العدد: 9288
الأحد: 10-2-2019
يعمل مجلس مدينة طرطوس منذ بداية العام بخطى حثيثة لتحسين المشهد فبالنسبة لمناطق التوسع الجنوبي الرادار و أبو عفصه و رأس الشغري والتي ستنظم وفق القانون 23 لعام 2015 تم وضع دفتر شروط فنية وقسمت المخالفات لإحدى عشر منطقة تنظيمية وجرى التعاقد مع شركة الدراسات للمسح الطبوغرافي التي باشرت أعمالها بدءاً من أبو عفصة مع وضع برنامج زمني للانتهاء من كل الأعمال واستقرار الملكية خلال فترة أقصاها ثلاث سنوات كحد أعظم ، إلى حملات النظافة و تقليم الأشجار فالحملة المنظمة لإزالة كافة الإشغالات العشوائية المخالفة على كامل أرصفة وكورنيش البحر باعتبارها مخصصة لعامة الناس و التي تسير بهدوء حتى اللحظة بمؤازرة مباشرة من الشرطة ،فيما يقوم العديد من المخالفين بإزالة مخالفاتهم طوعاً بعد إنذارهم والطلب إليهم بإزالتها ..
مدينة طرطوس التي كانت معروفة بنظافتها وتنظيمها فقدت أرصفتها تماماً بعد الأزمة حيث انتشر أكثر من 2000 كشك على أرصفتها عدا تمدد الإشغالات من بسطات وتمدد المحلات على الأرصفة وانتشار مكاتب السيارات ومخالفات المواطنين التي شكلت ولونت وحفرت الأرصفة وجعلتها غير مناسبة لا لعربة أطفال ولا لكراسي ذوي الاحتياجات الخاصة ولا حتى للأصحاء الذين يجب أن يبقوا متيقظين حتى لا يتعثروا على الأرصفة المخربة .. البعض يرى في هذه الخطوة قطع لأرزاق الناس وتضييق على الفقراء والبعض الآخر يرى أن المدينة أخطأت وافتعلت المشكلة حين نشرت الأكشاك من الأساس لأنها ألغت الأرصفة خاصة أما المدارس والتجمع الثانوي في وسط المدينة في حين يطالب البعض بترك الفقراء والتركيز على تحصيل الأموال من استثمارات المدينة وحل مشكلة مشروع جونادا المجحف تماماً بحق المدينة، أما الشارع الطرطوسي فيراقب خطوات المدينة ويأمل أن تتمكن من إصلاح ما أفسده الدهر ..
رنا الحمدان