الوحدة- رهام حبيب
أُقيمت جلسة توعوية بعنوان “الذكاء الاصطناعي ودوره في حقوق الإنسان” في مقر جمعية صناع السلام، بتنظيم من قبل جمعية أنتِ يقدمها المحامي الدكتور توفيق العلي، دكتور باحث في القانون الدولي اختصاص حقوق الإنسان ومحامٍ أستاذ في فرع نقابة المحامين في اللاذقية.
تستهدف الجلسة فئة الشباب وتتناول فكرة حقوق الإنسان وعلاقتها بالذكاء الاصطناعي، وكيف يغير الذكاء الاصطناعي أسلوب حياة الإنسان في مجالات: التعليم، الصحة، العدالة والعمل، فقد أصبح AI “الذكاء الاصطناعي” موجوداً في كل مكان في الموبايل والحواسيب المحمولة، وفي مجال عمل جميع المهن وفي المدارس والجامعات بأنواعه المختلفة: ChatGPT TensorFlow ,Google AI Platform.
تخلل الجلسة عرض إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي حسب مهنة كل شخص، وهذا الموضوع يتطلب إدارة حكيمة باستخدام AI وخصوصاً بوضع طلاب المدرسة، ثمَّ صنف الدكتور توفيق الوظائف التي تتأثر ب AI و الوظائف الجديدة المعنية بال AI والوظائف المستقرة ودور الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم وعلاقة الطالب والأستاذ، وقطاع الغذاء والطبابة، العدالة والمحاكم.. وخصوصاً أن المشاركين في هذه الجلسة كانوا من مختلف المهن:
مهندسين مدنيين، أطباء، مهندسين زراعيين وموظفي “الكول سنتر” وطلاباً جامعيين وخريجي الحقوق.
وفي الختام، طُرحت الحلول بتوصيات لسن إطار تشريعي قانوني دولي ومحلي يحاكي حقوق الإنسان، وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني وإعطاءها دور الرقابة، وتفعيل هيئة عامة تابعة للدولة أيضاً.
وكان لجريدة الوحدة لقاء مع الدكتور توفيق الذي صرح: “الذكاء الاصطناعي موضوع شبابي مهم جداً لا نستطيع الاستغناء عنه ضمن نطاق العولمة، فهو لا يلغي عمل الوظائف البشرية بل يغير من النوعية حالياً، فكل شخص عليه أن يطور نفسه ويستعين بالذكاء الاصطناعي، فالبشرية يجب أن تطور نفسها لتواكب موجة AI، وهذه الشرائح المتعلمة من الجامعيين استفادوا من الذكاء الاصطناعي في جوانب حياتهم، ولكن يجب عليهم أن يحافظوا على دور الإنسان الذي هو الأساس، فكما اخترع الإنسان السيارة ولكنه بقي يقودها، كذلك الأمر بالنسبة للذكاء الاصطناعي على الإنسان أن يكون فيه صانع القرار كي لا نقع بكوارث سلبية كبيرة بالنسبة للبشرية.”
وأكدت رئيس مجلس إدارة جمعية أنتِ المهندسة لين دريباتي أن هذه الجلسة توعوية رقمية للسيدات والشباب المتطوعين في الجمعية وخارجها، وخصوصاً مع تزايد دور الذكاء الاصطناعي الكبير في حياة الشباب، وضرورة استخدامه بطريقة ممنهجة، وعدم استخدامه بالمطلق في مهن معينة، ولاسيما أن بعض المهن تتطلب شعوراً إنسانياً لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يأخذ دورها.
ونوّهت دريباتي إلى ضرورة نشر الثقافة التوعوية في المجتمعات لما للذكاء الاصطناعي من أثر إيجابي وسلبي في آن واحد، بعد الدعوة التي وجهت للمهندسة لين ومشاركات أخريات كناشطات مجتمعيات من قبل مكتب العلاقات النسائية السيدة رفاه عجيل، لتفعيل دور المرأة سياسياً ومجتمعياً بطريقة ممنهجة وتوعيتها ثقافياً وسياسياً لبناء أرضية مشتركة لسوريا الموحدة.
شارك في الورشة حوالي ٢٥ مشاركاً ومشاركة، كان منهم الشاب طلال غانم متطوع في جمعية أنتِ الذي عبر بدوره عن أهمية هذه الجلسة التي ساعدته في التعرف على مخاطر AI الذي من الممكن أن يلغي دور الإنسان، ومن الممكن أيضاً أن يكون له دور مساعد في وظائف مختلفة.
تصفح المزيد..


