عودة المغتربين ورؤوس أموالهم هي البداية الحقيقية لإعمار البلاد

الوحدة – سليمان حسين
بعد أن عادت الدبلوماسية السورية إلى وضعها الطبيعي في المحافل الدولية، لابد من القيام بحملة ترويجية واسعة تقودها آلة الإعلام بجسدها الكامل لتضع سوريا على قائمة أولوياتها، خصوصاً بعد أن عادت الأوضاع إلى طبيعتها، كما لابد من سلوك طريق جريء يُؤكد على ضرورة عودة المغتربين ورؤوس الأموال التي تحتضنها دول الاغتراب على اعتبار أن بلدهم أولى بأفكارهم، واستثمار أموالهم التي يتلاعب بها الاقتصاد العالمي بمختلف تنوّعاته.
مع العلم أن هناك أسماء كبيرة تحمل عناوين اقتصادية مهمة على مستوى العالم سواء أكانوا يعملون في المجالات التجارية أم الصناعية، والأهم من هم على قائمة رجال الأعمال المتخصصين في عملية البناء والإعمار، والذين وضعوا لأنفسهم بصمة واضحة المعالم في المهجر الذي يعيشون تحت كنفه هرباً من السياسات القمعية التي كانت تهيمن على الوضع الاقتصادي في سوريا، وتستأثر بمقدرات البلاد.
ومن هنا لابد من خلق فرص حقيقية عبر مساعي المعنيين في الحكومة لتهيئة الظروف المحلية، وتخفيف وطأة القوانين الجائرة التي كان يصنعها النظام السابق من أجل إبعاد أبناء البلاد، وتكبيلهم بقوانين تُعيق عمليات الإعمار، وذلك يكون من خلال الإجراءات والتسهيلات التي تُمنح للمستثمرين القادمين من دول الاغتراب، خاصة في المجال السياحي مما يؤهلهم لتقديم نموذج عالمي في الصناعة السياحية كونه الواجهة الأولى التي ينطلق منها المغتربون للدخول إلى عالم الاقتصاد المحلي بشكل عام، ولتطوير السوق السورية في كافة المجالات.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار