العدد: 9420
الأحد-8-9-2019
السياحة إحدى ركائز التنمية ومن أهم القطاعات الإنتاجية التي تلعب دوراً أساسياً في التنمية المجتمعية ونهضة الوطن وتطوره، والساحل السوري يملك مقومات كثيرة ثقافية أثرية، دينية، سياحية شواطئ طويلة جميلة رائعة يمكن فيها تحديد العديد من المواقع المفتوحة للسياحة الشعبية المتاحة لجميع المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود في ظل أجواء الأمن والاستقرار الذي تشهده مختلف المناطق وخاصة الساحلية.
السياحة الشعبية إحدى مقومات النهوض بالواقع السياحي العام وتساهم في التعريف بالمنطقة الساحلية وتراثها وآثارها، وتطوير المجتمعات المحلية وتأمين فرص العمل لآلاف المواطنين، وهي ضرورة صحية وجسدية ونفسية وخاصة في هذا الصيف القائظ اللاهب وتوفير الاستمتاع بعطلة الصيف والسباحة لأكبر شريحة من المواطنين.
علينا التعريف بالمواقع والمنشآت السياحية وطبيعتها الخلابة ومناخها الجميل وإعداد شواطئ شعبية وتنفيذ البنى التحتية لها تتيح لروادها السباحة الآمنة في المياه الفاترة على بعد أمتار من الشواطئ الرملية، وتجهيز الخدمات الشاطئية مظلات – مشالح – حمامات ميدانية بأجور رمزية، حتى أنه يمكن للمرتادين اصطحاب الطاولات والكراسي معهم أو استئجارها بأجور رمزية، والتحفيز لزيادة المواقع الأثرية والمقاصد السياحية المنتشرة في أغلب المناطق، ومشاركة مكاتب السياحة والسفر وتقديم العروض التشجيعية من حيث الخدمة والجودة والسعر المقبول لجذب السياح، ودعم القطاع الخاص الذي يشكل الشريك الأساسي والأهم في القطاع السياحي والداعم للاقتصاد الوطني عبر بيئة تشريعية وإدارية وتنظيمية مشجعة ومحفزة وحل العقبات والمشكلات التي تظهر في وجه المستثمرين ما يساهم في تنشيط وعمل عشرات المهن الرديفة في المجتمع من باعة القهوة في الشوارع والطرقات والمواقع الأثرية والسياحية إلى سائق التاكسي وغيرهم.
السياحة الشعبية لها خصوصياتها وروادها وغياب النظافة بجهض الكثير من عناصر الجذب لها، علينا الالتزام بالأعراف والتقاليد والمحافظة على القيم الأخلاقية والاجتماعية والمحافظة على النظافة العامة والبيئة وعدم تلويث الرمال والمياه علينا استقطاب السياح من الداخل عبر برامج تراعي ظروف ودخل كافة الفئات واستقدام السياح من الخارج وتشجيع السياحة الداخلية والشعبية التي تلاقي رواجاً كبيراً بين المواطنين، وتنظيم المجموعات من قبل مكاتب السياحة لزيارة الساحل والتعريف بالمناطق السياحية والأثرية الموجودة فيه.
نعمان حميشة