العدد: 9418
الأربعاء: 4-9-2019
يخيّل لمن يعرف قرية بسيسين ومدى قربها من مدينة جبلة بأنها تحظى بخدمات ترقى لخدمات المدينة, حيث لا يفصلها عن المدينة إلا الأوتوستراد الذي شطرها نصفين، فبقيت أراضٍ وعقارات ومنازل غرب الأوتوستراد تابعة لها.
وما كانت رغبة الأهالي بإتباع قريتهم لبلدية جبلة إلا طمعاً بالخدمات وأهمها إقامة جسر أو معبر يوصلهم لعقاراتهم وأراضيهم لكن توضع جسر جبلة الحالي حرمهم من هذا الوصول السهل إذ لا يسمح أولا يمكن إقامة جسرين بنفس المنطقة وهو الأمر الذي أدى إلى خسارة الخدمات والجسر معاً.
وفي جولة لنا في القرية كانت شكوى أهاليها تتناول العديد من القضايا الخدمية مختار القرية جودت عاقل عندما سألناه عن الوضع الخدمي بالقرية أجاب: ساخراً لا ينقصنا شيء الحمدلله أمورنا تمام.. لكنه استدرك فوراً ما ينقصنا كل شيء من مياه الشرب وخدمة النقل ومياه الشرب في بعض الحارات وخصوصاً الحارة الجنوبية التي فيها منازل لا تصلها مياه الشرب مطلقاً، وهي حارة بأكملها، وأضاف المختار: الشوارع سيئة جداً محفرة ولم تزفت أو ترقع ولم تجر لها صيانة منذ سنوات ولا توجد إنارة شارعية، رغم مطالباتنا المتكررة واجتماعاتنا مع المعنيين في المحافظة وعلى أعلى المستويات كانت الوعود تذهب أدراج الرياح دائماً.
مشكلة خط الري
الأستاذ عيسى تريكماني أمين الفرقة الحزبية الذي كان الوصول إلى منزله شاقاً كونه يقع في أقصى جنوب القرية والطريق المؤدية إليه محفرة وسيئة جداً قال:
يمر خط الري منسوب 26 أمام منزلي وكما ترون كيف أصبح لقد تحول إلى ما يشبه مجرور الصرف الصحي (والصورة أوضح تعبير) قديماً كانت مياهه نقية صافية وكنا نشرب منه حيث كان ينظف يدوياً بشكل دوري من قبل بضعة عمال بعد ذلك صار ينظف آلياً لذلك تعرض لكسر وتخريب لحوافه وتمت صيانته أكثر من مرة وقد شطر هذا الخط عندما نفذ شطر الأراضي والعقارات إلى شطرين ولم يصرف أي بدل استملاك للمزارعين الذين مر بأراضيهم في حين نفذ خطان آخران بعده ومع ذلك تم صرف بدل الاستملاك للفلاحين الذين مر هذان الخطان بأراضيهم والخطوط الثلاثة من بحيرة السن وحتى حميميم وفي الحويز تمّ رفع المنسوب للأعلى والمطلوب تعزيل وصيانة الخط القديم غير المستملك إلى نهايته لأنه شبه مسطوم ويكاد يشبه مجرور الصرف الصحي ونحن مقبلون على فصل الشتاء فإذا لم يعزل وتتم صيانته فالوضع سيكون كارثياً عند هطول الأمطار.
بانتظار صيانة الشوارع
وبالنسبة لواقع الشوارع والطرق وعدنا منذ شهرين بصيانة الطرق وتزفيتها أو ترقيعها وحتى الآن لم ينفذ أي شيء كذلك نحن أهالي الحارة الجنوبية الذين قسمت أراضينا بالأتوستراد نعاني عند نقل محاصيلنا والذهاب من وإلى أراضينا نظرياً لا يفصلنا عنها سوى الأتوستراد أما عملياً فعلينا الرجوع إلى الطريق العام (الغزل) وجسر جبلة والذهاب جنوباً (مشفى النور وما بعده) حتى نصل، طالبنا بإقامة جسر يربطنا بأراضينا لكن المسافة برأي المختصين لا تسمح بتنفيذ معابر أو جسور في المنطقة وفيما شهدت القرية وخاصة في السنوات العشر الأخيرة ازدياداً في عدد السكان الذي وتضاعف عشرات المرات ترافق مع نهضة عمرانية ملفتة إذ صار فيها بنايات ومحاضر سكنية وبالتالي أصبح هناك ضغط على الخدمات وأهمها الطرق والشوارع التي أصبحت بحاجة ماسة للصيانة كذلك باقي الخدمات من صرف صحي ومياه شرب ونظافة ورش مبيدات إذ من الواجب مضاعفة حصتها من الخدمات كافة نتيجة لازدياد عدد سكانها عشرات المرات إذ يسكنها ما يربو على 25 ألف نسمة طبعاً مع الوافدين إليها مؤخراً وأضاف السيد تريكماني أن الصرف الصحي يتسرب في أكثر من مكان وفي العام الماضي نفذ مشروع صرف صحي ورغم مراقبتنا نحن الأهالي لأعمال التنفيذ حالياً تتسرب المياه الآسنة من أكثر من مكان ونحن الآن بحاجة أيضاً لزيادة عدد الحاويات والكبيرة منها تحديداً وترميم الطريق الذي نفذ فيه مشروع الصرف الصحي العام الماضي لأن المتعهد قام بترميم الطريق فور انتهائه من تنفيذ الصرف الصحي حسب العقد المبرم دون الانتظار المدة الكافية لتأخذ الأتربة والردميات توضعها لذلك حدثت انهدامات وتشققات بالزفت وعادت الجور والحفر أسوأ ما كانت وإذا لم يزفت حالياً سيتحول في الشتاء إلى بحيرات يصعب عبورها.
نقص مياه الشرب
المواطن باسم داوود من الحارة الجنوبية قال: نحن لا نحظى من خدمات البلدية سوى على ترحيل القمامة أكثر ما نعانيه هو أن مياه الشرب لا تصلنا مطلقاً وكان وزير الإدارة المحلية وفي لقاء سابق قد وعدنا بتخديمنا إلا أنه تم تنفيذ قسم يخدم عدداً من المنازل وبقي حوالي مائة منزل لا تصلها المياه مطلقاً ونشرب من الآبار ونعرف أنها ملوثة ولكننا مجبرون كذلك نعاني وخاصة حالياً في فصل الصيف من انتشار كثيف للبرغش والبق والحشرات وأعيتنا كل الوسائل المستخدمة تمر علينا ليالي لا نستطيع النوم وطبعاً نحن مزارعون وأغلبنا يربي الأبقار والمواشي والدواجن وهذا ما يزيد البرغش والحشرات نطلب من البلدية الرش ومعالجة هذا الوضع وقد قاموا هذه السنة بالرش ولمرة واحدة وفقط للشوارع الرئيسية دون الفرعية منها وكذلك كانت هنا في المنطقة قطعة أرض كبيرة مهجورة لعشرات السنين وهي مأوى للقوارض والجرذان وعندما تم تعزيلها من فترة قريبة هربت هذه القوارض إلى منازلنا وأراضينا.
وحتى عندما يتم توزيع المبيدات للفئران والبرغش وأدوية الصحة العامة توزع بموجب العلاقات الشخصية والخيار والفقوس.
سوء الخدمة الهاتفية
أما خدمات الهاتف فحدث عنها ولا حرج عندما سألتهم عنها قالوا كل ما ذكرنا لا يقارن بسوء حال الهواتف هنا قصتها قصة, هناك خطوط لم تعمل منذ سنتين وكل ذلك عائد إلى سوء الكوابل والشبكات. والمماطلة في الإصلاح السيد نزيه ميهوب قال: نعاني من تكرار الأعطال الهاتفية والتأخر بإصلاحها كذلك نرجو صيانة وترقيع الشوارع ومكافحة الحشرات وتنظيف خط الري الذي تحول إلى مستنقع وبالتالي يشكل مصدراً للبرغش والروائح الكريهة.
سيدة لم تذكر اسمها نحن رغم قربنا من المدينة فإن القرى النائية أفضل منا في خدمة النقل لدينا ميكروباصات عدد (2) وهي لا تفي بالغرض فالموظف والطالب الذي يقصد المدينة لأي خدمة يعاني الأمرين للوصول إليها نتمنى تخصيصنا بباص نقل داخلي يخدم الموظفين والطلاب أيضاً نتمنى قيام مديرية التربية بتنفيذ مظلات في باحات المدارس تقي التلاميذ والطلاب حرّ الصيف ومطر الشتاء.
آمنة يوسف