العدد: 9418
الأربعـــاء 4 أيلول 2019
أكد إبراهيم إبراهيم رئيس فرع المبادرة الأهلية للمصالحات الوطنية في ريف اللاذقية قيام الفرع بجملة من النشاطات التوعوية والاجتماعية الهادفة إلى تكريس مفهوم المصالحة الوطنية، وشرح أبعاده في تحقيق معالجة بعض الآثار السلبية التي تركتها الأزمة، والتصدي لمحاولات أعداء الوطن وخلال الحرب الكونية التي شنت من قبل قوى الإرهاب العالمي وداعميها لزرع الفتنة، ومحاولة التأثير على النسيج الوطني السوري الذي بقي عصياً وصامداً في وجه مؤامراتهم، وأشار إبراهيم إلى أن السيد الرئيس بشار الأسد كان أول من دعا إلى المصالحة، وكرّس نهجها ضمن إطار حرصه على حقن الدم السوري، وأن المصالحة سارت بشكل متوازي مع مكافحة الإرهاب، وإنجازات الجيش العربي السوري في الميدان.
ولفت إبراهيم إلى قيام فرع المبادرة في ريف اللاذقية، ومنذ قراره بجملة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تصب في إطار تحقيق أهدافه، وتندرج ضمن إطار اللائحة التنفيذية للمبادرة، والتي شملت تنظيم محاضرة عن المصالحة والمسامحة في رابطة اتحاد شبيبة الثورة بجبلة، تلتها محاضرة أخرى مماثلة لها في رابطة الشهيد أحمد ديب لاتحاد شبيبة الثورة في منطقة الحفة، إضافة للقيام بالزيارات الدورية، وتقديم بعض المعونات الرمزية والغذائية لبعض ذوي الشهداء والجرحى، حيث شملت هذه الزيارات والمعونات العديد من المناطق في ريف المحافظة مثل العزي والفيض وعرب الملك وسوكاس والقميري وضاحية الأسد في جبلة وغيرها، إلى جانب زيارة رئيسة فرع الحزب الديمقراطي السوري في اللاذقية، وبحث سبل التنسيق بين الجانبين، لما فيه تحقيق الأهداف المشتركة التي يسعى إلى تحقيقها كلا الجانبين.
من جانبه أشار كمال سليمان عضو لجنة المبادرة الوطنية في محافظة اللاذقية إلى أهمية الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها المبادرة على صعيد منع سفك الدم السوري، وإفشال مخططات أعداء الوطن للنيل من وحدتنا الوطنية، مؤكداً أن صمود جيشنا العربي السوري الباسل وتضحياته، ووقوف جماهير شعبنا خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد الذي قاد بقوة واقتدار معركة التصدي للحرب الإرهابية الكونية التي شنت على سورية، وهدفت للنيل من صمودها، ومن قرارها الوطني المقاوم، ساهم في إفشال مخططات الأعداء، وبتر يد الإرهاب عن مجمل أراضي الوطن، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة من عمل اللجنة يتضمن متابعة العديد من الأنشطة والفعاليات التي يتم إقرارها من خلال الاجتماعات الدورية التي تعقدها اللجنة، والتي تصب ضمن إطار تحقيق ما ورد في أهداف اللجنة، وتوجيهات رئيسها الشيخ جابر محمود عيسى. وأيضاً ضمن إطار تحقيق أهداف هيئة المصالحة الوطنية، التي كان لدعمها ومتابعتها الدور الأكبر في تحقيق العديد من الإنجازات التي امتدت على خارطة الوطن، وساهمت في تحرير كثير من المخطوفين، ومنع هدر الدم السوري، معرباً عن أمله بأن تشهد الأيام القادمة المزيد من الانتصارات التي تسهم في تحرير ما تبقى من أرض الوطن من رجس الإرهاب، لتبدأ بعدها عودة سورية إلى ممارسة دورها الطبيعي والطليعي على مستوى المنطقة والعالم.
نعمان أصلان