الوحدة – رنا عمران
المسافة بين دمشق وغزة كالمسافة بين نبض القلب والوريد..
غزة المدمرة الجريحة المدمّاة..
غزة التي تدفق دمُ 66 ألف شهيد كرمى كرامة غزة الواقفة كشوكةٍ في حلق العدو..
أحرار العالم من أمريكا وأوروبا ومن كل القارات ومن كل حدب وصوب تدفقوا، بإنسانية قدسية، ليفكوا الحصار عنها، ليفككوا الظلم ويزيلوا الجوع عن بطون جاعت، وعيونٍ سكنها الحزن والدمع،
ومنهم عبدالرحمن الدالاتي السوري، ورفاقُه جابهتهم غطرسةُ العدو، وهم على متن السفينة التي أرادت لهذا الحصار أن ينتهي.
هذه المجاميع الإنسانية انقضّ عليها جنودُ الاحتلال في عرض البحر، اقتادوهم كمجرمين إلى سجون الاستعباد، وليقولوا بفعلتهم الحاقدة: “هنا، عندنا، في قانوننا، لاوجود للرحمة، لا وجود للإنسانية، لالغةَ للقلب، شريعتُنا شريعةُ احتلالٍ وقتل وتشريدٍ وقهر..”
اليوم عبد الرحمن الدالاتي حر طليق.. و لغزة نقول: مازال الأملُ قائماً كي تشرق شمسُ الحرية عليكِ، وأنتِ شامةُ المتوسط التي اجتمعت المطامع، كي يمحوك ويحولون بساطةَ حياتك الرتيبة إلى صخب (ريفييرا) سياحية يستمتع الأغرابُ بجمالها ويلهَون.
تصفح المزيد..