وزير الإعلام: زيارة نيويورك التاريخية أعادت بناء جسورنا مع العالم

الوحدة- سناء ديب
أكد  وزير الإعلام حمزة المصطفى أن زيارة فخامة الرئيس أحمد الشرع إلى نيويورك مثلت “لحظة تاريخية” توجت مساراً دبلوماسياً مكثفاً استمر لتسعة أشهر، مشيراً إلى أنها ساهمت في إعادة بناء علاقات سوريا الدولية على أسس متينة تراعي المصالح والأمن القومي، وتعكس عودة البلاد إلى موقعها الطبيعي إقليمياً ودولياً.
جاء ذلك خلال لقاءه على قناة العربية مساء امس، أوضح فيه أن هذه الزيارة تمثل استعادة للشخصية الوطنية السورية بعد عقود من التهميش والعزلة، لافتاً إلى أن الوفد السوري حظي باستقبال حافل من قبل زعماء العالم، ونال فخامة الرئيس تقديراً خاصاً في اللقاءات الرسمية.
وكشف الوزير المصطفى عن تطور إيجابي في العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيّا الرئيس الشرع وأشاد بدوره القيادي في مرحلة دقيقة، مؤكداً أن طبيعة العلاقة بين البلدين بدأت تتخذ طابعاً تعاونياً بعد عقود من التوتر، مع وجود تحركات ملموسة تجاه رفع العقوبات عن سوريا.
وفيما يتعلق بالتفاهمات الأمنية مع إسرائيل، أوضح المصطفى أن هذا المسار فرضته الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، التي بلغت أكثر من ألف غارة و400 توغل بري منذ الثامن من كانون الأول الماضي، مؤكداً إجراء ثلاث جولات تفاوضية مع الجانب الإسرائيلي تستند إلى اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وتهدف إلى تحقيق انسحاب كامل من الأراضي التي تم التوغل فيها.
وشدد الوزير المصطفى على أن هذا المسار منفصل تماماً عن الاتفاقيات الإبراهيمية، مؤكداً الموقف السوري الثابت برفض الانضمام إليها طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان السورية.
وبخصوص أحداث السويداء، بين الوزير أن الاتفاق الأخير الذي أعلنته الحكومة يمثل خريطة طريق تم التوافق عليها مع الولايات المتحدة والأردن، وتتضمن خطوات عملية لتحقيق مصالحة مجتمعية شاملة، من خلال إعادة إعمار القرى المتضررة وتعويض السكان.
كما أشار إلى أن الاتفاق مع “قسد” يستند إلى بنود واضحة تم الاتفاق عليها في العاشر من آذار الماضي، وتتضمن دمج الهياكل الإدارية والعسكرية التابعة لها ضمن مؤسسات الدولة، لافتاً إلى أن “قسد” حاولت استغلال الظروف الإقليمية لتعزيز موقفها التفاوضي، إلا أن المتغيرات الأخيرة دفعتها إلى مراجعة حساباتها، معرباً عن أمله في تحقيق نتائج إيجابية قبل نهاية العام الجاري.
وأخيراً، تطرق الوزير إلى رؤية الحكومة لإعادة هيكلة الإعلام الوطني، مؤكداً سعيها لتوسيع هامش حرية التعبير، باعتبار أن فكرة تقييدها لم تعد واقعية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.
وخلص إلى أن الإعلام العام يجب أن يكون انعكاساً لصوت المجتمع وليس مجرد ناطق رسمي، معتبراً أن الحريات الإعلامية في سوريا تتقدم على نظيراتها في العديد من الدول المجاورة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار