في المـــزيــرعــــة.. ملايين الليرات لمشاريع قيد المباشرة وأخرى مدروسة

رقــم العــدد 9415
 الخميس 29 آب 2019

أكد علي خضور رئيس بلدية المزيرعة بأن الخطة الخدمية للبلدية لهذا العام تتضمن المباشرة في مشروع طرقي بكلفة 14 مليون ليرة سورية، لإنشاء طريق يصل ما بين طريق المزيرعة الثانوية والجنجانية، الذي اعتبره من الطرق الهامة التي ستسهم في وصل المزيرعة مع قرى كيمين وطرجانو وكرم المعصرة، مبيناً أن هذا المشروع الذي هو قيد الإجراءات التعاقدية للمباشرة فيه، يضاف إلى جملة التفريعات التي تم استكمال تنفيذها لصالح ذوي الشهداء والتي وصلت قيمتها إلى 22 مليون ليرة سورية والتي تم تنفيذها من قبل فرع الشركة العامة للطرق والجسور في محافظة اللاذقية تحت إشراف مديرية الخدمات الفنية في محافظة اللاذقية ومتابعتها .
وأضاف خضور إلى هذه المشاريع مشروع الصرف الصحي الذي تم تنفيذه في الحارة الغربية من المزيرعة والذي بلغ طوله نحو 500م والذي تم من خلاله تخديم المنطقة بالصرف الصحي بعد التخريب الذي طال الشبكة القديمة نتيجة للظروف الجوية والأمطار الغزيرة والذي أدى إلى تسرب مياه الصرف وانتشار الروائح الكريهة والحشرات التي جاء المشروع ليخلص الأهالي منها وهو ما لاقى الارتياح الكبير من قبلهم وقال خضور بأن أجندة البلدية تتضمن جملة من المشاريع الأخرى التي ينتظر تنفيذها توفر الاعتمادات المالية اللازمة لها ومنها طريق شبلو الجنجانية وطريق المخفر رويسة كرولس الذي تصل كلفته التقديرية إلى نحو 10 ملايين ليرة سورية وطريق كرم مرج الجامع الذي هو قيد الدراسة والذي تصل كلفته التقديرية إلى نحو 34 مليون ليرة سورية وكذلك مشروع الصرف الصحي لحارة الصليب وهي الحارة غير المخدمة بالصرف الصحي والواقعة خارج التنظيم حتى الآن وذلك على الرغم من أهميتها وما تتمتع به من موقع هام وما تحتويه من تجمع سكاني كبير نسبياً.
وفيما تظهر شوارع البلدية الواقع الجيد للنظافة التي يتم في إطار العمل فيها ترحيل القمامة بشكل دوري إلى مكب البصة من خلال الجرار الزراعي الذي تملكه البلدية التي استقدمت 50 برميلاً وزعتها على أنحاء المناطق التابعة لها لجمع القمامة وذلك بعد موافقة حصلت عليها من السيد محافظ اللاذقية بهذا الشأن بعد الإشارة إلى المعاناة الكامنة في النقص العددي في عدد عمال النظافة والذين لا يزيد عددهم عن اثنين وهو الأمر الذي يستدعي زيادة هذا العدد ولتحسين مستوى العمل في هذا المجال .
وعلى الرغم من وجود نحو 30 ميكروباصاً على خط اللاذقية المزيرعة فإن ثمة معاناة كبيرة وخصوصاً لدى الطلاب في أوقات الذروة ولا سيما المسائية في موضوع النقل وهو الأمر الذي يستدعي وبحسب رئيس البلدية رفد المزيرعة برحلات للنقل الداخلي لحل مشكلة المواصلات التي ترهق الطلاب والأهالي.
أطول خط كهرباء
أما في الجانب المتعلق بالخدمة الكهربائية فقال خضور بأن خط كهرباء المزيرعة من أطول خطوط الكهرباء لكونه يمتد من قرية الشلفاطية ويصل حتى منطقة الغاب وشطحة مؤكداً أن هذا الأمر يعرض هذا الخط للانقطاعات المتكررة وخصوصاً في فترات الظروف الجوية السيئة داعياً ولتجاوز هذه المعضلة إلى إقامة محطة تغذية بالتيار في المنطقة أو تحويل الخط إلى أرضي وذلك بغية الحد من الانقطاعات التي يمكن أن يتعرض لها منوهاً بالخدمات التي يقدمها مكتب كهرباء المزيرعة ومتابعته لكل الأمور المتعلقة بالخدمة الكهربائية أما بالنسبة للإنارة الشارعية فقال بأنها سيئة وذلك نتيجة للقرارات المتعلقة بإيقاف تنفيذ مشاريعها وذلك على الرغم من الحاجة الماسة لهذه الخدمة .
معضلة مدرسة الشبل
وفيما تبدو الخدمة الهاتفية جيدة في المزيرعة التي تحظى أيضاً بخدمات جيدة من خلال المركز الصحي الموجود فيها والذي يقدم خدماتها لعموم المواطنين ضمن الإمكانيات المتاحة ومن خلال الكوادر الموجودة فيه وهو الحال الذي ينطبق على أوضاع التعليم التي تمتلك المزيرعة المدارس الخاصة بمختلف مراحله / الأساسية والثانوية/ وإن بدت مدرسة الشبل المستأجرة الوجه الوحيد للمعاناة في هذا الجانب كون هذه المدرسة قديمة وصغيرة وتتسع بالكاد لطلابها وذلك على الرغم من وضع إقامة مدرسة بديلة بالخطة ولكن دون تنفيذ حتى الآن على الرغم من الضرورة .


مياه جيدة
وفيما أشار خضور إلى أن مياه الشرب مؤمنة وبشكل جيد في المزيرعة وقراها وذلك من خلال بئر المزيرعة الموجود في وادي الدسار فقد لفت إلى وجود العديد من العيون والينابيع في المزيرعة أهمها / عين الشبل –وعين جواليق – عين زمبيلا وينابيع حسنه والنهار وعيون البيد/ والحياة والقنيطرة/ مؤكداً أن هذه الينابيع العذبة تشكل رافداً إضافيا لمياه الشرب في المنطقة أما بالنسبة للصرف الصحي فقال بأن نسبة التغطية بها تصل إلى نحو 80% مؤكداً أن تنظيم وتخديم منطقة الصليب يمكن أن يصل بهذه النسبة إلى 100 % تقريباً وهو الأمر الذي تسعى إليه البلدية من خلال المقترحات المقدمة لتعديل المخطط التنظيمي ليصبح أكثر استجابة لمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وللاحتياجات العمرانية في المنطقة .
وأما بالنسبة لفرن المزيرعة فأشار رئيس البلدية إلى إسهامه في حل المشكلة التي كان يعاني منها الأهالي في تأمين رغيف الخبز أما بالنسبة لوقود التدفئة فقال خضور بأن عمليات التوزيع تمت لذوي الشهداء والجرحى من ثم إلى الأهالي مشيراً إلى وصول الكميات الموزعة منه لغاية تاريخها إلى نحو 23 ألف ليتر علماً بأن هذه العملية مستمرة حتى تأمين احتياجات كافة المواطنين منها .
خدمات متوفرة
واختتم رئيس البلدية بالإشارة إلى أن أغلب الخدمات متوفرة في المزيرعة/ مدارس مستوصف- مؤسسة استهلاكية – مياه شرب هاتف – صرف صحي / مؤكداً أن الحاجة لبعض الخدمات الضرورية الأخرى ومنها إقامة مركز ثقافي يستوعب النشاط الثقافي والاجتماعي في المزيرعة التي تعتبر من أقدم مراكز النواحي في منطقة الحفة وأيضاً إنشاء محكمة لتسهيل إجراءات التقاضي على المواطنين وذات الأمر بالنسبة للحاجة لإقامة مكتب للمصالح العقارية معتبراً إنشاء هذه المراكز ضرورة للتسهيل على المواطنين حيث أن عدد سكان البلدية حسب النفوس يتجاوز الـ 500 نسمة وحسب الواقع يتجاوز هذا الرقم بكثير .
بحاجة لاستثمار
وفيما تخفي المزيرعة الكثير من مظاهر الجمال الطبيعي الذي لا يزال بكراً دون استغلال على الرغم من القمة السياحية الكبيرة التي يختزنها فإن هذه البلدة الواقعة على السفوح الغربية لسلسلة جبال اللاذقية على ارتفاع ما بين 350-700 متر والتي تبعد نحو 35 كم عن محافظة اللاذقية بحاجة إلى المزيد من الاهتمام لاستثمار مكنونات الجمال فيها والتي لا تقتصر على غابات السنديان والبلوط والصنوبر والدلب وأشجار الزيتون والجوز ومختلف أنواع الزراعات بل تمتد إلى النسيج الاجتماعي الجميل الذي تضمه والذي يشمل مختلف أطياف الشعب العربي السوري والتي تشكل بمجموعها نسيجاً يمثل جمال سورية المحبة والجمال والتعايش المشترك بين جميع الأطياف .

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار