مشروع يتيم للصرف الصحي في حميميم

رقــم العــدد 9417
 الثلاثاء 3 أيلــــــول 2019

اقتصرت الأعمال المنفذة من قبل بلدية حميميم ضمن إطار الخطة الخدمية للعام الحالي على مشروع للصرف الصحي بكلفة 3 ملايين ليرة سورية تم من خلال صيانة شبكات الصرف في العديد من المناطق الواقعة ضمن إطار النطاق الجغرافي الذي تخدمه البلدية والذي يمتد من نهر مسكينة وحتى نهر بستان الباشا بما فيها مناطق العسالية والبريج وجزء من قرية القبيسة والتي يصل عدد سكانها الإجمالي إلى نحو 9000 نسمة.
وفيما يشير علي صالح رئيس بلدية حميميم إلى طلب إعانة مالية لتنفيذ بعض أعمال الصرف الصحي والتزفيت الضرورية، فقد أشار إلى أن انتظار الرد الإيجابي على هذا الطلب هو سيد الموقف حتى الآن حيث لم يتم تنفيذ أية أعمال في مجال التزفيت ولاسيما في الجانب المتعلق بتفريعات ذوي الشهداء وأيضاً بتزفيت خط الصرف الصحي في حارة بيت دويري التي نفذ فيها خط الصرف الصحي منذ أكثر من سنة ونصف وتم رصفه بالبحص الخشن على أمل تزفيته في وقت قريب دون أن يتم ذلك حتى الآن على الرغم من أهمية هذا الأمر وخصوصاً مع قدوم فصل الشتاء الذي تحول أمطاره هذا الطريق وأمثاله إلى نقطة لتجمع المياه وتشكل الأوحال التي تعيق حركة سكان الحي معرباً عن أمله بأن يلحظ هذا الطريق وغيره ضمن إطار اهتمام الجهات صاحبة القرار نظراً لأهميته الخدمية.
أما في مجال التخطيط العمراني فأشار رئيس البلدية إلى إرسال مخطط العسالية للعرض أمام اللجنة الإقليمية في محافظة اللاذقية منذ 3 أشهر وإلى إعلان المخطط التنظيمي لحميميم منذ شهرين مؤكداً الحاجة لتوسيع مخطط البلدة ولاسيما في المنطقة الواقعة ما بين سكة القطار والحد التنظيمي لحميميم وذلك بغية الاستجابة لمطالب السكان وتلبية احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة.


وفيما يشكل موقع البلدة القريب من الأوتستراد عاملاً مساعداً في مجال النقل والمواصلات فإن هذا الأمر يشكل مشكلة أساسية لسكان بعض المناطق التابعة للبلدية ولاسيما الواقعة على الطريق القديم التي لا تصلها وسائل النقل وهو الأمر الذي يشكل معاناة مادية /دفع أجور إضافية/ للأهالي ومصدراً لهدر الوقت وخصوصاً للطلاب الذين يضطرون لانتظار سيارة عابرة أو لاستئجار سيارة أجرة بأجور مرتفعة للوصول إلى الأوتستراد، كما وتبدو مشكلة مياه الشرب بحاجة لحل أيضاً في ظل نقص كميات المياه التي تصل إلى حميميم وضعف قوة الضخ التي تحتاج إلى حل علماً بأن هناك دراسة لإرواء حي السنسال لم تنفذ حتى الآن على الرغم من مرور سنوات على وضعها علماً بأن ذات الحي يحتاج أيضاً لمحولة كهرباء لم يتم تركيبها أيضاً حتى الآن على الرغم من تسليم موقعها للكهرباء وذلك على الرغم من الحاجة الماسة إليها لمعالجة ضعف التيار في الحي المذكور الذي لا تقل معاناة حي البيدر عنه مع الشبكة الهوائية السيئة التي تحتاج أيضاً إلى استبدال وإعادة تأهيل.
وإذا كان للجهات العامة دور في التسبب في بعض المعاناة الخدمية للأهالي فإن بعض الأهالي يتسببون أحياناً في خلق أسباب هذه المعاناة والمثال هنا كما يقول رئيس البلدية رفض الأهالي لمرور خط الصرف الصحي في أراضيهم الزراعية في منطقة حلين والذي حرم المنطقة من خدمات شبكات الصرف الصحي التي تغطي نحو 90% من المناطق التابعة للبلدية التي تصل مساحة مخططها التنظيمي إلى حوالي 550 هكتاراً.
وفيما تشهد العملية التربوية استقراراً من خلال وجود المدارس بمختلف حلقاتها ومراحلها في حميميم فإن بعض المدارس بحاجة لإعادة صيانة وتأهيل وعزل لمعالجة دلف المياه الذي تعانيه أثناء هطول الأمطار مع وجود مطالب ملحة لأهالي المنطقة بإعادة مراكز امتحانات الشهادة الإعدادية إليها أسوة بالمناطق المجاورة الأخرى وذلك تخفيفاً من الأعباء التي يتحملها الطلاب جراء الانتقال إلى مدارس في مناطق أخرى لتقديم امتحاناتهم.
وأما ضريبة الموقع القريب من الأوتستراد وسكة القطار فتدفعها حميميم من خلال العديد من الحوادث التي لم تدفع أصحاب القرار لمعالجة أسبابها وذلك على الرغم من مرور سنوات على الوعد بهذا الحل من خلال إقامة جسر مشاة في الموقع المذكور وهو الوعد الذي لم يتحقق حتى الآن على الرغم من أهميته.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار