بيان خليجي أوروبي مشترك يؤكد على أمن سوريا ورفض التدخل الخارجي بشؤونها

الوحدة – داليا حسن
أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك عقب اجتماعهم الوزاري في الكويت أن أمن سوريا واستقرارها أساسيان لاستقرار المنطقة، مشددين على أهمية احترام سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، ورفض التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.
وأعرب البيان وفق ما نشره موقع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي دعمه للخطوات التي اتخذتها سوريا لتعزيز أمنها وحماية أراضيها، والمساهمة في بناء مؤسسات الدولة، وترسيخ سيادة القانون بما يحقق تطلعات جميع مكونات الشعب السوري نحو مستقبل مستقر ومزدهر.
كما أدان البيان جميع أعمال العنف التي تهدف إلى زعزعة استقرار سوريا، ورحّب بخارطة الطريق السورية لحل الأزمة في محافظة السويداء، مشيداً بالجهود الأمريكية والأردنية في هذا الصدد.
ودعم البيان عملية انتقالية سلمية وشاملة بقيادة سورية تلبي تطلعات جميع السوريين دون تمييز، وتشمل المساءلة والمساواة أمام القانون، مذكراً بدعمه للجهود السورية والدولية الرامية إلى تحقيق المساءلة عن جميع الانتهاكات المرتكبة في سوريا.
وأكد البيان على قرار مجلس الأمن رقم 2782 الصادر في 30 يونيو 2025م، (الخاص بتمديد مهمة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “أندوف” في الجولان السوري المحتل ستة أشهر)، مشدداً على ضرورة الالتزام باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974م، ومجدداً رفضه الاعتراف بفرض السيطرة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، داعياً جميع الأطراف الخارجية دون استثناء، إلى الاحترام الكامل لوحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها.
يتعلق بالشأن الفلسطيني والسلام في الشرق الأوسط، أكد البيان المشترك التزامه الثابت بتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين وفق القرارات والقوانين الدولية.
وجدد البيان الترحيب بمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة لإنهاء الحرب فيها، مؤكداً استعداده للتعاون البنّاء مع جميع الأطراف المعنية لضمان تنفيذه، وتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.
وأعرب البيان عن القلق العميق إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة، داعياً إسرائيل إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.
كما شدد البيان على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، معرباً عن القلق من تزايد الأنشطة الاستيطانية، وعنف المستوطنين، إضافة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتصاعد الهجمات الإرهابية ضد المدنيين، والتي تقوّض حل الدولتين وتزيد من حدة التوترات.
وأكد البيان على دعمه لسيادة قطر ووحدة أراضيها بما يتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، معتبراً الاعتداء الإسرائيلي عليها يشكل تصعيداً غير مقبول وانتهاكاً للقانون الدولي، وحذر البيان من أن الهجمات على دول المنطقة تزيد من حدة التوتر وتؤثر بشكل خطير على الأمن والاستقرار الإقليميين.
عقد الاجتماع برئاسة وزير الخارجية الكويتي ورئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي عبد الله علي اليحيا، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي وكبار مسؤولي الجانبين.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار