سد بللوران.. جنّة طبيعية تواجه تحدّيات بيئية وسياحية

الوحدة – نجود سقور
يعد سد بللوران أحد أبرز المعالم السياحية في محافظة اللاذقية، حيث يتمتع بموقع استراتيجي فريد بين أحضان الطبيعة الساحرة، ويقع السد في منطقة جبلية مرتفعة، تحيط به بحيرة زرقاء صافية تعكس زرقة السماء، وتزيّنه غابات خضراء تضفي على المكان سحراً وهدوءاً، هذه البيئة الاستثنائية تجعل من سد بللوران وجهة مثالية للسياحة البيئية والترفيهية، حيث يتوافد إليه الزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة والسكينة التي يتميز بها.
سد بللوران مزيج من الجمال الطبيعي والأنشطة السياحية، حيث وصفه فادي نظام مدير سياحة اللاذقية “للوحدة” بأنه يتميز بموقعه الطبيعي الخلاب الذي يجمع بين خضرة الغابات وزرقة مياه البحيرة، ما يجعله وجهة مثالية للسياحة البيئية والترفيهية، وبفضل موقعه المميز على الطريق المؤدي إلى كسب يصبح محطة استراحة للزوار، ويشجع على إقامة الأنشطة الرياضية، مثل رحلات الزوارق والنزهات العائلية، مما يعزز الحركة السياحية في المنطقة.
التحديات التي تواجه السياحة في سد بللوران:
وفي حديثه عن التحديات، أوضح نظام أنه رغم جمال المكان الطبيعي، يواجه سد بللوران مجموعة من التحديات التي تؤثر على استدامته كوجهة سياحية متميزة، من أبرز هذه التحديات هو نقص الخدمات السياحية الأساسية وضعف البنية التحتية في المنطقة، بالإضافة إلى قلة الترويج للموقع على الصعيد الوطني مما يحد من أعداد الزوار، علاوة على ذلك يعاني السد من قضايا بيئية مثل جفاف المياه نتيجة نقص الأمطار، فضلاً عن حرائق الغابات التي تسببت في تدمير بعض الأشجار المعمرة في المنطقة.
تحسين البنية التحتية وتعزيز الاستدامة:
أفاد نظام بأن تحسين البنية التحتية هو السبيل لتطوير السياحة في المنطقة، وذلك من خلال تحسين الطرق المؤدية إلى السد وتوفير مرافق خدمية عامة، كما يشمل ذلك تأهيل نقاط مراقبة ومنصات للزوار،
مشيراً إلى أهمية العمل على إعادة تشجير المنطقة وترميم البنية التحتية المتضررة نتيجة الحرائق والتغيرات المناخية لضمان استدامة المكان للأجيال القادمة، ومن جانب آخر يمكن إطلاق فعاليات موسمية وندوات توعوية للتعريف بجمال المنطقة وأهميتها البيئية.
وفي إطار الجهود المبذولة لتطوير السياحة في المنطقة، ذكر نظام أن الجهات المعنية تعمل على وضع خطط لتطوير السياحة البيئية والريفية في محيط سد بللوران، وتشمل هذه الخطط إنشاء مسارات مشي ومناطق مخصصة للتخييم، بهدف جذب المزيد من الزوار مع الحفاظ على الطابع الطبيعي الفريد للمنطقة، ولفت نظام إلى أن الاستثمارات الصغيرة التي تساهم في الحفاظ على البيئة وتعزز السياحة المستدامة تُعد من الأولويات في هذه الخطط.
في الختام يمثل سد بللوران واحدة من أروع الوجهات الطبيعية التي تستحق الاهتمام والتطوير ليس فقط لجمالها الطبيعي الفريد، بل أيضاً لأنها تمثل فرصة حقيقية لتعزيز  السياحة المحلية ودعم الاقتصاد الوطني، وفي حال تم التعامل مع التحديات الحالية بشكل فاعل،  سيصبح السد من أبرز معالم السياحة البيئية في سوريا.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار