وحــــدة ميـــــاه ريــــف جبـــلة..إيراداتها 4 ملايــــين ليرة حــــتى الآن وتخــــدّم أكثر من 100 قــــرية

العدد: 9418

الأربعـــاء 4 أيلول 2019

 


يعد نبع السن من أهم وأكبر المصادر الأساسية للمياه في الساحل السوري، وتولي القيادة السورية قطاع المياه أهمية كبيرة باعتباره من أهم القطاعات الحيوية والهامة للمواطن السوري، وللإضاءة على آلية عمل واقع وحدة مياه ريف جبلة (وحدة الشهيد المقدم باسل عبد المجيد منصورة) جريدة الوحدة زارت مبنى وحدة المياه، والتقت الأستاذ المهندس إيهاب وسوف..

يقول وسوف: تقع وحدة مياه ريف جبلة على طريق عام جبلة- بانياس القديم، مقابل مفرق القلايع – غنيري، وتبعد عن مركز المدينة 6كم، وتضم عدداً كبيراً من القرى والمزارع التي تغذيها، ويبلغ عددها أكثر من مائة قرية ومزرعة، أما الأقسام الرئيسة التي تضمها الوحدة:
* الدائرة الفنية: وتضم الشعب التالية: (المشتركين، التأشير، المخبر، الفوترة، القطع والوصل).
* الدائرة الإدارية والمالية: وتضم الشعب التالية: (الإدارية، الديوان، المالية، المستودع).
وتحدث وسوف عن المشاريع الرئيسية التي تضمها الوحدة والمخطط لتنفيذها وإيراداتها خلال العام الحالي حيث بيّن أن الوحدة لديها المشاريع الرئيسية:
* مشروع إرواء الدالية- الرصيف.
* مشرع إرواء بيت ياشوط.
* مشروع إرواء البودي غنيري وآبار القلايع – كفردبيل.
كما تمّ العام الماضي تدشين مشروع إرواء حرف المسيترة من نبع السن، مبيناً أنه تمّ تنفيذ المرحلة الثانية والثالثة والرابعة مع ثلاثة آبار احتياطية على مجري نهر كفرد بيل، مما ساهم من تخفيف المعاناة على أهالي قرى حرف المسيترة.
وأما فيما يخص المرحلة الأولى فهي قيد التنفيذ حالياً، حيث بلغت نسبة التنفيذ حوالي 70%، وتمّ أيضاً تنفيذ مشروع إرواء قرى الحويز والمزارع الت عة لها من مشروع الآبار التي تمّ حفرها مؤخراً من قبل المؤسسة العامة للمياه، وتبلغ نسبة غزارتها200م مكعب يومياً / سا منوهاً أن نسبة الإنجاز بلغت80% تقريباً.

 

 

وأشار إيهاب أنه بلغت مجموع إيرادات وحدة المياه حتى نهاية الشهر السابع 4.500.000 أربعة ملايين وخمسمائة ألف ليرة سورية فقط لا غير، وكما بلغ عدد المشتركين حوالي 22.000 ألف مشترك.
أما فيما يخص تزويد وحدة المياه: يتم تزويد الوحدة بالمياه من مصادر رئيسية أهمها: ينابيع حوض السن، آبار القلايع، كفردبيل، بئر السنيبلة، بئر بزرمو، نبع قلعة بني فحطان، نبع جيبول، نبع عين قبي، مشيراً إلى أنه تبلغ الطاقة اليومية المستثمرة من هذه الينابيع والآبار حوالي 22.000متر مكعب يومياً خلال فصل الصيف.
وأضاف إيهاب: جميع مصادر المياه التابعة للمؤسسة مزودة بأجهزة تعقيم بمادة الكلور، حيث يتمّ أخذ عينات يومياً من جميع المصادر الرئيسية، ومن الشبكة العامة حرصاً على التأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية، وحفاظاً على سلامة الأهل والمواطنين، وبلغ عدد ضبوط المخالفات خلال العام الحالي(70) ضبطاً من استجرار غير مشروع وغيره، وقد تمّت إزالة310 وصلات مخالفة أصولاً.
وفي السياق ذاته وفيما يخص عدد مراحل الضخ، أكد وسوف أن المياه تمر بتسعة مراحل للضخ، فعلى سبيل المثال: مشروع إرواء الدالية – الرصيف، يبدأ من محطة قرفيص، مروراً بالزهراء، فالرصيف، ومن ثم محطة بيت لوحو، فمحطة الطاحون، مروراً بالحقل، ومن ثم بسطوير، فخرايب سالم، وأخيراً بشيلي.
وتابع إيهاب موضحاً كيفية الضخ، فمحطة الحقل تغذي: بسنديانة، دوير بسنديانة، بشراغي، جيبول، حمام القراحلة، العريقيب، بسطوير.
وأما محطة خرايب سالم فتغذي: خرايب سالم، بسمالخ معرين، بطموش، أبو رجيلة، ومحطة بشيلي، تغذي بشيلي وتوابعها.
وبالنسبة لمشروع البودي- حرف المسيترة، يمرّ بتسعة مراحل أيضاً، تبدأ من محطة ديرين، ومن ثم كرم فوزي، فمحطة ديروتان، وبورة المولى، مروراً بمحطة الطويشرة، فحمبارو، ومن ثم حرف المسيترة، فمحطة السنيبلة الأولى، فالسنيبلة الثانية.
وحول آلية العمل والتغذية لبعض المحطات أفادنا وسوف قائلاً: محطة بورة المولى، تغذي البودي، جرماتي، بورة المولى، نيني، نيننتي، العرقوب، عروس الجبل. وفيما يخص محطة الطويشرة، فهي تغذي المرداسية، شمبوطين، الطويشرة، الثورة، ومحطة حرف المسيترة، تغذي شنبرتي، المنزلة، حرف المسيترة، وأما محطة السنيبلة الأولى تغذي قسماً منها، وعوينة الريحان، وأخيراً محطة السنيبلة الثانية تغذي القرندح، عين الحياة، السنيبلة.
بعض القرى عطشى
أشار إيهاب عن القرى التي تكون المياه فيها قليلة (بشيلي وبسمالخ وأبو رجيلة) مبيناً أن عدد المراحل للضخ التي ذكرناها سابقاً لتصل إلى آخر الخط لهذه القرى، حيث لا تصلها المياه إلا ساعة واحدة ولمرة واحدة في الأسبوع، والسبب في ذلك أن عملية الضخ بحاجة إلى جهد مضاعف وكبير لتأمين المياه، ووصولها إلى آخر الخط المغذي في تلك القرى، حيث تقوم كل محطة ضخ بتجميع المياه وتوفيرها إلى القرى التي قبلها الأمر، الذي يؤدي بدوره إلى وصولها بضخ ضعيف، كما توجد أسباب أخرى تتعلق بعمر الشبكة والتكلس الذي يحصل، مما يؤدي إلى إغلاق في قسم من الخطوط، وحاليا نسعى جاهدين على تغيير بعض الخطوط لاستجرار المياه وارواء الأهالي بشكل أفضل.
أخيراً
يتبع حوض السن لمديرية الموارد المائية في محافظة اللاذقية، والتي تتولى الاهتمام والإشراف بشكل يومي على عمليات مراحل الضخ، كما توجد ينابيع عذبة في ساحلنا السوري وجبالنا الخضراء خارج دائرة الاهتمام، آملين من الجهات المعنية استثمارها بالشكل الأفضل، لري ظمأ المواطن في هذا الصيف الحار، والحد من منع هدرها وكيفية ترشيد استهلاكها حرصاً على هذه الثروة الوطنية والحيوية الهامة..

نعيم سعد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار