العـــــدد 9419
الخميــــــس 5 أيلــــول 2019
الطلاب الجامعيون هم عماد المستقبل، والأمل الذي ترتكز عليه طموحات الدول والمجتمعات، والطريق لتحقيق التقدم في جميع مجالات الحياة، هم يمتلكون الإرادة والطاقات اللازمة للتغيير، هم الغد الواعد للبلد، والتنمية المرجوة لا تتحقق إلا بالعلم.
السيد همام مالك كناج رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في طرطوس قال إن الهدف الأساسي للاتحاد هو حشد طاقات الشباب الجامعي للتعليم المتوسط والعالي، وتمثيلهم بالمجالس والهيئات المعنية، بدءاً من مجلس الكلية أو المعهد، وصولاً إلى مجلس التعليم العالي الذي يرأسه وزير التعليم، ويتابع كناج: الاتحاد هو المنبر الذي تنشط من خلاله المواهب والطاقات بكافة المجالات، منها الثقافي والفني والمعلوماتي والرياضي، ويقع على عاتق الاتحاد تنظيم هذه الفعاليات والأنشطة، وتأمين المكان ليتمكن الشباب من تقديم طاقاتهم.
نشاطات الاتحاد
ويتجه الاتحاد اليوم للعمل المجتمعي من خلال شبكات مع جهات مجتمعية سواء جمعيات أو مؤسسات بالدولة، لدينا أربع مشاركات مع جمعية (فضا) ببرنامج بناء القدرات الشابة كتدريب، ويعقب ذلك برنامج ينفذ، ومشاركة أخرى مع (سلام يا طبيعة) والذي بلغ عددها اثنان، وتكون هذه النشاطات متفاعلة مع المجتمع، ولا تكون محصورة في نطاق الجامعة، مما يغني الشاب بالتعرف أكثر على مجتمعه، بالإضافة للعمل على الخدمة والعمل المجتمعي، ويتمّ التشارك بجزء كبير من نشاطات الاتحاد مع جمعيات تنموية مرخصة، وجهات أخرى مما يخلق نافذة بين الشاب (من خلال دراسته) ومتطلبات المجتمع، وفي مطلع الأسبوع الماضي بدأ الاتحاد بمحاضرات عن المفاضلات العامة، وكيف يمكن للطالب من تعبئة الاستمارة، وذلك في العديد من المناطق بالتعاون مع بعض الفرق الحزبية وروابط الشبيبة، ويضيف كناج إنه في ٣٠ آب قام الاتحاد بمسير دراجات بالتعاون مع الاتحاد الرياضي وكان الانطلاق من ساحة المهرجان وتجوال بشوارع المدينة وصولاً إلى فرع الحزب، وكرم خمسة أبطال جمهورية في نهاية المسير، كما بيّن كناج عدد الأنشطة والفعاليات المنجزة منذ بداية عام ٢٠١٩ ولغاية تاريخه، حيث بلغ عددها نحو (١١٥) نشاطاً، وشملت نحو (٥٢٤٥) مستفيداً، منها دورة تنظيمية لكوادر فرع الاتحاد، واستبيان الكتروني، وهو عبارة عن تقييم عمل فرع الاتحاد، والمشاركة بتنظيم المؤتمر العلمي الأول، و١٧ حملة تنظيف و١٨ حملة تبرع بالدم وغيرها الكثير، والرحلات الترفيهية متواصلة منذ ثلاث سنوات دون توقف، والعمل على تقديم الأفضل من مطاعم ووجبات ونقل وأجهزة صوت والأسعار مدروسة لتشمل أكبر عدد ممكن من الطلاب، وبلغ عددها ست رحلات.
على الطريق..
هناك توجه للبحث العلمي، خاصة للكليات الطبية، تعلّم كيفية صنع المقالة الطبية، وكيف يتمّ نشرها بالمجلات العالمية المحكمة، مما يلعب دوراً رئيسياً في تعزيز الثقة بالنفس، وحافزاً أكبر للبحث، خاصة أنها تنشر باسم الطالب وجامعته، مما يرفع من تصنيف الجامعة على مستوى سورية والوطن العربي والعالم، ودعماً لذلك سيبدأ العمل بمبادرة اسمها (الباحثون الطبيون) وتكون على شكل محاضرات، ويليها تدريب وتشكيل مجموعات تعمل على البحث العلمي، كل مجموعة تختص بموضوع وبإشراف الأساتذة في الكلية الطبية، كما سيشارك نحو (٥٠) شاباً بالمواضيع البيئية من غراس ومسير بيئي وحملات نظافة وحماية الغابات وفي ١٣ و ١٤/٩ بالتعاون مع (سلام يا طبيعة) وسيقام مخيم في المولى حسن.
وفي السياق نفسه تابع كناج حديثه عن باقات الأنشطة في الفترة المقبلة وهي التوجه حالياً لتقديم دورات إخراج سينمائي قصيرة ويجري مسابقة في نهاية الدورة وتعرض الأفلام عبر مهرجان، والآن ننتظر التعاقد مع مخرج.
الثبوتيات تنصف الطالب
كما أوضح كناج دور الاتحاد في مساندة الطالب في حال تعرض لأي ظلم أو مشكلة تتعلق بالجامعة، مبيناً الدور الأول وهو التوعية من خلال اطلاع الطالب على حقوقه وواجباته كنظام جامعي، مما يخفف من المشاكل التي يمكن أن تواجه الطالب أو الظلم الذي يمكن أن يتعرض له، ومن أجل ذلك حرص الاتحاد على إقامة لقاءات في مطلع كل عام دراسي مع الطلاب المستجدين لشرح النظام الجامعي، واتحاد الطلبة هو المعني الأول لتمثيلهم والدفاع عنهم، حيث تقدم الشكوى للهيئة الإدارية المنتخبة من قبلهم، ويتمّ طرح كل المشاكل التي يتعرض لها الطالب، وفي حال لم تحلّ القضية حسب رأي الطالب، يمكنه اللجوء الى الاتحاد للوصول إلى حلّ ينصفه، ويشير كناج إلى أن معظم القضايا في اتحاد طلبة طرطوس حلّت، خاصة عندما يتمكن الطالب من تقديم الثبوتيات، وأن أكثر مشاكل الطالب تتعلق بالترفع، لهذا يؤكد كناج على ضرورة حصول الطالب على كشف علامات كل عام ويحتفظ بها، ويلفت إلى أن بعض المشاكل تطلبت بعض التعديلات على القرارات والقوانين، وهنا يقوم الاتحاد بدراسة كافة القرارات والقوانين، واقتراح بعض التعديلات وجرى أن عدلت بعض القرارات.
الصعوبات التي تواجه الاتحاد
ومن أبرزها المكان ليضيف كناج أن الجميع يعلم لا يوجد حرم واحد للجامعة في طرطوس فهي مجموعة من الكتل عائدة ملكيتها للعديد من الجهات تمّ تقديمها التكون مستثمرة في الموضوع التعليمي ومغيب عنها بشكل كامل المدرجات والتي تعتبر من أهم البنى التحتية الذي يحتاجه الاتحاد كما أنه لا يملك ساحات كبيرة مما يخلق صعوبات عديدة لتغطية الفعاليات والأنشطة كما يتعرض الطالب لصعوبات في النقل في ظل غياب السكن الجامعي وبذلك ينحصر غالباً نشاط الاتحاد في الفترة الصباحية كون معظم الطلاب من سكان الريف.
ربى مقصود