الوحدة – نعمان أصلان
ساهم مركز المرأة الريفية بجبلة، ومنذ افتتاحه في عام 2019 في تقديم آلية عملية لتشجيع النساء المنتِجات على الاستمرار في العملية الإنتاجية، بشكل يساعدهن على إيجاد مصدر للرزق يمكنهن من دعم أسرهن، ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد.
سلة غنية من المنتجات
وفي هذا السياق، قالت المهندسة هالة خيربك مديرة مركز المرآة الريفية في جبلة بأن المنتجات الموجودة لدى المركز تشمل العصائر المتنوعة ودبس البندورة والرمان والفليفلة والمربيات، إضافة للنباتات الطبية والعطرية والمجففات بأنواعها من تين وجوز ويقطين وبامياء والمكدوس وخل التفاح والعنب والزيتون وزيته والمقطرات والألبان والأجبان وزعتر المائدة.
وأضافت خيربك إلى تلك المنتجات العديد من الصناعات اليدوية مثل الكروشيه والفخار والخيزران والصابون والمنظفات والصوف والشمع والإكسسوارات، إلى جانب منتجات وحدات قبو العوامية (ألبان وأجبان) والدالية (صابون ومنظفات) وبسيسين (مقطرات ونباتات عطرية وطبية).
وأشارت م. خيربك إلى تراوح مبيعات المركز ما بين 1.5 – 2 مليون ليرة سورية، مبينة أن نسبة تلك المبيعات تتزايد في ظل الأمراض المنتشرة كالرشح والسعال والإنفلونزا، حيث يلجأ معظم الناس إلى المداواة بالأعشاب والمنتجات الطبيعية، خاصة دبس الخرنوب والعسل الذي أثبت فعاليته في علاج مرضى الكورونا.
تسويق بالأمانة
ولفتت م. خيربك إلى أن التسويق في المركز يتم بالأمانة، وأن ريع المبيعات يعود للنساء الريفيات المنتِجات شهرياً، مشيرة إلى أن دائرة المرأة الريفية تقوم بأخذ عينات تموينية من المنتجات ليتم بعد ذلك استلام تلك المنتجات بعد قبول نتائج تحليل تلك العينات المأخوذة منها من قبل مشرفة الصالة التي تفحص تلك العينات ظاهرياً للتأكد من المنتج وتوضيبه، حيث يتم تسجيل المستلمات في صفحة خاصة بكل منتِجة ليتم بعدها تسجيل المبيعات في سجل المبيعات الذي يحوي على صفحة خاصة بكل منتِجة أيضاً، والشيء ذاته بالنسبة لقبض القيم الذي يتم بشكل شهري من خلال سجل خاص تقوم من خلاله كل منتِجة بقبض مستحقاتها بعد التوقيع على الاستلام، بعد الإشارة إلى وجود سجل يومي للمستلمات والمبيعات لدى المركز.
أما بالنسبة لتحديد سعر المنتجات، فقالت رئيسة المركز بأنه يتم من قبل أصحابها، حيث تقوم الإدارة وبعد الاستلام بدراسة هذا السعر وما إذا كان مناسباً للتكاليف ومتناسباً مع السوق بعد ملاحظة تحقيق هامش ربح للمنتِج.
وأشارت إلى الاهتمام في الجانب التسويقي لمنتجات المرأة الريفية، لافتة في هذا الجانب إلى المشاركة في العديد من المعارض التي أقيمت في المحافظة لعرض تلك المنتجات وبيعها، ومن تلك المعارض معرض الزهور في القرداحة ومعرض صلنفة ومهرجان التسوق الذي أقيم مؤخراً في جبلة وغير ذلك من الفعاليات التي لاقت فيها منتجات المرأة الريفية إقبالاً جيداً.
طموح نحو الأفضل
وعلى الرغم من أهمية ما أنجز، فإن الطموح دائماً يكون لتحقيق الأفضل، ووصولاً إلى ذلك، تقدم مديرة المركز مجموعة من المقترحات تضمنت ضرورة إيجاد ماركة خاصة بمنتجات المرأة الريفية ذات الجودة العالية والخالية من المواد الحافظة والمعلومات، والاهتمام بالتسويق الإلكتروني لتلك المنتجات، والمشاركة في المعارض التخصصية والدولية التي يحضرها تجار ورجال أعمال من مختلف الدول، وتوفير رأس مال تشغيلي يتم من خلاله شراء المنتجات الغذائية من النساء بشكل دوغما، مع إجراء التحاليل واختبارات الجودة وإجراء التعبئة والتوضيب في عبوات خاصة ومميزة للمرأة الريفية، وذلك تحقيقاً لجملة من الأهداف التي تتضمن تفعيل العملية الإنتاجية للنساء صاحبات المشاريع وتشجيع ودعم المنتِجات غير القادرات على البيع بشكل فردي، إضافة إلى توحيد العبوات تحت مسمى منتجات المرأة الريفية، وتوحيد الأسعار وضمان جودة المنتج عن طريق مراقبة الجودة وإجراء التحاليل اللازمة.
كما تضمنت تلك المقترحات توفير وحدة تعبئة وتوضيب مرتبطة بالخط التسويقي المقترح، وإجراء مسابقات إنتاجية خاصة بمشاريع المرأة الريفية على مستوى المحافظة والقطر، مع تقديم جوائز تحفيزية للمنتِجات المتميزات، وإقامة مشروع متكامل بأهداف محددة ويتوفر له الاستثمارات الكافية لتشغيل كوادر متخصصة بهذا النوع من الإنتاج.
تصفح المزيد..




