صــــــــــاحبة ذهبـــــيتي غرب آســـــــــيا للناشـــــــــئين والناشــــــــئات آية الرحية: أطمح بالوصول إلى العالمية ولأرفع علم ســــــــــــورية عالياً
العدد: 9418
الأربعـــاء 4 أيلول 2019
لم يكن أحد يتوقع بأنها ستحرز الذهب في غرب آسيا حتى هي نفسها لم تكن تتوقع ذلك كونها أول مشاركة خارجية لها مع المنتخب ولكن حبها وشغفها ورغبتها الشديدة بأن تحرز لقباً لسورية ولها جعلها تتخطى الخوف ورهبة السباق والمشاركة الأولى فأسرعت خطاها وفاجأت الجميع وخصوصاً منافساتها في السباق فأحرزت المركز الأول والذهب مرتين فعادت إلى سورية مرفوعة الرأس بعد إنجازها العظيم حيث رفعت علم سورية عالياً وأحرزت ميداليتين ذهبيتين في سباقي 100م و400 م حواجز وذلك ضمن بطولة غرب آسيا للناشئين والناشئات والتي أقيمت مؤخراً في بيروت ابنة مدينة جبلة ذات الـ 16 عاماً غزالة سورية وجبلة السمراء آية الرحية تحدثت للوحدة التي أجرت معها حواراً حول إنجازها وذهبياتها وحول كيفية دخولها لعالم ألعاب القوى وأمور أخرى وعن بطولة غرب آسيا والمنافسة التي واجهتها ومشاركتها الأولى حيث قالت:
نعم هذه المشاركة هي أول مشاركة خارجية لي مع المنتخب وقد كانت المنافسة قوية جداً خصوصاً من قبل اللاعبة العراقية والتي كانت مرشحة للفوز والكل كان متوقع ذلك ولكني استطعت أن أسبقها وأحرز المركز الأول والميدالية الذهبية في سباق 400 م حواجز وسجلت رقماً جديداً للسباق وهو 1,03 مع العلم أني كنت خائفة قليلاً بسبب رهبة السباق والمكان والمنافسة القوية ولم أكن أتوقع أن أحرز الذهب ولكن الحمدلله استطعت أن أتخطى ذلك بنجاح. وفي سباق 100 م كانت واثقة من إحرازها المركز الأول ولكني تفوقت عليها وأحرزت الميدالية الذهبية أيضاً وسجلت رقماً جديداً وهو 14,97 وعن بداياتها مع اللعبة وكيفية دخولها إلى عالم ألعاب القوى قالت آية:
بدأت بممارسة ألعاب القوى منذ الصف الثامن. فبعد أن انتقلنا للعيش في مدينة جبلة بعد أن كنا نعيش في دمشق كنت أذهب مع رفقاء لي إلى ملعب جبلة حيث كان لي صديقة تمارس الرياضة وتذهب إلى الملعب لتتدرب وكانت الصدفة أن شاهدني المدرب سليمان عطية فقال لي بأنه سيكون لي مستقبل كبير إن مارست رياضة الجري بشكل صحيح واهتممت بنفسي وطورت مستواي وهكذا بدأت بممارسة اللعبة ولكني في البداية لم أكن أهتم كثيراً ولم أكن أتوقع يوماً بأن أصل لما وصلت إليه الآن ولكن المدرب سليمان عطية كان دائماً يشجعني ويثني عليَّ ويقول أنه سيكون لي شأن كبير في هذه اللعبة وشيئاً فشيئاً أصبحت أتعلق باللعبة وأحبها وخصوصاً بعد أن أجرى المدرب سليمان لي اختباراً في الجري وشاهد مستواي فأخذ يدعمني كثيراً ويساعدني ويعلمني كيف أركض ووقف بجانبي كثيراً حتى أوصلني إلى المنتخب وبدأت أشارك في البطولات بداية في بطولة المحافظة وأحرزت البطولة مرتين ثم بدأت أشارك في بطولات الجمهورية وكنت قد تعرفت على المدرب هاني المرهج مدرب المنتخب الذي شجعني ودعمني وساندني كثيراً فكان بمثابة الأب والصديق والأخ وكان له فضل كبير عليَّ وعلى تطور مستواي وشاركت بعد ذلك في بطولات الجمهورية في البداية كنت أحرز المركز الثالث وبعد ذلك أصبحت أحرز المركز الأول على مستوى الجمهورية وفي أكثر من سباق وفي جعبتي 12 بطولة جمهورية في سباقات 100 جري و 100 حواجز و400 جري و 400 حواجز وأضافت آية عن تدريباتها الآن: أتمرن حالياً في مضمار ملعب جبلة مع مدربي سليمان عطية وبالاتفاق مع مدربي أيضاً هاني المرهج مدرب المنتخب أي كلا المدربين يشرفان على تدريبي وعن الصعوبات التي تعترض طريقها في التدريب وفي اللعبة بشكل عام قالت آية: الصعوبات التي أواجهها أنا وزملائي اللاعبين كثيرة ولكن أهمها عدم صلاحية مضمار جبلة للتدريب فهو مهترئ وسيىء جداً بالإضافة إلى عدم وجود تجهيزات حيث نضطر إلى شرائها على حسابنا الخاص كما أن هناك أشخاص في جبلة يحاولون إزعاجي بأدق التفاصيل ويحاربوني ويقفون في وجهي لكن بفضل الله وبفضل مدربي تجاهلتهم ولم أعرهم أي اهتمام.
وعن البطولات القادمة قالت الرحية: ربما سأبتعد قليلاً في الفترة القادمة عن المشاركات بسبب دراستي فأنا هذا العام لديّ شهادة ثانوية ولكن سأحاول أن أحافظ على التدريب المتواصل. وأوفق بين دراستي والرياضة. وطالبت آية إدارة نادي جبلة أن تعير ألعاب القوى مزيداً من الاهتمام والرعاية فهي لا تهتم سوى بكرة القدم بينما ألعاب القوى مهمشة مع أنها دائماً متفوقة وتحرز الذهب للنادي.
وعن طموحاتها والتكريم الذي نالته مؤخراً وهل هي راضية عنه قالت:
أطمح بأن أصل إلى العالمية كما فعلت بطلتنا الذهبية غادة شعاع فأنا أعتبرها مثلي الأعلى وأتمنى أن أحقق ما حققته وأن أقتدي بها وأحلم بالوصول لمستواها وأرفع علم سورية عالياً على مستوى العالم. أما بالنسبة للتكريم الذي كُرمنا به مؤخراً فهو كان من قبل إدارة وقدماء نادي جبلة وكانت معاملتي مثلي مثل التي أحرزت ميدالية ذهبية واحدة من حيث المكافأة المادية أقصد.
وبالنسبة لتكريم الاتحاد فنحن موعودون بالتكريم من قبل الاتحاد الرياضي في نهاية هذا الأسبوع.
وفي ختام حديثها شكرت البطلة الذهبية آية المدرب سليمان عطية الذي كان له فضل كبير عليها ولما وصلت إليه حتى الآن وكذلك المدرب هاني المرهج الذي ساعدها ودعمها وشجعها كثيراً وأهلها الذين وقفوا معها ودعموها كثيراً كما شكرت رئيس اتحاد ألعاب القوى فياض بكور وكل من وقف بجانبها ودعمها وشجعها.
وأهدت إنجازها هذا لسورية وقائد سورية السيد الرئيس بشار الأسد وللجيش العربي السوري البطل والذي بفضله نحن نعيش الآن ونمارس حياتنا بشكل طبيعي ولكل الشرفاء والمخلصين.
عفاف علي