الوحدة – غانه عجيب
تجمَع قرية القلايع في ريف جبلة التي تبعد 14 كيلومتراً عن المدينة بين جمال الطبيعة الخلابة والتحديات الخدمية التي يعاني منها سكانها، وأبرزها نقص مياه الشرب وتكدس القمامة، وفي رد على شكاوى المواطنين كشف رئيس بلدية القلايع حمود معلا عن الجهود المبذولة والإنجازات المحققة في قطاع المياه، إضافة إلى الصعوبات المتعلقة بالنفايات والمشاريع المتوقفة.
شكاوى المواطنين
أفاد المواطن محمد بمعاناتهم من عدم عدالة توزيع مياه الشرب وتأخر ضخها، مطالباً بتوزيع أكثر توازناً بين جميع الأحياء، بدوره أشار المواطن هشام إلى انتشار الروائح الكريهة الناتجة عن القمامة المتراكمة، ما يؤثر عليهم وعلى أولادهم، إضافة إلى تشويه المنظر العام، مؤكداً أن هذه النفايات تتسبب في تجمع الكلاب الشاردة والقطط وتكاثر وانتشار الحشرات والقوارض.
رد رئيس البلدية حول مشكلة المياه
بدورنا عرضنا شكاوى المواطنين على رئيس بلدية القلايع حمود معلا الذي أوضح أن قطاع البلدية يضم قرى الروسية والقلايع والزيادية والحكمية والعربين، وعن مشكلة المياه ذكر معلا أن المنطقة عانت بعد “التحرير” من انقطاع دام أربعة أشهر بسبب التعديات على الشبكة الكهربائية التي تغذي آبار مياه الشرب في القلايع وزاما وكفردبيل، إضافة إلى تعرضها للسرقة من قبل بعض ضعاف النفوس.
وأضاف معلا أن مشكلة سرقة الكابلات تم حلها بجهود مدير مؤسسة مياه الشرب في اللاذقية م.عبد الخالق دياب، وبالتعاون مع منظمة اليونسكو التي أمّنت جميع المواد اللازمة بكلفة 350 مليون ليرة سورية دون أي تكليف للبلدية، شرط تأمين الحماية اللازمة، وتم تعيين ثلاثة حراس ووضع الكبل في الأرض بعمق متر ونصف لضمان عدم تكرار السرقة، ووصف معلا هذا الإنجاز بأنه كبير واستغرق وقتاً وجهوداً جبارة بالتعاون مع رؤساء بلديات زاما وسيانو.
وحول التوزيع الحالي، بيّن معلا أن المياه توزع في قطاع البلدية مرة كل أربعة أيام لمدة ساعتين، واصفاً هذا التوزيع بالإنجاز الكبير في ظل الظروف المناخية الصعبة، وأشار إلى أن البلدية تشرف على التوزيع بالتعاون مع مختار القرية بسبب وجود موزع واحد فقط يغطي القطاع، كما تم تغيير ستة من سكورة المياه القديمة التي تجاوز عمرها 35 عاماً، بمساعدة مدير وحدة مياه ريف جبلة محمد ميهوب الذي قدم عمال الصيانة، بينما وفرت البلدية المواد المتبقية.
ولفت معلا إلى إزالة مخالفات وتعديات على الشبكة الرئيسية، مؤكداً أن حارات في قرية الزيادية لم تصلها مياه الشرب منذ 12 عاماً أصبحت اليوم تتلقاها مرة كل خمسة أيام بفضل الجهود المبذولة.
مشكلة القمامة والمشاريع المتأخرة
فيما يتعلق بترحيل القمامة، كشف معلا عن عدم وجود رصيد حالياً لتغطية تكاليف الترحيل، إضافة إلى ضخامة القطاع ونقص الموظفين، موضحاً أن البلدية أحياناً تقوم بترحيل القمامة “بطرقنا الخاصة”، لكن ذلك “غير كافٍ ولا قدرة لنا على ترحيلها بشكل كامل”.
وفي سياق آخر، أشار معلا إلى توقف العمل في مشروع تجاري ضخم بدأ منذ عدة سنوات، يتكون من مجمع تجاري بمساحة 900 متر مربع مؤلف من ثلاثة طوابق، وهو مخدّم بالبنية التحتية اللازمة ويتوسط تجمع القرية، ومن المتوقع أن تعود عوائده على البلدية، وبالتالي تعم الفائدة على جميع الأهالي وتتحسن الخدمات المقدمة لهم، معرباً عن أمله في استكمال العمل بالمشروع في أقرب وقت ممكن نظراً لفوائده المتوقعة.
