نقص المحروقات وقدم الآليات يعرقلان «التشجير المثمر» باللاذقية

رقــم العــدد 9416
 الاثنين 2 أيلــــــول 2019

أكد المهندس غسان سلمان مدير مشروع التشجير المثمر في مديرية زراعة اللاذقية بأن خطة عمل المشروع لهذا العام تتضمن استصلاح نحو 7000 دونم من الأراضي التي تنطبق عليها الشروط التي يعمل بها المشروع الذي لم تصل المساحة المنفذة لديه من هذه الخطة لغاية تاريخه عن 1000 دونم.
وفيما اعتبر مدير المشروع كثرة الأعطال التي تتعرض لها الآليات نتيجة قدمها والتي أضحت تحتاج لتكاليف صيانة عالية وقلة المحروقات والاعتمادات المخصصة لها والتي لم يزد المخصص منها لصالح المشروع خلال العام الحالي عن 100 مليون ليرة سورية رغم المطالبة بـ 350 مليون ليرة لتغطية احتياجات تنفيذ الخطة فقد أكد بأن أعمال المشروع التي تتركز حالياً في مناطق القرداحة وجبلة واللاذقية تتضمن شق الطرق الزراعية وترميم ما تخرب منها نتيجة للانهيارات والأضرار التي لحقت بها جراء الظروف الجوية التي سادت الموسم الماضي إلى جانب باقي الأعمال التقليدية التي يقوم بها المشروع الذي وصل طول الطرق الحراجية التي شقت من قبله لغاية تاريخه إلى 5 كيلو مترات وطول خطوط النار التي تم تعزيلها وفتحها إلى نحو 350 كيلو متراً.


وأضاف مدير المشروع إلى هذه الأعمال ما قام به التشجير المثمر على صعيد دعم المحافظة في مختلف أعمال الطوارئ والانهيارات الطرقية الناجمة عن الأمطار والثلوج ومختلف الظروف مشدداً على ضرورة دعم المشروع بالاحتياجات الأساسية لعمله والكامنة بتأمين الآليات الهندسية وتوفير التمويل اللازم منوهاً بالخبرة التي تمتلكها الكوادر العاملة بالمشروع والتي تراكمت لديهم خلال فترة عملهم الطويلة في مجال استصلاح الأراضي المحجرة وتحويل الأراضي غير القابلة للزراعة إلى مناطق صالحة للزراعة عن طريق الاستصلاح والتعزيل لافتاً إلى أن إجراءات الاستفادة من خدمات المشروع بسيطة ولا تتعدى تقديم طلب إلى إدارة المشروع التي تقوم بإرسال مهندس إلى أرض مقدم الطلب للكشف عليها وبيان إمكانيات تقديم الخدمة المطلوبة التي تتم بأسعار مدروسة ولا تتعدى نصف تكلفة تنفيذها لدى القطاع الخاص وهو أمر يتضح أكثر إذا علمنا أن أجرة ساعة أكبر آلية لدى المشروع لا تتعدى الـ 8000 ليرة سورية في الوقت الذي يتراوح فيه هذا الأجر لدى القطاع الخاص ما بين 20-25 ألف ليرة للساعة معللاً هذا الأمر بكون عمل المشروع خدمي وليس إنتاجي وهو أمر توضحه الأرقام التي تشير إلى أن احتياج الآلية في الساعة من المازوت فقط يقدر بـ 41 ليتراً أي نحو 7400 ليرة في الوقت الذي لا يزيد الأجر الذي يتقاضاه المشروع عن 8000 ليرة مع الإشارة إلى أن تكلفة العمل لا تقتصر على المازوت بل تتعداها إلى تكاليف أجور السائق ونفقات الإصلاح والزيوت والمصافي /سعر المصفاة 75 ألف ليرة سورية/ وأضاف سلمان بأن أهمية المشروع تتضح أيضاً إذا علمنا أن ربع طاقته تعمل بالمجان في المناطق الأشد علواً وفقراً باستثناء المناطق المصنفة سياحياً.
واختتم مدير المشروع بالإشارة إلى أهمية العمل الذي قام به التشجير المثمر على صعيد استصلاح الآلاف من الدونمات من الأراضي المحجرة وتحويلها إلى مساحات زراعية على امتداد مناطق وقرى محافظة اللاذقية مضيفاً إلى تلك الإنجازات ما تعلق بإقامة مجموعة من السدات المائية في قرى سربيون و بسمالخ والزيتونة والتي تستخدم حالياً في ري الأراضي الزراعية علماً أن سعة كل من هذه السدات تصل إلى حوالي 50 ألف متر مكعب منوهاً بالتعاون الذي تم بين إدارة المشروع التي قدمت الآليات واكساد التي قدمت المساعدة لتنفيذ هذه السدات.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار