الوحدة _ لمي معروف
رحب وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح باعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتوافق بين الدول الأعضاء بتدمير بقايا الأسلحة الكيميائية في سوريا، مؤكداً على التزام سوريا بالقانون الدولي الإنساني ورغبتها الصادقة في المضي قُدماً نحو السلام والاستقرار.
وقال الصالح من خلال منشور على منصة “X”: “لطالما كان السلاح الكيميائي مصدر موت ورعب للسوريين طوال السنوات الماضية، واستخدمه نظام الأسد دون أي رادع أو مساءلة، وبعد سقوط نظام الأسد كان موقف الجمهورية العربية السورية والسيد الرئيس واضحاً بأن أولويتنا هي عدم السماح باستخدام هذا السلاح على الأراضي السورية، وحماية أبناء الشعب من هذا الرعب وهذا الأمر لا مساومة فيه”.
وأشار الوزير الصالح إلى أن القرار يعكس تعاوناً إيجابياً بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وحكومة سوريا، حيث يأتي تأكيداً لموقفها الثابت برفض استخدام هذا السلاح في سوريا أو في أي مكان في العالم، تماشياً مع مسؤوليتها تجاه حماية الإنسان وصون السلم الدولي.
وبيّن وزير الطوارئ أنه وخلال الأشهر الماضية بذلت وزارة الخارجية السورية جهوداً جبارة في هذا الملف، معرباً عن شكره لجهودهم الحثيثة، كما شكر دولة قطر على دورها المحوري في هذا القرار، إلى جانب الدول التي دعمته وساهمت في إنجاحه، مضيفاً “نتطلع إلى استمرار التعاون الدولي البنّاء في هذا الملف الحساس تأكيداً على أن سوريا الجديدة تسير بخطوات واثقة نحو ترسيخ السلام الشامل والمستدام”.
كما سبق ورحبت سوريا بتبني القرار الذي قدمته إلى الدورة 110 للمجلس التنفيذي للمنظمة، وهو أول قرار تطرحه في المحافل الدولية منذ تحريرها وذلك بالتعاون والدعم من بعثة دولة قطر الشقيقة التي تمثل مصالح سوريا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقد حظي القرار برعاية مشتركة من 53 دولة من الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية متضمنة سوريا وقطر، كما أُقّر بالتوافق بين أعضاء المجلس التنفيذي.
تصفح المزيد..