بهذه السيارات ومن ثم تدريب الطلاب، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية التعاون ما بين سوق العمل ووزارة التربية مؤكداً أن كل هذه التجهيزات سيتم ضمها إلى المناهج وإعطاؤها للطلاب مؤكداً أن أحدث المهارات المطلوبة لسوق العمل هي صناعة وصيانة السيارات ولذلك يتم تدريب الطلاب عليها لإعطائهم كل المهارات اللازمة لانخراطهم بسوق العمل ليتم تجسيد اهداف التعليم المهني برفد سوق العمل بأيدي مهنية ماهرة.

المهندس محمد حاتم مدير عام الصيانة في شركة السعدي قدم عرضاً مميزاً لبرنامج تويوتا وحدثنا قائلاً: نحن نزود الثانويات الصناعية بأحدث المعدات والأجهزة المتطورة التي دخلت على عالم السيارات والتشاركية بيننا وبين وزارة التربية إننا نضيف على منهاج وزارة التربية الشيء الجديد الذي دخل عالم السيارات ليصار إلى التنسيق بين وزارة التربية وشركة السعدي لنحدد المدربين الذين يتعلمون ويأخذون هذه التقنية وينقلونها لطلابهم وبهذه الحالة ننقل لطلابنا أي تطور يحدث في عالم السيارات.
المهندسة نعيما حمود معاون مدير التربية للتعليم المهني قالت أيضاً عن أهمية التشاركية ما بين القطاع العام والخاص: نسعى دائماً لربط التعليم بالحياة وتنمية المهارات الحياتية وتلبية احتياجات السوق من كوادر قادرة على مواكبة التطوير وتحقيق معايير الجودة الشاملة والإبداع وإتاحة الفرصة للمبدعين في تقديم أفكارهم ومشروعاتهم الإبداعية مؤكدة أن تطبيق برنامج تويوتا للتعليم التقني يعد توثيقاً للعلاقة المتينة بين مدخلات العملية التعليمية والتربوية ومخرجاتها والآلية التي تعتمد على فتح الأبواب والنوافذ على المجتمع ومؤسساته، وهذه المبادرة والتقدمة من شركة السعدي هي خطوة رائدة ومشجعة وسنرى الأثر الإيجابي وسنبني عليها خطوات منهجية وفق التنظيم المتعلق والتخطيط الرشيد لتطوير التعليم المهني والارتقاء به وأضافت: إن العمل بهذا البرنامج خطوة من خطوات سيرنا على الطريق الصحيح من خلال التعاون ما بين القطاع العام والخاص لتحقيق خطوة رافعة للمجتمع والنهضة فيه كون الهدف الأساسي من التعليم المهني إنتاج وتخريج كادر وأيدي عاملة ماهرة ومدربة قادرة على مواكبة التطور العصري والتكنولوجي الحاصل فالدول الصناعية المتطورة نهضت على أكتاف التعليم المهني وقامت على الأيدي المهنية الماهرة مؤكدة أن الجميع مدعو للبحث عن آلية ووسيلة للنهوض بالتعليم المهني ليرتقي للمكانة التي تليق به.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار